الصحة والرفاهية والتنمية المستدامة

الصحة الجيدة والرفاه هو الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة، وقد أوضح تقرير الأمم المتحدة أنه لا تزال جائحة كوفيد-19 تفرض تحدياتها على صحة وأعمار ورفاهية الأفراد، فقد عرقلت من إجمالي الجهد المبذول في مجالات الصحة الإنجابية وصحة الأم والتحصينات والأمراض المعدية.

وقد أشار آخر تقرير للأمم المتحدة للتنمية المستدامة إلى أنه حتى منتصف عام 2022، كان كوفيد-19 قد أصاب أكثر من 500 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وترجع الوفيات المفرطة بشكل مباشر أو غير مباشر إليه، حيث وصلت إلى 15 مليون شخص بنهاية عام 2021، ورغم جهد منظمة الصحة العالمية فيما يخص ضرورة تلقي اللقاحات إلا أنه تبقى الدول منخفضة الدخل هي الأقل حظاً في تلقي سكانها اللقاح.

وبسبب التوترات الدولية والأزمات انخفضت نسبة الرفاهية المرتجاة، ومع زيادة انتشار القلق والاكتئاب، الذي زاد بنسبة 25% على مستوى العالم في 2020 أي في ارتفاع موجة كورونا، ما أثار القلق بخصوص الصحة العقلية التي أضافتها الجائحة خاصة للأطفال والشباب الذين عانوا من تعطل روتينهم اليومي وإغلاق المدارس وانعدام الأمن الغذائي.

وكانت فئة العاملين في مجال الصحة والرعاية هم الخطوط الأمامية للتصدي للجائحة التي أودت بحياة أكثر من 500 115 في جميع أنحاء العالم. وأظهرت التقارير أن كثافة موظفي التمريض كانت الأعلى في أمريكا الشمالية لتزيد على 152 لكل 000 10 شخص. وهذا يعادل نحو 4 أضعاف المتوسط العالمي، و8 أضعاف المتوسط في شمال أفريقيا وجنوب آسيا، وأكثر من 15 ضعف المتوسط في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.