تحذير مهم من الخارجية الروسية للدول الغربية
أصدرت السفارة الروسية بمصر بياناً بشأن الأحداث التي وقعت منذ قليل على الأراضي الروسية، بعد تهديدات قوات فاجنر المرتزقة بشن هجوم على القوات الروسية، وتراجعها بعد وصولها على بُعد 200 كم فقط من العاصمة الروسية، "أن خطوات مجموعة المغامرين المسلحين الذين قاموا بعصيان لن تدمر وحدة الشعب الروسي المتحد حول الرئيس فلاديمير بوتين".
وأضافت السفارة في بيانها على صفحتها على فيسبوك "يمكن لأصدقاء روسيا المصريين أن يتأكدوا من أن بلادنا ستتغلب على أي صعوبات وستظل شريكا مخلصا لمصر والعالم العربي بأسره وجميع دول إفريقيا".
وأكد البيان أن روسيا ستواصل في الدفاع بحزم على الساحة الدولية، بما في ذلك في ساحة المعركة مع النازيين الجدد الأوكرانيين وأسيادهم الغربيين، ليس عن مصالحهم الخاصة فحسب وبل عن تطلعات كل من لا يقبل إملاءات الغرب، الذي يحاول لإخضاع الأقاليم والبلدان الأخرى عن طريق إثارة المشاكل الاقتصادية وعدم الاستقرار الداخلي بشكل مقصود.
فيما أصدرت الخارجية الروسية بياناً أخر بخصوص الوضع السياسي الداخلي الراهن، نُشِر على صفحة السفارة الروسية بالقاهرة على فيسبوك، جاء فيه "أن محاولة التمرد المسلح التي حدثت في بلادنا قد قوبلت برفض حاد في المجتمع الروسي الذي يدعم بقوة رئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين".
وأوضح البيان أن "تطلعات المتآمرين تغامر إلى زعزعة استقرار روسيا، وتقويض وحدتنا، وتقويض جهود الاتحاد الروسي الهادفة إلى ضمان أمن دولي موثوق، لذا فإن التمرد يصب في مصلحة أعداء روسيا الخارجيين".
وحذرت الخارجية الروسية الدول الغربية من أي تلميحات إلى احتمال استخدام الوضع الداخلي في روسيا لتحقيق أهدافها المتعلقة بإرهاب روسيا، وهى محاولات عقيمة لن تجد أي رد سواء في روسيا أو بين القوى السياسية العاقلة في الخارج.
وأكدت أيضاً أنه سيتم تحقيق جميع أهداف وغايات العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا وستواصل المسيرة السيادية، لضمان أمن وحماية قيم روسيا وتعزيز سلطتها على الساحة الدولية وتشكيل نظام عالمي عادل متعدد الأقطاب.
وانتهى البيان بتوجيه عبارات التقدير لتفهم حلفائهم وشركائهم الأجانب للموقف الراهن.
كانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أمس الجمعة، أن أوكرانيا تستغل التقدم المزعوم لرئيس فاجنر يفجيني بريجوين في روسيا.
وقد اتهم جنرالات الجيش الروسي قيام مرتزقة روسيين بمحاولة القيام بانقلاب ضد بوتين، مشيرين إلى مواجهات مفتوحة بين رئيس فاجنر والجيش الروسي، الذين تنازعوا لأشهر حول تكتيكات الحرب الروسية في أوكرانيا، وفقاً لنيويورك تايمز الأمريكية.
وتعهد زعيم فاجنر بقيام قوة من المرتزقة قوامها 25000 جندي بشن هجومًا ضد وزارة الدفاع الروسية، على الرغم من أنه نفى أن يمثل هذا الهجوم "انقلابًا عسكريًا".



