عاجل.. تفاصيل ليلة القبض على الدولار.. "البريكس" تكشر عن أنيابها

قال خبراء صينيون: إن جهود الدول لاستبدال الدولار الأمريكي في التجارة الدولية ستصل إلى آفاق جديدة حيث تناقش دول البريكس "مجموعة الاقتصادات الناشئة" جدوى إدخال عملة جديدة.

 

 

 

قمة البريكس بجنوب إفريقيا تبحث إصدار عملة موحدة

 

وأعلن الخبراء الصينيون، أن قمة البريكس المقرر عقدها بجنوب إفريقيا في وقت لاحق من هذا العام ستقرر إصدار تقديم عملة موحدة.  

أكد الخبراء أن الرغبة في عملة توفر وصولاً أفضل وأكثر عدلاً إلى التجارة الدولية هدف رئيسي لبلدان البريكس. 

 

أشار الخبراء الصينيون إلى أن مجموعة دول البريكس ستناقش القضية، والتي من المحتمل أن تكون على جدول أعمال اجتماع رؤساء الدول في جوهانسبرج في 22 أغسطس، مشيرين إلى أن هذه الخطوة قد تكون خطوة مهمة ضد هيمنة الدولار.

 

 

حسبما ذكرت “بلومبرج”، نقلاً عن وزير خارجية جنوب إفريقي، تمثل مجموعة دول البريكس -البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا -ثلث الناتج الاقتصادي العالمي، وإجمالي ناتجها أكبر من إنتاج الاقتصادات الصناعية الرائدة في العالم "G7" وفقًا لعدد من المقاييس.

 

قال تشو يو، مدير مركز الدراسات المالية الدولية في أكاديمية شنغهاي للعلوم الاجتماعية، لصحيفة جلوبال تايمز يوم الأحد الماضي، إن المناقشة يمكن أن تكون جهدًا استكشافيًا من قبل دول البريكس من أجل الإنفاق طويل الأجل لوحدة العملة.

وقال تشو: "عملة بريكس واحدة ليست مستحيلة تماما"، ما الذي يجعل عملة البريكس ممكنة أن إنشاء عملة موحدة لمجموعة من البلدان غالبًا ما يستغرق وقتًا وسنوات من التعاون، ويعني في النهاية التخلص التدريجي من العملات المحلية، مع أخذ في الاعتبار العملة الأوروبية الموحدة اليورو كمثال.

 

ومع ذلك، في الوقت الحالي، يبدو أن جهود دول البريكس تركز على إنشاء عملة تُستخدم على وجه التحديد للتعامل مع التجارة عبر الحدود، بدلاً من عملة لتحل محل العملات المحلية الأخرى، مما يخفف من صعوبة مثل هذه الجهود، "ويزيد من عقلانيتها"، فوفقًا لتقارير وسائل الإعلام، يتم الآن دفع حوالي 80 ٪ من التجارة العالمية بالدولار الأمريكي. 

 

وخلال زيارة لإسبانيا في نهاية أبريل، قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إنه يؤيد إنشاء عملة للمعاملات بين دول البريكس. 

وذكرت "رويترز" في وقت سابق في شنجهاي بالصين، أن الرئيس دا سيلفا تساءل عن سبب ارتباط الدول بالدولار في التجارة. 

 

ونعود إلى الخبير الصيني تشو يو، مدير مركز الدراسات المالية الدولية في أكاديمية شنجهاي للعلوم الاجتماعية، الذي يرى أن المدفوعات بالعملة المحلية، زادت بسرعة في الأشهر الأخيرة، وأصبحت الآن مثالًا ملموسًا وهامًا على جهود دول البريكس للحد من هيمنة الدولار في المدفوعات التجارية. 

ووفقًا لتقارير إعلامية، تم دفع أكثر من 70٪ من التجارة بين الصين وروسيا بالعملات المحلية. 

 

وفي نهاية أبريل، أشار وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف إلى أن هذا الرقم ارتفع بشكل حاد من 30٪ قبل نحو عامين.

 

 وذكرت وكالة بلومبرج، الأسبوع الماضي، أن البرازيلية سوزانو إس إيه، أكبر منتج لب الخشب في العالم، قالت إنها قد تقبل اليوان لتصدير منتجاتها إلى الصين. 

كما أشارت وكالة أنباء باكستانية محلية إلى أن البلاد قد تستخدم اليوان أيضا لدفع ثمن شحنة من النفط الخام الروسي. 

وقال الخبير الصيني تشو يو: إنه عندما ينهي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي زياداته في أسعار الفائدة ويتأثر الدولار، فإن الاتجاه العالمي لنزع الدولار سوف يتسارع. 

يلاحظ الخبراء أن مثل هذه التطورات ستسرع أيضا من تدويل الرنمينبي. 

قال غاو لينجيون، الخبير في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، لصحيفة هوان غو إن دول البريكس بدأت في تكثيف جهودها لتسوية التجارة بعملات أخرى، كما يتضح من التدويل السريع لليوان.