حسين مخلوف: لا نزال ملتزمين بالاتفاقات البيئية الدولية للحد من آثار تغير المناخ

 أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة السوري حسين مخلوف- في كلمته خلال جلسة "الشق رفيع المستوى" ليوم الطاقة ضمن فعاليات قمة المناخ، بحضور وزير الخارجية سامح شكري رئيس مؤتمر (كوب 27)ـ أن بلاده كانت ولا تزال ملتزمة بالاتفاقات البيئية الدولية التي صادقت عليها، ووضعت ضمن سياستها وخططها السنوية إجراءات عدة؛ للحد من آثار تغير المناخ والتوجه نحو التنمية المستدامة.

وأكد أن العالم يشهد متغيرات وظروف قاسية على كافة الأصعدة وتزيد من شدتها الكوارث البيئية الناتجة عن التغير المناخي، مشددا على ضرورة مواجهة آثار التغيرات المناخية ومتابعة الجهود المبذولة في هذا الإطار. وأضاف أن التغيرات المناخية شملت سوريا كغيرها من الدول، وتتمثل في تراجع هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة والعواصف الرملية، تضاف إليها النتائج الخطيرة التي أفرزتها الحرب الإرهابية، التي شنت على سوريا وعلى البيئة بشكل خاص.

وقال مخلوف "لم يعد خافيا على أحد التلوث الكبير الناجم عن الاستيلاء على خطوط وآبار النفط وحرقها والتكرير بالطرق العشوائية من قبل الجماعات الإرهابية والانفصالية"، مضيفا أن الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تفرضها بعض الدول الغربية على الشعب السوري أدت إلى توقف تنفيذ العديد من المشاريع الهادفة إلى حماية البيئة والتنمية المستدامة وإعاقة نقل التكنولوجيا الصديقة، إما بسبب صعوبة استيراد المعدات أو عدم التمكن من تحويل الأموال اللازمة لذلك.

وتابع: "لا ننسى ما يقوم به الاحتلال التركي الداعم للعصابات الإرهابية من قطع المياه عن الحسكة وحرمان مئات الآلاف من أبناء الشعب وتقليل غزارة نهر الفرات إلى أدنى المستويات، وحرمان المواطنين في سوريا والعراق من سقاية محاصيلهم الزراعية، الأمر الذي أثر على البيئة والتنوع الحيوي".

وأشار إلى ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل التي تستهدف البشر والأرض والمياه والنبات وهدم المنازل ودفن النفايات الخطرة، مما ينطوي على كارثة بيئية في هذه المنطقة.

وأضاف أن سوريا لن تتمكن حتى الآن من تقديم بلاغها الوطني الثاني حول التغيرات المناخية بسبب قيام الجهات المانحة بحجب التمويل المخصص لذلك استجابة للإجراءات القسرية المفروضة عليها، مؤكدا أن بلاده تحتاج إلى دعم دولي لتجاوز الوضع البيئي المتدهور كي تستطيع مع دول العالم مواجهة تحدي تغير المناخ. وأعرب عن أمله في دعم المجتمع الدولي لجهود سوريا في تسهيل العودة الطوعية والآمنة للسوريين من الخارج.