
البرغوث يؤدي الرقصة الأخيرة ويحاكي احتفالات الفتى الذهبي
عاجل| ميسي.. ما بين "القلنصوة اليهودية" و"العباءة العربية"

أحمد فتحي
ميسي البرغوث الأرجنتيني الأشهر على الإطلاق، ومعشوق جماهير الساحرة المُستديرة الأول، وصاحب الأرقام القياسية التي يصعب تحقيقها في المُستقبل القريب، حقق أخيرًا حلمه الأبرز وأدى الرقصة الأخيرة على الأراضي القطرية، التي استضافت النسخة الثانية والعشرين، كأول دولة عربية تُنظم هذا الحدث العالمي.
بفوز بلاده بنسخة الأمس “قطر 2022” حقق الـ”ليو” الحلم الذي طالما استعصى عليه على مدار 5 نسخ لبطولة كأس العالم، والتي ظهر فيها للمرة الأولى بنسخة عام 2006، حينما حل بديلًا للنجم ماكسي رودريغيز، في ثاني مواجهات دور المجموعات أمام صربيا والجبل الأسود، كأصغر لاعب يُمثل راقصو التانجو.
نجح البرغوث الأرجنتيني خلال ظهوره الأول في تسجيل هدف وصناعة آخر، ليقود مُنتخب بلاده لتحقيق فوز عريض بستة أهداف دون رد، وتُوج بلقب أصغر هداف في البطولة، وسادس أصغر الهدافين على مدار تاريخ المونديال.
ميسي.. البرغوث الأرجنتيني يُنهي مسيرته الدولية 2022
شهدت المباراة النهائية التي جمعت مُنتخبي فرنسا والأرجنتين بنسخة 2022، كلمة الفصل الأخير لمسيرة البرغوث الدولية رفقة راقصي التانجو، واللقطة الأروع على الإطلاق، التي طالما حلم بها عُشاق ومريدي النجم الأسطوري ليونيل ميسي، والتي تُوج فيها باللقب الأول له على صعيد مُشاركاته الخمسة ببطولة كأس العالم.
نهائي كأس العالم 2022
مُفارقات وحقائق
حملت النسخة الثانية والعشرون التي استضافتها قطر خلال الفترة من 20 نوفمبر إلى 18 ديسمبر 2022 العديد من المفارقات التي سيسجلها التاريخ، وتتحدث عنها الأجيال القادمة من عاشقي الساحرة المُستديرة لفترات طويلة.
المُفارقة الأولى كانت في التوافق الرقمي ما بين عدد نسخ بطولة كأس العالم وتاريخ التنظيم الذي حظت بشرف استضافته قطر كأول دولة عربية في التاريخ، تكتب اسمها في سجلات مُنظمي المونديال مُنذ انطلاقها للمرة الأولى عام 1930.
بعد “القلنصوة اليهودية”
ميسي يؤدي الرقصة الأخيرة بـ”العباءة العربية”
سجلت عدسات الكاميرات والمصورين لقطة رُبما تحمل الكثير من الدلالات والرسالات الضمنية، والتي قام فيها الأمير تميم بن حمد بن جاسم، بتقليد النجم ليونيل ميسي قائد مُنتخب الأرجنتين"العباءة العربية"، لتكون بمثابة تأكيد على الهوية العربية، التي خاضت معركةً شرسة ضد مُحاولات "لي الذراع" والترويج لما يُخالف العقيدة والمبادىء والأخلاقيات الإسلامية.
رسائل ضمنية
لم تتوقف الرسائل الضمنية التي حملتها لقطة ارتداء البرغوث لـ”العباءة العربية” عند هذا الحد، وإنما امتدت آثارها لتمحو الصورة الذهنية التي طالما لازمت ميسي، بعد زيارته لحائط المبكى، وارتدائه للقلنصوة أو غطاء الرأس المعروف لدى اليهود بـ”الكيباه”، وهي اللقطة التي تركت غصة في حلق مُحبي النجم الأرجنتيني الأشهر على الإطلاق، لتسجل كتب التاريخ أن نهاية مسيرته كانت تحمل هوى عربيًا خالصًا، حتى وإن جاءت على عكس رغبته.
ليو يُحاكي طريقة احتفالات “الفتى الذهبي”
رابع المُفارقات التي ربما تكون أفلتت من مُشجعي ومُحبي “ليو” الشباب، والتي لازالت حاضرة في أذهان وذكريات من عاصروا الجيل الذهبي لراقصي التانجو، هي طريقة الاحتفال التي حاكى فيها البرغوث حركات دييجو أرماندو مارادونا "الفتى الذهبي"، أثناء حمله لكأس البطولة، وهي اللقطات التي تصل لحد التطابق في نُسختي 1986 و2022.
سر تعويذة الرقم "3"
مبابي يتفوق و”البرغوث” يوسع الفارق مع “الدون”
حظيت النسخة الثانية والعشرون لبطولة كأس العالم قطر 2022، بمزيج آخر من المُفارقات الرقمية، والتي دارت جميعها حول الرقم "3"، في تكرار نمطي فريد قد يكون هو الأول من نوعه.
حقق المُنتخب الأرجنتيني فوزه رقم "3" على نظيره الفرنسي من أصل أربع مواجهات جمعت بينهما، وهي النتيجة التي تكررت عبر نُسخ 1930، 1978، 2022.
المباراة الختامية ونهائي كأس العالم 2022، شهد احتساب "3" ركلات جزاء لصالح كلا الفريقين، اثنتان منهما لصالح الديوك، وتصدى لهما كيليان مبابي بنجاح، فيما كانت الركلة الثالثة من نصيب ميسي، ليضعها البرغوث داخل شباك هوجو لوريس حارس مرمى المنتخب الفرنسي.
النتيجة النهائية لمباراة الختام شهدت اهتزاز شِباك المُنتخبين "الفرنسي والأرجنتيني" "3" مرات، كان فيها راقصو التانجو الأسبق بالتهديف، ليُعادل مبابي النتيجة لصالح الديوك.
3 ألقاب حققها لاعبو المنتخب الأرجنتيني في ختام بطولة كأس العالم 2022، وحصدها ليونيل ميسي "أفضل لاعب"، إيميليانو مارتينيز "أفضل حارس مرمى"، إنزو فرنانديز "أفضل لاعب شاب".
كيليان مبابي هو اللاعب الوحيد على مدار تاريخ البطولة – مُنذ انطلاقها قبل 92 عامًا – الذي ينجح في تسجيل "3" أهداف في المباراة النهائية، وهي النتيجة التي لم تتحقق خلال الإحدى والعشرين نسخة السابقة.
اللقب المونديالي الأول الذي حققه “ليو” رفقة راقصو التانجو، عزز من أسهمه في اقتناص لقب “البالون دور” الثامن طوال مسيرته الكروية، وهو اللقب الذي قد يوسع الفارق بينه وبين “الدون” البرتغالي كريستيانو رونالدو، والذي توقف سقف ألقابه عند الرقم خمسة، بفارق “3” ألقاب.
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو
شاهد احتفالات فاتنات وجماهير الأرجنتين ببطولة كأس العالم
كأس العالم 2022.. إحصاءات ومعلومات