عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
عام الانجازات مؤتمر المناخ في مصر
البنك الاهلي

أهالي منطقة الغراء بسيناء يحققون إنجازا في زراعة أرضهم وتعميرها خلال عام واحد

فرحه من الأهالى بعد تحقيق حلم الزراعة والتعمير
فرحه من الأهالى بعد تحقيق حلم الزراعة والتعمير

حقق أهالي منطقة الغراء بشمال سيناء إنجازا جديدا في التوسع في المساحات الخضراء وزيادة الرقعة الزراعية خلال عام واحد بالانتهاء من زراعة ١٦ ألف شجرة زيتون واستصلاح ٥٠٠ فدان.



 

وأعلن الأهالي أنهم يحتفلون بمرور عام على زوال خطر الإرهاب من مناطقهم وتطهيرها وعودتهم إليها بإنجازات تحققت ساعدتهم فيها الدولة والجهات المجتمعية بتوفير جانب من البنية التحتية، وأنهم يواصلون جهودهم في استصلاح الأراضي والتوسع في المساحات الخضراء.

 

وبعث الأهالي بهذه المناسبة برسالة شكر وتقدير لرئيس الجمهورية وللقوات المسلحة والشرطة المدنية، وكافة الجهات التنفيذية بمحافظة شمال سيناء. ويعيش أهالي منطقة تجمعات الغراء التابعة لمركز الشيخ زويد بشمال سيناء هذه الأيام فرحة العودة.. يفخرون بالقوات المسلحة والشرطة وجميع أجهزة الدولة بما تحقق من إنجازات خلال عام تفوق الخيال وتتحدى الزمن في الإسراع بالتنمية والتعمير على تلك الأرض الطيبة.

 

في البداية.. يؤكد حسين أبو عيطة أحد الرموز المجتمعية بتجمع أبو يوسف أحد تجمعات الغراء أنه كان آخر من غادر التجمعات وقت الأزمة وأول من عاد إليها فور تطهيرها من الإرهاب ومخلفاته.. مشيرا إلى تحقيق العديد من الإنجازات بداية من المسجد إلى ترميم المنازل للإقامة بها وصولا إلى إعادة تأهيل الأراضي الزراعية وآبار المياه وباقي الخدمات ومرافق التنمية للعمل، وذلك بخلاف إنشاء شبكات الكهرباء والمياه ومد شبكات التليفونات وغيرها. ويشير عبد الرحمن يوسف أحد الرموز الشبابية بالمنطقة إلى أن أهم ما تم إنجازه خلال عام هو: ترميم المنازل كاملة ومسجد وديوان بتجمع أبو يوسف بالغراء، ترميم عدد ٤ مساجد بتجمعات الغراء (مسجد أبو يوسف، مسجد الذيابي، مسجد أبو معالي، ومسجد الكراشين) وتم تسمية المسجد بتجمع أبو يوسف باسم الشهيد عميد أركان حرب خالد علاء العريان الذي استشهد على تراب هذه القرية بتاريخ ٣٠ مايو من عام ٢٠٢١، واستصلاح مساحة أكثر من ٥٠٠ فدانا زراعيا، وانشاء آبار للري وعمل شبكات زراعية وزراعة أكثر من مائة فدان بأشجار الزيتون (16 ألف شجرة زيتون) وحاليا يتم تجهيز وزراعة الخضروات الموسمية مثل البامية- الكنتالوب- البطاطس- والطماطم لسد احتياجات الأهالي بالمنطقة، صيانة عدد ٤ آبار كانت معطلة بسبب العبث بها في فترة الإرهاب، حفر ١٠ آبار جديدة للري الزراعي وإعادة تشغيل ٦ آبار كانت معطلة، استصلاح الطرق وفتحها بالتجمعات كاملة بواسطة مجلس مدينة الشيخ زويد، تركيب عدد ٣ محطات تحلية مياه الآبار المالحة وتحويلها لمياه عذبة صالحة للشرب الآدمي تكفي التجمعات بالكامل سعة 50 مترا مكعبا/ اليوم للمحطة الواحدة بجهود مجتمعية، إنارة التجمعات بأعمدة انارة وكشافات من خلال مجلس مدينة الشيخ زويد وإدخال عدد ٧ محولات كهرباء للتجمعات وتم تركيبها عن طريق شركة الكهرباء، تركيب شبكة التليفونات الأرضية للتجمعات وجارى العمل على تشغيلها خلال الشهر القادم، وتقام حاليا حلقات تعليمية وتثقيفية للأطفال لتعليمهم مبادئ القراءة والكتابة والحساب وزرع الحس الوطني والديني لديهم. وأضاف أنه في مجال الأنشطة التي قدمتها الشباب والرياضة للمنطقة.. تم تنفيذ عدد من القوافل الرياضية لإسعاد الشباب تضمنت أنشطة متنوعة للشباب والأطفال، وتقديم هدايا وتوفير أدوات رياضية.. لافتا أن الأهالي جهزوا مساحة أرضية وتم التقدم بطلب لتحويلها لملعب رياضي واقامة منشآت رياضية ومركز شباب عليها. وتابع حسين كويس من تجمع أبو معالى بالغراء أنهم بعد عودتهم لمناطقهم انطلقوا في عملية الزراعة وتعمير الأرض، وحاليا يزرعون كافة المحاصيل الناجح زراعتها وهم يواصلون تعمير مناطقهم.. لافتا إلى أن بالقرية أنشطة منوعة، وهي: الزراعة ومزارع تربية الدواجن.. فضلا على أنشطة الأسر في تربية الأغنام. وأكد مسعد أبو كريشان من شباب منطقة الغراء بتجمع الكراشين، اعتزازهم وفخرهم بمجهودات الدولة وما تقدمه لهم، وتضافر أهالي المنطقة.. مشيرا إلى أن الأسر استقرت في أماكنها، ولافتا إلى أن الدولة وفرت لمنطقتهم بئر مياه جوفية لخدمة المزارعين إلى جانب مشروعات منوعة وفرها الهلال الأحمر لدعم الشباب ومساعدتهم في زراعة أرضهم، وهذا ساعد في زيادة المساحات الخضراء، وتنافس الجميع في الإسراع بزراعة الأرض. وبدوره.. أشار الدكتور عبد الكريم الشاعر مسؤول التدريب وخدمة المجتمع بجامعة العريش إلى أن لرجال المجتمع المدني دور مهم في مساندة أهالي تجمعات الغراء.. لافتا إلى تنفيذ فعاليات مجتمعية.. من بينها: اتحضر للأخضر، وإطلاق إشارة بدء زراعة حديقة الأبطال بجوار مسجد الشهيد خالد العريان تماشيا مع رؤية الدولة وتوجهها نحو البيئة النظيفة، وإطلاق مبادرة الاستفادة من البيئة المحلية وتوظيفها في السياحة العلاجية والزراعية، والسعي لعمل برامج توعوية تستهدف إبراز مواهب الأطفال. وأضاف إسلام عروج أحد ممثلي المجتمع المدني أن الغراء كانت أول مكان يعود إلى أهله.. حيث تضامن رجال الأعمال مع قواتنا المسلحة والشباب ومنظمات المجتمع المدني من أجل أن تصبح الغراء نموذجا للتنمية يحتذى، من خلال ترميم منازل تجمع أبو يوسف.. معربا عن أمله أن يكون المكان واجهة نموذجية تستحق أن يطلع على تجربتها الجميع في سيناء، وأن تتكرر في كل قرى المحافظة. وأشار إلى أن ما يقوم به المسؤولون لهو دليل وتطبيق عملي لتوجهات الدولة في تحقيق التنمية الحقيقية على أرض سيناء. ويرى مصطفى أبو عيطة (أحد الشباب) أن أهم الاحتياجات العاجلة والضرورية لأهالي تجمعات قرية الغراء هي: إنشاء المدرسة التي كانت موجودة بها وأصبحت بحاجة لإنشاء جديد، مساعدة أهالي القرية بإنشاء عدد 5 آبار مياه للتوسع في الرقعة الزراعية..

 

حيث أن الزراعة هي المهنة الوحيدة لشباب ورجال القرية في الوقت الحالي (تكلفة إنشاء وتشغيل البئر الواحد حوالى 60 ألف جنيه)، توفير عدد 5 صوب زراعية لزراعة المحاصيل الشتوية وعمل اكتفاء ذاتي للمواطنين (تكلفة الصوبة حوالى 150 ألف جنيه)، إنشاء مبنى صغير لتعليم الأطفال وإقامة الأنشطة والمسابقات لهم به وذلك لعدم وجود مكان لمثل هذه المسابقات، إنشاء عدد 5 خزانات خرسانية لتجميع مياه الأمطار بها (تكلفة الخزان الواحد عشرة آلاف جنيه).. إضافة إلى ضرورة الانتهاء من تخصيص مركز شباب وملعب رياضي وبناء المعهد الأزهري.. حيث قام الأهالي بالتبرع بالأراضي اللازمة للبناء عليها لهذه المنشآت. وأكد الشيخ عبد العاطي كريشان من مشايخ ورموز منطقة الغراء أن مسيرة الأهالي وملحمة التعمير متواصلة، وأن لديهم إصرارًا أنه خلال عام قادم ترتفع أعداد أشجار الزيتون التي يزرعونها في أراضيهم إلى ٥٠ ألف شجرة زيتون، وحفر ٥٠ بئرا للمياه، والتوسع أكثر في زراعات موسمية وخضروات وفواكه. وأضاف أن مساحة تجمعات الغراء تصل لنحو ٣٥٠٠ فدان، والأهالي لديهم رغبة قوية في اعادة اعمار الأرض بالبناء والزراعة، وتضم القرية عدد عشرة تجمعات (أبو غانم، أبو يوسف، أبو معالي، الكراشين، أبو دهشان، الذيابي، أبو خوار، أبو خويطر، الطبيقي، والملاحيس). وقال أنه يوجد ترابط وتلاحم بين أهل القرية.. مما يعود على المنطقة بالنفع العام، ونسبة التعليم وخريجي الجامعات عالية بالمنطقة، والمنطقة بها أراضي زراعية خصبة تصلح لزراعات الزيتون والخوخ واللوز والخضروات، ومن أهم مميزات القرية أن المياه الجوفية بها قريبة من سطح الأرض، وبفضل سواعد الشباب المخلصين من أهل القرية سيكون هناك إنتاج من زيت الزيتون الموسم القادم.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز