عاجل.. "داعش" يستغل الانشغال في الزلزال ويقتل ٦٨ مدنيًا وعسكريًا بسوريا
عادل عبدالمحسن
ارتفعت حصيلة قتلى هجوم تنظيم داعش الإرهابي على نقطة تفتيش تابعة للجيش السوري، وأشخاص يجمعون "الكمأ "في وسط سوريا إلى ٦٨ شهيدًا على الأقل، معظمهم من المدنيين، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية والمرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن.
قال المرصد السوري، إن الهجوم الذي وقع بالقرب من مدينة السخنة بوسط البلاد يوم الجمعة هو الأكثر دموية للتنظيم الإرهابي "داعش" منذ هذا العام حتى الآن.
وقال المرصد، إن الهجوم استهدف نقطة تفتيش للجيش السوري وأشخاصًا يجمعون الكمأ البري بالقرب منه، مما أسفر عن مقتل 68 شخصًا، بينهم 61 مدنيًا.
وأضاف المرصد السوري أن مقاتلي داعش وصلوا إلى المنطقة على دراجات نارية. وذكر يوم الجمعة، أن الهجوم أسفر عن مقتل 46 شخصًا، مشيرًا إلى أن مسلحي داعش استغلوا زلزال 6 فبراير الذي ضرب تركيا وسوريا، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص لتنفيذ هجومهم الدنيء.
وتركز الاهتمام في سوريا بشكل أساسي على الزلزال، خلال الأسبوعين الماضيين.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مدير المستشفى العام بمدينة تدمر بوسط البلاد قوله، إنهم تسلموا جثث 46 مدنيًا وسبعة جنود.
رغم هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا في مارس 2019، لا تزال الخلايا النائمة للتنظيم الإرهابي، تشن هجمات في جميع أنحاء سوريا والعراق.
من ناحية أخرى، قال الجيش الأمريكي يوم الجمعة، إن غارة بطائرة هليكوبتر قادتها قواته في شمال شرق سوريا أسفرت عن مقتل قيادي بارز في تنظيم داعش الإهابي، وإصابة أربعة جنود، مشيرًا إلى أن القيادي الداعشي القتيل يدعى حمزة الحمصي.
يذكر أن هناك عمليات عسكرية مشتركة بين الجيش الأمريكي وقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في شمال شرق وشرق سوريا على طول الحدود مع العراق.
كانت قوات سوريا الديمقراطية، قد شكلتها الولايات المتحدة الأمريكية، في المناطق ذات الأغلبية الكردية، وتعمل خارج سلطة الدولةالسورية، ما أدى إلى تمزيق دولة على خلفية ما يسمى الربيع العربي، أصبحت سوريا ممزقة بين القوات الأمريكية والروسية، والأكراد والجماعات المناوئة للحكومة المركزية السورية برعاية من دول إقليمية وبريطانيا.