بالتعاون مع الجايكا
وزير التعليم يشهد حفل اعتماد الدفعة الثانية من مدربي أنشطة "التوكاتسو"
محسن عبدالستار
الدكتور رضا حجازي: اتفاقية "الشراكة المصرية اليابانية" في التعليم تدعم المشروع القومي لتطوير التعليم وتحسين البيئة المدرسية
الوزارة تستهدف التوسع في المدارس المصرية اليابانية خلال الفترة المقبلة
شهد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، احتفالية تسليم الشهادات للدفعة الثانية من الفريق المعتمد لتطبيق أنشطة التوكاتسو اليابانية بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا).
تخريج دفعة جديدة من مدربي التوكاتسو
وأعرب الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عن سعادته بالمشاركة في تخريج دفعة جديدة من مدربي التوكاتسو بعد اعتمادهم، لافتًا إلى أنه بموجب اتفاقية "الشراكة المصرية اليابانية في التعليم"، للاستفادة من تجربة اليابان الناجحة في التعليم العام والفني، يتم دعم المشروع القومي لتطوير التعليم وتحسين البيئة المدرسية بهدف التنشئة الاجتماعية السليمة للطفل المصري مما يزداد شغفه للعلم والنظام والنظافة ويزداد لديه ثقته بنفسه والعمل الجماعى، وهو ما يمثل نقلة نوعية في استراتيجية الوزارة لتطوير التعليم.
وقال وزير التعليم: "إنه سعيًا من الوزارة لإنجاح هذه التجربة، وللحفاظ على هوية وفلسفة التعليم الياباني، وحرصًا على تطبيق فلسفة التوكاتسو كما هو متبع في اليابان وأهمية استدامة تنمية الموارد البشرية، وللحفاظ على فلسفة التوكاتسو الأساسية، ظهرت الحاجة إلى إيجاد آلية لتطبيق وتنفيذ الأنشطة بمفهومها الصحيح للقائمين عليها من خلال تدريب المدربين والمعلمين".
اعتماد مدربي التوكاتسو
وأضاف رضا حجازي، أنه تم الاتفاق مع وكالة جايكا على تنفيذ برنامج لاعتماد مدربي التوكاتسو، ومنحهم شهادات اعتماد، من خلال لجنة مشتركة تضم خبراء يابانيين في مصر واليابان، وأعضاء من مشرفي المدارس اليابانيين وخبراء مصريين محترفين وذلك لضمان الاستدامة.
وأشار حجازي إلى أنه تم تخريج أول مجموعة معتمدة لمدربي أنشطة التوكاتسو المصريين في ديسمبر ۲۰۲۱ بـ (۹) مدربين، تم اعتمادهم من قبل الخبراء اليابانيين من جايكا.
وأعرب الوزير عن تطلعه بأن تحظي تجربة المدارس المصرية - اليابانية بمزيد من التعاون، مشيرا إلى أن الوزارة تستهدف التوسع في هذه المدارس بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، لتصبح تجربة رائدة في إحداث نقلة نوعية في تطوير التعليم في مصر، وفق أحدث النظم التعليمية العالمية.
وهنأ خريجي الدفعة الثانية من البرنامج التدريبي لاعتماد مدربي التوكاتسو وعددهم (۱۳) مدربا، قائلًا: "إن مصر تنتظر منكم الكثير، ونحن معكم، ونقدم لكم كل الدعم، لمساعدتكم في أداء رسالتكم".
مراسم الاحتفال لتسليم شهادات الاعتماد
وأعربت إيموتو ساتشيكو النائب الأول لرئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية (جايكا)، عن سعادتها للمشاركة للمرة الثانية لحضور مراسم الاحتفال لتسليم شهادات الاعتماد لهذا العام، مهنئة مسؤولي التوكاتسو الثلاثة عشر المعتمدين لهذه المرة.
وأشارت إلى أنه في مراسم الاحتفال لعام ٢٠٢١ الماضي، ذكرت أن الحصول على الاعتماد يعد دليلاً على كون مسؤولي التوكاتسو المعتمدين هم رائدو التوكاتسو بمصر، متمنية أن يلعبوا دوراً نشطًا كخبراء لنشر التوكاتسو في أرجاء مصر.
وأوضحت أنه منذ مراسم الاحتفال السابق تغير وضع التوكاتسو بمصر، حيث تم عقد تدريبات تمهيدية للتوكاتسو مستهدفة ٣٠ ألفاً ممن لهم علاقة بالتعليم من موجهين ومعلمين ومديري مدارس، وذلك على مدار ثلاثة أشهر منذ يوليو ٢٠٢٢ الماضي لتنفيذ ممارسات التوكاتسو في ثمانية عشر ألف مدرسة حكومية في جميع أرجاء مصر، مؤكدة أن مسؤولو التوكاتسو هم من قام بالمحاضرات، وأن السادة مسؤولو التوكاتسو المعتمدين قد لعبوا دوراً محورياً في هذه التدريبات.
وقالت السيدة إيموتو: "أعتقد أن التمكن من تحقيق تنفيذ مثل هذا التدريب على نطاق واسع تم بفضل القيادة القوية لوزارة التربية والتعليم والجهود المبذولة من قبل مسؤولي التوكاتسو المعتمدين، مضيفة أنه من خلال التدريب على الصعيد الوطني سيتم تنفيذ وممارسة التوكاتسو في المدارس الحكومية بخلاف المدارس المصرية اليابانية، ولكن من المهم الدعم المستمر لمديري المدارس والمعلمين، مما سيزيد دور المدربين المعتمدين نمواً واتساعاً.
وأكدت أن الجايكا تعتزم التعاون المستمر لتحسين جودة التعليم في مصر، ومواصلة تعاونها بشكل خاص من خلال ممارسة التوكاتسو، والاستمرار والمضي قدماً في المشروعات، من خلال الشراكة التعليمية التي تدعمها وتحث عليها كل من الحكومتان اليابانية والمصرية.
وأعربت نيفين حمودة مستشارة الوزير للعلاقات الاستراتيجية والمشرف على المدارس المصرية اليابانية عن سرورها بتخريج الدفعة الثانية من مدربي أنشطة التوكاتسو، بالتعاون مع منظمة الجايكا والتي تعبر عن الحفاظ علي الهوية الاصلية لفكر وفلسفة التوكاتسو من أجل تطوير متوازن للجوانب الاجتماعية والوجدانية والجسمانية والأكاديمية للطفل.