مسؤولون صينيون يتحدثون عن دفع العلاقات الثقافية والسياحية بين مصر والصين

عقد بالقاهرة مساء السبت، المؤتمر الترويجى لمدينة دونغ ينغ الصينية، والمعرض الفوتوغرافى الخاص للتراث الثقافى بعنوان حضارة النهر العظيم.. مصب النهر الأصفر.

وخلال المؤتمر، الذي عقد تحت رعاية الحكومة الشعبية لمدينة دونغ ينغ، وتنظيم إدارة الثقافة والسياحة بالمدينة والجمعية المصرية الصينية للتبادل الثقافي، قال يو هونغبو المدير العام للإدارة المحلية لمدينة دونغ ينغ، إن مصر والصين دولتان ذات حضارة عريقة، حيث تربطهما علاقات صداقة تاريخية.

وتحدث المسؤول الصينى عن مدينة دونغ ينغ قائلاً: إنها مدينة تتمتع بموقعها المتميز وبها يلتقى النهر الأصفر ببحر بوهاي، حيث تتشكل دلتا النهر الأصفر الساحرة، ووصفها بكونها مدينة قديمة وشابة في الوقت ذاته إذ يعود تاريخها إلى 2500 عام، وتتواجد ثقافة حديثة بها، مشيراً إلى أن الطمي المتراكم الناتج عن النهر الأصفر، والذي يصب في بحر بوهاى فى المدينة يزيد من مساحتها عاما بعد عام، مما جعلها من أوائل مدن الأراضى الرطبة فى العالم. كما أن بها أكبر حقل نفطى فى الصين.

 

وأضاف يو هونغبو: بأن دونغ ينغ والتي تقع في شمال مقاطعة شاندونغ على الساحل الجنوبي لبحر بوهاي، وتتميز بمواردها السياحية الغنية والفريدة تعتبر منطقة إنتاج رئيسية لحقل نفط شنتشو، وتتمتع بمناظر طبيعية خلابة ومناظر حضرية حديثة رائعة كما أنها مسقط رأس العالم العسكري الشهير سون تزو ومنطقة إنتاج لو تشر، وواحدة من ثماني فنون مسرحية تقليدية صينية، وتتمتع بتراث ثقافي عميق.

 

وقال يو هونغبو، أن نهر النيل مهد الحضارة المصرية القديمة والنهر الأصفر مهد الحضارة الصينية القديمة، لذلك انطلاقاً من موقع المدينتين المتميز يسعدنا اكتشاف آفاق للتعاون المشترك.

 

وفي ختام كلمته، أعرب المدير العام للإدارة المحلية لمدينة دونغ ينغ، عن سعيه لدفع العلاقات الثقافية والسياحية بين مصر والصين في المستقبل.

 

وفي كلمتها بالمؤتمر أستعرضت لى هويفين، مديرة الثقافة والسياحة لمدينة دونغ ينغ أهم ما تتميز به المدينة، ومعرض التصوير الفوتوغرافى لمصب النهر الأصفر والتراث الثقافى غير المادي قائلة: إن النهر الأصفر، وهو النهر الأم للأمة الصينية، ويحمل في طياته تاريخ حضارة الصين القديمة التي تمتد لخمسة الاف عام، هو ثاني أطول أنهار الصين بعد نهر يانجتسي وخامس أطول أنهار العالم. ويمتد عبر تسع مقاطعات في الصين لمسافة 5464 كيلومترا، ويصب في بحر بوهاي في مدينة دونغ ينغ بمقاطعة شاندونغ.

 

وأشارت إلى أنه تم إدراج منطقة حوض النهر الأصفر الثلاثي الزاوية، التي تقع على جانبي مصب نهر الأصفر، في قائمة الأراضي الرطبة الهامة عالميا"، وتتميز بمناظر طبيعية فريدة من نوعها لتدفق النهر والبحر. وتتداخل فيها ثقافات النهر والبحر و البيئة النفطية والجيولوجية والبيئة القديمة والحديثة، مما أدى إلى خلق سحر خاص لمدينة دونغ ينغ.

 

وخلال المؤتمر  تم عرض 30 عملا فنيا في معرض التصوير الفوتوغرافى الخاص بالتراث غير المادي لحوض النهر الأصفر فى مصبه، والذي نظمته حكومة مدينة دونغ ينغ برعاية مكتب الثقافة والسياحة بالمدينة، وجمعية التبادل الثقافي المصرية الصينية تحت أشراف السيد ما تشاينغ نائب الرئيس التنفيذي لجمعية التبادل الثقافي الصينية ـ المصرية.

 

وعكس المعرض بشكل شامل الطيف الكامل للحياة البرية والنباتية والطيور في حوض النهر الأصفر والمناظر الطبيعية والحضرية في مدينة دونغ ينغ، حيث تم استخدام الفن التصويري لتثبيت لحظات مؤثرة للحياة البرية والبيئة لحوض النهر الأصفر، والذي يظهر جمال المناظر الطبيعية والسياحية الفريدة لمدينة دونغ ينغ مع موسيقى الحضارة الهادئة للتعايش السلمي بين الإنسان والطبيعة.