من أعلى معدل إصابات فى العالم إلى صفر
100 مليون صحة.. قصص واقعية يرويها المتعافون من "فيروس c" بالوادي الجديد
مديحة عبد الغافر
أنجزت مصر تجربة فريدة تمكنت من خلالها القضاء على فيروس "سي" عبر مبادرة رئاسية تم إطلاقها تحت عنوان 100 مليون صحة فى عام 2018 وشملت الفحص وتقديم العلاج بالمجان.
ربما يعجبك
فى السطور التالية تستعرض "بوابة روزاليوسف" بعضاً من حكايات المتعافين من فيروس "سي" في الوادي الجديد، إلى جانب جهود الدولة في القضاء على ذلك الفيروس.
تقول الدكتورة زينب عبد الباري، مدير عام فرع الهيئة العامة للتأمين الصحي بالوادى الجديد، إن وزارة الصحة حددت أهدافًا للقضاء على فيروس "س"، شملت فحص 50 مليون مصري، بداية من عمر 18 عاماً خلال عام واحد، مع تقديم العلاج على نفقة الدولة لجميع المصابين بالمرض.
وأوضحت أنه تم تقسيم الدولة إلى ثلاث مراحل، مدة كل منها شهرين إلى ثلاثة أشهر، وتتضمن كل مرحلة من 7 إلى 11 محافظة، وكان نصيب الوادي الجديد في المرحلة الثالثه ضمن محافظات"الوادي الجديد – الجيزة – الغربية – الدقهلية – الشرقية – المنيا – قنا)، وكان المستهدف بالنسبة لطلبة المدارس، الصف الأول الاعدادى بجميع المدارس، وكانت تكلفة العلاج ١٧٠٠ جنيه للفرد يتحملها التأمين الصحي بالكامل، ويتم الفحص فى جميع المستشفيات والوحدات الصحية الأولية والريفية، وجميع مراكز الشباب بمراكز المحافظة الخمسة، فضلًا عن القوافل الطبية.
وأضافت أنه كان يجري فحص لكل المواطنين في أي مرحلة وأي مكان بصرف النظر على محل الإقامة.
وأشارت الدكتورة زينب عبد الباري، مدير عام فرع الهيئة العامة للتأمين الصحي بالوادى الجديد، إلى أنه جرى الاختبار باستخدام التشخيص السريع بوخز الإصبع لإتاحة النتائج في غضون 20 دقيقة، وحال تبين الإصابة يتم تحديد مواعيد للعلاج مجدولة إلكترونيًا فى غضون 15 يومًا بحد أقصى، من خلال توجيه المريض إلى أقرب مركز مخصص للتقييم والعلاج.
وقال إن المبادرة نجحت من علاج ما يقرب من 4 ملايين مواطن من فيروس “سي” مجانًا. وأضافت أن المبادرة حظيت بقبول المواطنين لعدة أسباب، منها: شعور المواطنين بالمحاولة الجادة من جانب الإدارة السياسية للقضاء على “فيروس سي”، وأنها تمثل أولوية وطنية للدولة، والعمل على تقديم خدمات المبادرة خلال أيام الأسبوع، وفى جميع المستشفيات والوحدات الصحية والسيارات المتنقلة، والحملات التوعوية التي صاحبت المبادرة.
بعض الحالات التي تم علاجها من خلال المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة بمحافظة الوادى الجديد أكدت لـ "بوابة روزاليوسف"، أنه لولا تلك المباردة الفريدة لما عرفوا بإصابتهم من الأصل، ولطاردهم الموت القريب لقدر الله دون أن يدروا.
تقول سهام محمود من قرية الكفاح بالفرارفرة "23 عاماً"، إنه لولا المبادرة "مكنتش هعرف إني مصابة"، وتضيف أنها اكتشفت إصابتها بعد الكشف فى إحدى المستشفيات بالمجان ضمن مبادرة 100 مليون صحة، وعندما أجرت الفحوصات تبين أنها مصابة بالفيروس في مراحله الأولى.
وقالت: "المبادرة وصلت إلى محافظة وقرى الوادي الجديد خلال عام 2018، وتم إجراء الكشف الطبي على أعداد كبيرة بالمجان دون دفع أي رسوم.
وساعدت المبادرة حسب التجربة الشخصية لـ"سهام" فى تخطي مرحلة الأشعة والتحاليل اللازمة وأيضاً تم صرف العلاج بشكل مستمر بالمجان، وأضافت: استمرت رحلة علاجي ما يقرب من 8 أشهر حتى تعافيت تماماً، وكل فترة أقوم بفحص مجانى للتأكد من أنني سليمة. ولا يختلف الحال لدى ابراهيم.ع، 44 عاماً، من قرية المنيرة بالوادى الجديد، متعافٍ من فيروس "سي" على يد مبادرة 100 مليون صحة؛ حيث لم يكن يعلم أنه مصاب بالفيروس، حتى أجرى الكشف الطبي بالمجان ضمن قافلة طبية تجوب القرى لإجراء الكشوفات الطبية، يقول إبراهيم: "تكفلوا بكل شيء من بداية الكشف إلى التحاليل ثم العلاج".
وأضاف: "حصلت على جرعات العلاج بشكل كامل ومجاني، وكل فترة أجرى فحصًا جديدًا للتأكد من أن الفيروس لم يعد مرة أخرى، وكل ذلك بفضل مبادرة 100 مليون صحة، اللي لولاها مكنتش هعرف إني مصاب ولا هقدر على تكاليف العلاج".
"أكبر مسح طبي شامل".. وعلى هامش المؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي الثاني، أشار الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى “أن مصر ستعلن خلوها من فيروس سي طبقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية”، بعد أن كانت مصر على قائمة الدول الأكثر تسجيلًا للإصابات بـ“فيروس سي”؛ فقد نجحت مصر في القضاء على فيروس سي من خلال مبادرة “100 مليون صحة”، والتي أُطلقت بمبادرة رئاسية في عام 2018 تحت مسمى “القضاء على فيروس سي والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية”، في وقت كان وصل فيه عدد المصابين إلى 7% من السكان البالغين، لتأتى المبادرة بأكبر مسح صحي شامل للكشف عن فيروس “سي” لأكثر من 60 مليون مواطن بالمجان، فكيف وصلت مصر من أعلى معدل انتشار لـ“فيروس سي” في العالم إلى صفر حالات.
جوجل نيوز
