عاجل
الجمعة 24 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

الإسراء والمعراج.. فضلها وحكم الاحتفال بها

 الإسراء والمعراج.. هي ليلة السابع والعشرين من شهر رجب المحرم، رحلة روحية يطوي الإنسان فيها فواصل البعد بينه وبين الله، ويدنو من خالقه ورازقه، سبحانه وتعالى.



 

ليلة الإسراء والمعراج.. أُسرى فيها برسول الله صلى الله عليه وسلم، من المسجد الحرام إلى بيت المقدس، راكبًا على البراق، صحبة جبريل عليه السلام، نزل هناك وصلى بالأنبياء إمامًا، وربط البراق بحلقة باب المسجد، كما ذكر عز وجل:  "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ".

 

ليلة مباركة

 

الإسراء والمعراج.. ليلة مباركة يستحب فيها كثرة الذكر وقراءة القرآن الكريم، وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، والاطلاع على سيرته العطرة، وصلاة ركعتين قيام ليل، لأن الصلاة معراج القلب إلى الله تعالى، فكل إنسان يستطيع أن يعرج يوميًا إلى الله تعالى عن طريق أداء الصلوات.

 

رحلة الإسراء والمعراج  

 

ولقد قص علينا القرآن الكريم في سورة "الإسراء"، رحلة الإسراء والمعراج، مؤكدًا هذه الرحلة المباركة في مطلعها، وجاءت سورة "النجم" مؤكدة لرحلة الإسراء والمعراج، أيضًا، وما تبع ذلك من المعراج إلى سدرة المنتهى، حيث جنة المأوى، ثم راح رسول الله صلى الله عليه وسلم، يصعد حتى سجد بين يدي ربه، وتلقى منه الأمر بالصلاة، حيث فرضت على المسلمين في هذه الليلة المباركة، ثم عاد ﷺ إلى بيت المقدس؛ حيث صلى إمامًا بأنبياء الله ورسله، وعاد إلى مكة المكرمة ليجد فراشه لا يزال دافئًا، وهذا يعني أن الله تعالى قد طوى له المكان وأوقف له الزمن، وعندما جاء الصباح، حدّث رسول الله ﷺ أهل مكة بأخبار رحلته، فكان منهم من صدقها، ومنهم من لم يصدقها، وكان أول المصدقين بها أبو بكر بن أبي قحافة، ومن هنا سمي باسم "الصديق"، وتناقل مشركو مكة الخبر في سخرية واستعجاب حتى تحدى بعضهم رسول الله، أن يصف لهم بيت المقدس، عندئذ جلى الله تعالى لرسوله الكريم صورة بيت المقدس فطفق يصفه وصفًا تفصيليًا لهم.

 

وفي صبيحة ليلة الإسراء والمعراج، جاء جبريل عليه السلام ليخبر رسول الله بكيفية الصلاة المفروضة وأوقاتها، وكان رسولنا الكريم يصلي قبل ذلك ركعتين صباحًا ومثليهما مساءً، كما كان يفعل إبراهيم عليه السلام.

 

الدروس والعبر

 

الإسراء والمعراج..  ليلة بها الكثير من الدروس والعبر، مثل الأمل والتفاؤل وحسن التوكل على الله والأخذ بالأسباب، والدرس الأعظم في الليلة المباركة، الإسراء والمعراج، هو ترقب الفرج في كل شدة، وذلك لأن المحن تتبعها المنح.

 

فضل ليلة الإسراء والمعراج

 

 رحلة الإسراء والمعراج، أثبتت نبوة رسولنا محمد ﷺ وصدقه. فهي تعد دعمًا نفسيًا للرسول الكريم بعد موت زوجته "خديجة"، رضي الله عنها وعمه أبو طالب، خير معين للرسول ﷺ. تعد  تكريمًا للنبي الكريم والاطلاع على الغيب الذي لا يعلمه أحد إلا الله.

 

كشفت رحلة الإسراء والمعراج، مكانة النبي الكريم التي لم يحظ بها أحد من البشر، فقد صلى إمامًا للأنبياء، فهذا أكبر دليل على أنه خاتم المرسلين وشهيدًا على الناس كافة.

 

جزاء صبر رسول الله وثباته على الكفار، ولفراق أحبته، فكانت اختبارًا لصبر المؤمنين وصدقهم في اتباعهم للرسول وإيمانهم به، لأنها فوق مستوى العقل البشري.

 

ثقة الصحابي الجليل أبو بكر الصديق بالرسول، كانت كبيرة فقد ثبت في هذا الموقف عندما كذبه الكثيرون من أهل مكة، وارتدوا عن الإسلام.

ومن فضل رحلة الإسراء والمعراج، أثبتت أن كل الأنبياء يعبدون الله عز وجل، فهم إخوة ودينهم واحد، كما دللت على أهمية ومكانة الأقصى وأهمية المحافظة عليه والعمل على استعادته مرة أخرى.

 

الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج

 

قالت دار الإفتاء: إن احتفال المسلمين بذكرى ليلة الإسراء والمعراج بشتى أنواع الطاعات والأعمال الصالحة وكثرة الذكر وقراءة القرآن، هو أمر مشروع ومستحب، حبًا وتعظيمًا للنبي الكريم.

اقرأ أيضًا:

وزير الأوقاف يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بذكرى الإسراء والمعراج

وكالة خدمات الشؤون النسائية برئاسة الحرمين تقدم خدماتها لقاصدات بيت الله الحرام

لا يفوتك:

شيخ الأزهر: وثيقة الأخوة الإنسانية تؤسس لسلام عالمي حقيقي

رئيس التحرير يكتب:

محمد عبدالنور.. عطاء حياة ورحيل هادئ

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز