
ميدفيديف: الأمريكيون يريدون تقسيم روسيا إلى دويلات منفصلة ليقوموا بإدارتها

قال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري ميدفيديف "إن الولايات المتحدة الأمريكية تضع خططا لتقسيم روسيا إلى دويلات منفصلة".
وأضاف ميدفيديف - خلال كلمة أمام المشاركين في ماراثون المعرفة، اليوم الثلاثاء- "يوجد الكثير من الأشخاص المختلفين جدا، بما في ذلك المعارضون الروس الفارون من روسيا، الذين يتسكعون حول لجنة الأمن بالبيت الأبيض"، مشيرا إلى أن هؤلاء الأشخاص يرسمون الخرائط أمام الإدارة الأمريكية ويشيرون إلى الصورة، التي يجب أن تبدو روسيا عليها في المستقبل عندما ينهار النظام السياسي الحالي. وتابع: "وفقا لتصورات هؤلاء الأشخاص، عند استلامهم للسلطة، سيجري تقسيم روسيا إلى دويلات منفصلة، الولايات المتحدة السيبيرية أو جمهورية تيومين وجمهورية يامال نينيتس وغيرها"، منوها بأن هؤلاء يعتقدون بأهمية تقسيم البلاد إلى أجزاء وإدارتها.
وشدد ميدفيديف على أن مهمة بلاده تكمن في بذل كل الجهود الممكنة لعدم السماح بتحقيق هذا السيناريو حتى من الناحية النظرية، ولم يستبعد نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي احتمالات اندلاع حرب عالمية جديدة، مؤكدا في نفس الوقت أن هذه الحرب ليست حتمية. وفي السياق، قال مدفيديف إن روسيا لا تقاتل ضد الجيش الأوكراني، بل ضد حلف (الناتو)، مشددا على أن هذه مهمة صعبة للغاية، لكن يجب فعل كل شيء للانتصار في هذه الحرب.
وأضاف أن اليوم لا يواجهنا الجيش الأوكراني، بل يواجهنا حلف (الناتو) بأكمله، مشيرا إلى أن هذه حرب غير معلنة أو خاصة هي حرب بالوكالة يشنها العالم الغربي ضد بلادنا. وتابع علينا أن نقاتل ضد حلف (الناتو) كله، وأن نفعل ما بوسعنا حتى ننتصر في هذه الحرب. على صعيد آخر.. أكد مدير إدارة منع الانتشار والحد من التسلح بوزارة الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف- في تصريح لوكالة أنباء "تاس" الروسية اليوم - أن روسيا ترى أنه من الضروري تحقيق الاستقرار في العلاقات بين القوى النووية ولا ترفض المعاهدات الأمنية الجديدة المحتملة مع الغرب في المستقبل. وقال يرماكوف إن "البنية التحتية الأمنية الدولية لا ينبغي أن تقوم بالأقوال بل بالأفعال وبتسوية الصراع على أساس تحقيق المصالح الأساسية لجميع الأطراف، لذلك من الضروري تحقيق الاستقرار في العلاقات بين القوى النووية الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، وأن تتحمل هذه القوى مسؤولية خاصة في ضمان السلام والأمن العالمي".
وأضاف: "إذا كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها مستعدين لمثل هذا التعهد فستكون هناك فرص لترتيبات جديدة قابلة للتطبيق مع هذه الدول في مجالات الاستقرار الاستراتيجي والسيطرة على التسلح، ونحن لا نتخلى بأي حال من الأحوال عن مثل هذا الاحتمال في المستقبل بعد تحقيق أهداف عمليتنا العسكرية الخاصة المستمرة". وأشار إلى أن ذلك لن يكون ممكنا إلا إذا تم أخذ مصالح روسيا في الاعتبار، وقال "سأكرر ذلك مرة أخرى، لا يمكن تنفيذ ذلك إلا إذا تم احترام المصالح الأساسية لروسيا وأخذها في الاعتبار، هذا النهج مكرس في مفهوم السياسة الخارجية لدينا". بالإضافة إلى ذلك، شدد يرماكوف على أنه "لضمان الاستقرار على المدى الطويل من الضروري التحديث الجاد للبنية الأمنية الدولية المضطربة". في سياق آخر.. نقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية عن مصدر أمني قوله إنه تم العثور على 3 درونات (مسيرات) سقطت في مناطق مختلفة من ضواحي موسكو، مزودة بكاميرات وبدون علامات تمييز.
وأضاف المصدر: "لقد تم العثور على واحدة منها في مكان ليس ببعيد عن موقع تحطم طائرة أوكرانية بدون طيار تم العثور عليها في منطقة نوجينسك بضواحي العاصمة.. يوم أمس تم العثور على طائرة بدون طيار مع كاميرا وميكروفون بدون علامات تمييز في منطقة نوجينسك، وتم اكتشاف الدرون المذكور على مسافة تبعد حوالي 4 كلم عن موقع تحطم طائرة أوكرانية بدون طيار"، مشيرا إلى أنه يوم أمس الاثنين كذلك تم العثور على درونين (مسيرتين) تشبهان الدرون الأول في مناطق أخرى من مقاطعة موسكو بضواحي العاصمة. وتابع: "جرى إرسال كل هذه المسيرات للفحص، بهدف تحديد الجهة التي تنتمي إليها ولأي غرض تم إطلاقها". وكان مصدر أمني قال، أمس الاثنين، لوكالة أنباء "نوفوستي" إن طائرة بدون طيار تزن حوالي 100 كيلوجرام سقطت قرب مدينة نوجينسك في مقاطعة موسكو، لافتا إلى أن هذه المسيرة الجوية كانت مزودة بمحرك احتراق داخلي أمريكي الصنع.