عاجل| يوم إفريقيا.. "بوابة روزاليوسف" ترصد رحلة مصر الاستكشافية الأولى بإفريقيا
شيماء حلمي
تمتد جذور العلاقات المصرية الإفريقية إلى آلاف السنين، ولكن على الرغم من ذلك ظلت بعض المناطق بالقارة الإفريقية تحتفظ بغموضها وتحديدًا منابع النيل الأبيض، هذا الغموض الذي دفع محمد علي الكبير لإرسال عدد من الرحلات الاستكشافية لكشف أسرار منابع النيل التي تم تجهيزها بسخاء والتي أتت بثمارها المرجوة المتمثلة في تمكن المصريون للمرة الأولى من وضع خرائط دقيقة لمجرى النهر وجغرافيته الطبيعية مصحوبة بوصف لمن يسكن ضفافه من قبائل بدائية.
“بوابة روزاليوسف” من خلال هذا التقرير تستعرض ملخص الرحلة، وفقًا لما ذكره قائد البعثة ربان الفرقاطة البكباشي سليم قبودان في كتابه "الرحلة الأولى للبحث عن ينابيع البحر الأبيض.. النيل الأبيض".
الرحلة الأولى لاكتشاف منابع النيل الأبيض يوليو 1840
بأوامر عليا من والي مصر آنذاك محمد علي، انطلقت بعثة مكونة من 40 رجلا تحت قيادة البكباشي سليم قبودان،ضابط مصري، بقصد الاستكشاف والاستطلاع منابع النيل الأبيض، بدأً من الخرطوم، وتعد تلك الرحلة هي الأولى من نوعها التي نتج عنها ثبور العديد من أسرار مجرى النهر الأبيض بطريقي البر والنهر، واستمرت رحلة البكباشي سليم قبطان ١٢٥ يومًا، وكانت قد بدأت يوم ١٦ نوفمبر سنة ١٨٣٩ من بلدة العيس جنوبي الخرطوم، وعرج فيها رحلته على نهر سوباط، أحد روافد النيل، من جل التعرف على عمق النيل وعرضه وسرعة التيار في الساعة، ورصدهم في خرائط تعود لها الفضل في اكتشاف عدد من الطرق الجغرافية التي ساهمت في تعميقمن العلاقات الجغرافية بين البلدين، فضلًا عن استقصاء عادات أكثر من قبيلة والتعرف على اعتقاداتهم إلى غرير ذلك من أحوالهم وخصائصهم على اختلاف شعوبهم، منها قبيلة أم درمان والفتكاب المتواجدان بالخرطوم على شاطئ النهر.
وتعد أحد أغرب العادات التي كشفتها البعثة عن القبائل الإفريقية هي أن ينام المرضى في الرماد وفي روث الحيوانات وتتلوث وجوههم بتلك المواد في الوقت الذي يقوم به أحد شيوخ القرية بالصلاة أمام شجرة محاطة بالبوص ومعلق بها الكثير من الجلود والريش، وتعود تلك العادات إلى قبيلة الشلك المتواجدة بالضفة الغربية.
نتائج البعثة الجغرافية
خلصت البعثة لاكتشاف مجرى النهر الأبيض بطريقي البر والنهر، وتم رصد إنجازات البعثة في ملخص تم نشره من قبل المجموعة الرسمية للجمعية الجغرافية في عددها الصادر في يوليو سنة ١٨٤٢.
يذكر أن "بوابة روزاليوسف" أعدت ملفًا عن القارة السمراء اليوم الخميس، 25 مايو الجاري، الذي يواكب ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، وتُعرف اختصارا بـ"OAU" وهي منظمة حكومية دولية في 25 مايو 1963 في أديس أبابا، إثيوبيا، مع 32 حكومة موقعة.
كان الغاني كوامي نكروما أحد الرؤساء الرئيسيين لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، وتم حلها يوم 9 يوليو 2002 من قبل آخر رئيس لها، رئيس جنوب إفريقيا تابو إيمبيكي، وحل محله الاتحاد الإفريقي.