عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
مواجهة منتحلي صفة صحفيين وحماية المتدربين

مواجهة منتحلي صفة صحفيين وحماية المتدربين

ملف منتحلي صفة صحفي أصبح ملفًا مهمًا جدًا ويجب أن يظل مفتوحًا، لإنقاذ المجتمع من شرور المنتحلين، وإنقاذ الصحفيين من هذا الكابوس الذي يشوه المهنة ويلوثها، عن طريق السماح للصوص الكلمة بالاستيلاء على مكانة الصحفيين الذين أعطوا المهنة من دمهم وعمرهم. 



ومنذ سنوات كنت ضمن الذين قاموا بتأسيس حملة “مش صحفي” لكشف أدعياء مهنة الصحافة التي هي أجلّ المهن، فمهنة القلم التي أقسم الله بها في كتابه العزيز تحتاج منا كصحفيين مؤمنين بصدق الكلمة وحريتها وأمانتها الموكلة لنا؛ أن نتحدث كل يوم مع أنفسنا ومع المجتمع الذي نعيش فيه، ومع المسؤولين الذين يعانون من ويلات ما يقوم به منتحلو الصفة، فلسنا الوحيدين الذين نكتوي بالنيران، فخطأ أي مسؤول أو صاحب قرار يمكن أن يسمح بتراخيه في المواجهة أو إعطاء وضع قانوني لهؤلاء المنتحلين أو الكيانات الوهمية التي توفر لهم الغطاء.

فكما أننا نواجه منتحلي صفة العاملين في الشرطة والقضاء ومهنة الطب؛ لما في ذلك من خطر على المجتمع وحياة الناس، فإن مواجهة منتحلي صفة الصحفيين هي إطفاء لنيران فتن قد تندلع وأكاذيب وشائعات يمكن أن تنتشر على لسان وصفحات منتحلي صفة صحفي على وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر الإنترنت، فالكلمات أقوى من الرصاص وتأثيرها قد يكون أفظع من المتفجرات إذا ما تركت بيد العابثين الذين لا ينتمون لنقابة تحاسبهم أو مجتمع يراقبهم.

ونحن عندما نطالب بمواجهة منتحلي الصفة، وكذلك المؤسسات والشركات والجامعات والجمعيات التي تصدر مجلات ومطبوعات بها مواد إخبارية محررة من دون أن يكون ضمن فريق تحريرها أعضاء نقابة ودون أن تعطي النقابة أي رسوم عند طباعتها، ولذلك نطالب بتشريع واضح رادع ينص على ذلك صراحة ليرتدع كل من تسول له نفسه أن ينتحل صفة صحفي. ونحن هنا نخاطب زملاءنا من الصحفيين والإعلاميين بمجلسي النواب والشيوخ؛ ليتبنوا، في أقرب فرصة، هذا التشريع الذي ينص على مادة واضحة بأن نقابة الصحفيين المصرية هي- دون غيرها- صاحبة إعطاء صفة صحفي للعاملين بمهنة الصحافة في الصحف والمواقع الإخبارية، مع وضع غرامات كبيرة ضد من ينتحل صفة صحفي وكل الكيانات التي تحاول أخذ اختصاصات نقابة الصحفيين، مع ضرورة التحرك الجاد والسريع لردع ومواجهة هؤلاء.

ونحن عندما نقول إننا نريد مواجهة منتحلي الصفة، فإننا لا نواجه الزملاء الصحفيين الذين يعملون تحت التمرين كصحفيين ولم يتم تعيينهم بعد في الصحف التي يعملون بها، بل إننا نطالب بحماية الزملاء المتدربين- الذين كنا في يوم من الأيام مثلهم- قبل أن نتشرف بعضوية نقابة الصحفيين العريقة، ولذلك على النقابة أن تحمي هؤلاء المتدربين، من خلال وضع آلية لإلزام الصحف بإرسال اسماء المتدربين لديها للنقابة ليكونوا تحت مظلة النقابة مؤقتًا، مع إلزام المؤسسات- وفق القانون- بإعطاء المتدربين فترة للتعيين أو تسريحهم، حتى لا تهدر أعمارهم وتفنى تحت عجلة انتظار التعيين.

كما يجب أن تلزم النقابة كل من يريد العمل بالصحافة- حتى لو تحت التمرين- بالالتحاق بأكاديمية الصحافة التي توفر تدريبًا محترمًا وإعدادًا جيدًا لمن يريد العمل بالصحافة، ويكون الالتحاق بالأكاديمية والدراسة لمدة 6 شهور أو عام، أسوة بنقابات أخرى.. ونقابة الصحفيين أقدم نقابة مهنية يجب أن تنظم شؤون المهنة بما يضمن إعداد جيل متميز من الصحفيين وبما يمنع العاطلين ادعياء المهنة من انتحال صفة الصحفيين.

وبالنهاية يجب أن نكون كلنا يدًا واحدة لمنع منتحلي صفة الصحفيين من تدمير المهنة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز