كلوب يتحدث عن مرجعية الديربي ودرس مدريد واسم ليفربول ومساندة الأنفيلد
محمد يوسف
كلمات رائعة كتبها يورجن كلوب، المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي، في مقالته اليوم الثلاثاء، قبل ساعات من مباراة اليوم أمام ريال مدريد في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا.
وكتب كلوب: "إذا سألني أحدهم عن مباراة مرجعية على الأنفيلد بالنسبة لنا فستكون مباراة ايڤرتون، ليس فقط بسبب النتيجة، ولكن بسبب أنها أبرزت كل شيء يمثله هذا النادي، والليلة أمام الريال فنحن نريد الشيء ذاته".
"بنهاية الدربي كان من السهل نسيان حالتنا التي دخلنا بها المباراة، الخروج بنتيجة إيجابية داخل وخارج الملعب كان شيئًا كبيرًا لنا".
"لم يكن هناك أي مشاعر سلبية ذلك اليوم، فقط وجهنا الحقيقي، قلتها كثيرًا من قبل، خروجك من الأوقات الصعبة يتم تحديده بردة فعلك في هذه الأوقات وكان الدربي هو أفضل مثال على ذلك".
"ريال مدريد لديهم أهدافهم الخاصة، وبالنظر إلى تاريخهم، فهم بدون أدنى شك سيقومون بكل ما في وسعهم للفوز بدوري أبطال أوروبا".
"مثلما هو الحال معنا، فهذه البطولة تعني لهم الكثير، وأنا أدرك تمامًا أن أنشيلوتي وجهازه ولاعبيه قادمون لليفربول بتوقعات أن رحلتهم الأوروبية لن تنتهي هنا."
"جزء من عظمة الريال نابع من ثقتهم الكبيرة بأنفسهم، شيء محفور في حمضهم النووي، DNA، وهو أحد أسباب فوزهم بـ14 لقبًا أوروبيًا".
"أرحب بكارلو وبجهازه كمنافسين ولكنني لا أحمل سوى كل احترام لهم لما حققوه وما زالوا يحققونه".
"اسم ليفربول يعني الكثير في أوروبا، وبالمعايير المرتفعة المرتبطة بهذا الاسم فعلينا مواصلة الحفاظ على هذه المعايير".
"بالطبع كنت أحب أن يكون لدينا عدة ألقاب أكثر ولكن الرحلات التي خضناها خلال مسيرتنا تساعدنا تمامًا مثلما تساعدنا هذه الألقاب".
"الخبرات التي جمعناها سويًا والأوقات الصعبة التي تخطيناها واللحظات الخاصة التي عشناها وكل ما يخص هذا الفريق والنادي هي الأشياء التي جعلتنا وشكلتنا، علينا ألا ننسى ذلك أبدًا حتى في أسوأ أوقاتنا".
"ريال مدريد منحنا نقطة مرجعية لأنفسنا أيضًا، حينما خسرنا نهائي كييڤ في 2018 ولست في حاجة ليخبرني أحد كم كانت هذه الخسارة مخيبة للآمال".
"ولكننا أخذنا هذه التجربة واستخدمنا كل شيء متاح أمامنا وبعد 12 شهرًا كنا نحن الفريق الذي يحتفل باللقب".
"سوف تتذكر جماهيرنا نهائي باريس بشكل أسوأ مما حدث على أرضية الملعب، ولكن نتيجة المباراة لم تكن النتيجة التي كنا نريدها كذلك".
"ولكن إذا كان هناك جانبًا مضيئًا من هذه التجربة فسيكون أن القصة لم تنتهِ بعد. هناك دائمًا موسمًا آخر ومباراةً أخرى وفرصةً أخرى".
"تكمن مسؤوليتنا أن نستغل هذه الفرصة بأفضل شكل ممكن مع العلم أن الأنفيلد سيكون إلى جانبنا هذه المرة".
"أتمنى أن نتذكر هذه المناسبة للأسباب الصحيحة. أي شيء سنحققه يجب أن نستحقه وأن نفوز به لأن هذا هو السبيل في هذه البطولة".