منتخب فلسطين بين الكرة والقضية.. حرز يكشف كواليس مشاركة "الفدائي" في كأس العرب ويشيد بدعم الأهلي
حلَّ الكابتن إيهاب حرز، المدير الفني للمنتخب الوطني الفلسطيني الأول لكرة القدم، ضيفًا على الإعلامي أحمد شوبير، في برنامج الناظر مع شوبير، عبر شاشة قناة النهار، وذلك عقب مشاركة المنتخب الفلسطيني في بطولة كأس العرب، في ظهور حمل رسائل فنية ووطنية في آن واحد.
وأكد حرز، خلال اللقاء، أن المنتخب الفلسطيني لا يشارك في البطولات من أجل المنافسة الرياضية فقط، بل يحمل قضية وطن وشعب يسعى لإثبات حضوره في كل المحافل، مشيرًا إلى أن اللاعب الفلسطيني يدرك جيدًا أن ارتداء قميص المنتخب يمثل مسؤولية وطنية قبل أن يكون تحديًا كرويًا.
وكشف المدير الفني للمنتخب الفلسطيني تفاصيل الاستعانة بالكابتن طه نوح، المعد البدني بالنادي الأهلي، موضحًا أن الجهاز الفني كان يبحث عن عنصر متخصص لرفع الكفاءة البدنية للاعبين، وتم التواصل مع طه نوح، الذي أبدى ترحيبه بالمهمة عبر القنوات الرسمية لناديه.
وأوضح حرز أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، برئاسة اللواء جبريل الرجوب، خاطب النادي الأهلي رسميًا من أجل الاستعانة بالمعد البدني، ليأتي الرد سريعًا بالموافقة، في خطوة تعكس عمق العلاقات الرياضية والدعم الكامل من القلعة الحمراء للمنتخب الفلسطيني.
وأشاد حرز بموقف النادي الأهلي، مؤكدًا أنه منظومة احترافية تحترم القيم الرياضية والإنسانية، مشيرًا إلى أن الكابتن طه نوح قدّم عملًا مميزًا مع المنتخب الفلسطيني، خلال منافسات كأس العرب، وأسهم بشكل واضح في تجهيز اللاعبين بدنيًا.
وفي سياق آخر، أوضح حرز أنه قدّم نصيحة فنية للاعب حامد حمدان بشأن مستقبله الكروي، والوجهة التي سيخوض من خلالها تجربته المقبلة، مؤكدًا أن اللاعب اتخذ قراره بالفعل، دون الكشف عن تفاصيله في الوقت الحالي.
وأكد الكابتن إيهاب أبو جزر، مدرب منتخب فلسطين، أن وسام أبو علي يُعد من أفضل المهاجمين العرب في الوقت الراهن، معتبرًا أنه المهاجم الوحيد الذي نجح في تعويض اعتزال عماد متعب داخل صفوف النادي الأهلي، لما يمتلكه من إمكانيات فنية وقدرة تهديفية عالية.
وجاءت تصريحات الجهاز الفني للمنتخب الفلسطيني، لتعكس مزيجًا من الواقعية الفنية والانتماء الوطني، في تجربة تؤكد أن كرة القدم الفلسطينية ما زالت قادرة على الحضور والمنافسة، رغم التحديات، مستندة إلى دعم عربي صادق وخبرات فنية مميزة.
يذكر أن المنتخب الوطني الفلسطيني الأول لكرة القدم يلقب بمنتخب الفدائي، في إشارة إلى المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.



