عاجل
الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

قاتل زوجته يعترف أمام المحكمة: قتلتها بناءً على طلبها

ديفيد هانتر وجانيس
ديفيد هانتر وجانيس

اعترف المتهم البريطاني ديفيد هانتر، 75 عامًا، أمام محكمة بافوس الجزئية في قبرص اليوم الاثنين، بقتل زوجته بعد 57 عامًا من الحياة الزوجية السعيدة.  



وقال هانتر إن زوجته كانت المريضة في قبرص، و"بكت وتوسلت إليه" من أجل أن يقتلها على مدى عدة أسابيع.

 

تغلب ديفيد هانتر، 75 عامًا، على دموعه وهو يصف الأشهر الأخيرة المؤلمة من حياة زوجته جانيس، 74 عامًا، قبل أن يتخذ قرارًا مفجعًا لإنهاء معاناتها.

 

وروى المتهم البريطاني، كيف تحولت حبيبته المراهقة إلى ارتداء الحفاضات، وكانت مغطاة بالآفات الجلدية ولم تعد قادرة على تحمل سرطان الدم المدمر.

 

وقال: "لم أكن لأساعدها على إنهاء حياتها لو لم تتوسل إلي"، مدليًا بشهادته لأول مرة بعد أكثر من 20 جلسة خلال 18 شهرًا، وظلت تطلب مني قتلها لمدة ستة أسابيع، وكنت أرض حتى حققت رغبتها في النهاية، واصفا عذابها، بأنها "كانت مستلقية، وتتألم وتعاني، وكنت مستعدًا لأفعل أي شيء لمساعدتها، وكان آخر شيء في خاطري هو قتلها.  

 

وأوضح المتهم البريطاني أنها كانت طريحة الفراش في المنزل" ولم تستطع الحركة بسبب إسهالها -وهو أحد الآثار الجانبية لدوائها الذي جعلها ترتدي حفاضات طوال سنواتها الثلاث الأخيرة.

 

قال: "لقد بكت، لم تستطع فعل أي شيء، ولا تستطيع الحركة"، كانت نائمة على الكرسي الجلدي في الطابق السفلي وفي الأسبوع الماضي نمنا على تلك الكراسي معًا، وشعرت بالعجز واليأس لدرجة أنني لم أستطع فعل أي شيء لها لمدة خمسة أو ستة أسابيع قبل وفاتها كانت تطلب مني مساعدتها، بإنهاء حياتها يوميًا.

 

في الأسبوع الذي سبق وفاتها كانت تبكي وتتوسل إلي، وطلبت مني كل يوم أن أقوم بذلك بشكل مكثف، ولم أرغب في القيام بذلك بعد 57 عامًا معًا. أنا حقا لا أريد أن أفعل ذلك.

 

قال هانتر إنه أخبرها مرارًا وتكرارًا أنه لا يستطيع أن يقتلها، لكنها ناشدته قائلة: "لا يمكنني الاستمرار، هذه ليست الحياة بالنسبة لي"، وفي أيامها الأخيرة، انتقلت من مجرد البكاء إلى كونها أكثر عاطفية، قال: "بدأت تصبح في حالة هيستيرية، فقلت لها نعم، سأساعدك، لقد أخبرتها بذلك لتهدئتها.

 

ولدى سؤاله عن حالها في أيامها الأخيرة، قال هانتر: 'كانت تبكي، تبكي، تبكي، تتوسل، تتوسل، تتوسل.

 

لم تكن تعتني بنفسها، وفي آخر أسبوعين أو ثلاثة أسابيع لم تستطع تحريك ذراعيها وواجهت مشكلة في ساقيها، ولم تستطع التوازن. كانت تتناول الحساء فقط، ولم تستطع حمل أي شيء، وفقدت الكثير من الوزن لدرجة أنه لم يكن هناك لحم لوضع الحقن فيه.

 

قال في تلك الأيام الأخيرة إنه كان "يفكر فيما يجب القيام به على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع" قبل أن يتخذ قرارًا مؤخرا للمضي قدمًا في ذلك عندما بدأت مرة أخرى في الصراخ من الألم.

 

قال هانتر: 'أتذكر أنني وضعت يدي على فمها وأنفها. أنا لا أعرف حتى كيف فكرت في الأمر. لا أعرف كم من الوقت احتفظت بيدي هناك، و"لم تحاول إيقافي... لا أعتقد أنها فتحت عينيها"، وبعد وفاتها، قبل جبهتها وقال لها إنه يحبها، قبل أن يعترف لشقيقه الذي أبلغ الشرطة، مؤكدًا أنه لا يتذكر إلقاء القبض عليه أو استجوابه في الشرطة.

من جانبه، قال المدعي العام أندرياس هادجيكيرو في استجوابه: "قلت لك إنك قررت قتلها ولم يكن هناك موافقة مشتركة، وأنه كان عليك فقط أن تقرر في أي يوم ستقتلها".

 

أجاب هانتر: لا، لم أنوي قتلها قط، كنت أتمنى ثمانية أو تسعة أيام أن تتحسن، وأن تغير رأيها.

وأضاف: "آخر شيء في خاطري كان قتلها -آخر شيء" قبل أن يشير إلى المدعي العام ويقول: "هذه فكرته، هذه ليست فكرتي".

في وقت سابق كشف عن كيف التقى بزوجته عندما كان في العشرين من العمر وكانت في التاسعة عشرة من عمرها. جاءت عبر الغرفة وطلبت منه الرقص في حفل قاعة عمال المناجم في نورثمبرلاند.

جاءت إلى وقالت: أنت جالس في مقعدي، وقال: "لم أرَ امرأة جميلة كهذه من قبل"، ومن هناك، كنا دائمًا معًا، وتزوجا في كنيسة القديس يوحنا في أشينجتون في عام 1969.

 

ولدى سؤاله عن حال زواجهما قال: "مثالي". أخبر كيف كان يعمل سبعة أيام في الأسبوع في المنجم لدفع مصاريف ابنهم الوحيد، ليزلي، ليصبح أول فرد من العائلة يذهب إلى الجامعة.

 

 كان ديفيد هانتر، 75 عامًا هو وزوجته يزوران قبرص في أيام العطلات واشتروا عقارًا هناك في عام 1999 قبل الانتقال بعد ذلك بعامين للتقاعد هناك.

 

قال هانتر: "أول 16 عامًا قبل مرضها، باستثناء بعض العمليات الجراحية، كانت رائعة للغاية".

لكن هانتر أصيب بجلطة دماغية في عام 2015 وكان دائما يذهب بانتظام إلى المستشفى لتلقي العلاج ولاحظ أن زوجته كانت تبدو شاحبة للغاية، وتم تشخيص إصابتها بسرطان الدم وكان عليها الذهاب إلى نيقوسيا كل أسبوع لإجراء التحاليل والحقن.

مع تدهور حالتها، طلبت الذهاب إلى مستشفى بافوس العام لأنها لم تستطع تحمل الألم، ولكن تم إغلاق المستشفى بعد ظهور فيروس كورونا ولذا احتفظوا بحقنها في ثلاجتهم ذاتيًا.

وكشف هانتر عن كيف اتصل بالمستشفى خمس مرات في اليوم ولكن لم يكن هناك جواب، واضطر للسفر إلى مراكز بعيدة للحصول على المساعدة والإمدادات.

 

كان لديها حقنتين 125EUR في الأسبوع لكنها بدأت تعاني من آثار جانبية بما في ذلك الإسهال والصداع والدوخة ونزيف الأنف. كانت مستويات الهيموجلوبين لدى السيدة جانيس هانتر، من النوع الذي جعلها غير قادرة على تناول المسكنات وتركت تعاني من الألم في المنزل، غير قادرة على الحركة.

 

وخضعت في أشهرها الأخيرة لسلسلة من العمليات لآفات جلدية في وجهها ويديها، بالإضافة إلى عملية جراحية في الركبة وأخرى لعظم الترقوة.

المحاكمة مستمرة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز