عاجل
الجمعة 18 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

الحديدي تشير لفكرة الإعلام الاستباقي لمواجهة الشائعات

توصيات وروشتة أساتذة الإعلام لمواجهة الشائعات

د. منى الحديدي
د. منى الحديدي

شهدت الآونة الاخيرة، انتشار الكثير من الشائعات في شتى المجالات سواء كانت سياسية او فنية او اجتماعية وغيرها من المجالات، ولخطورة الشائعات على المجتمع.



 

" بوابة روزاليوسف" تحدثت مع خبراء وأساتذة الإعلام بشأن كيفية مواجهة الشائعات، وفي هذا الصدد قالت د. منى الحديدي، استاذ الاعلام بجامعة القاهرة، ان الشائعات موجودة منذ قديم الازل، وازداد انتشارها مع تقدم وسائل الاعلام وظهور وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتالي الشائعة اصبحت تنتشر بشكل اسرع واكبر.

 

وتابعت الحديدي، ان الشائعات في الماضي كان يطلقها فرد او مجموعة افراد في نطاق محدد، اما الان الشائعات اصبحت في بعض الاحيان ممنهجة، ولم تصبح صناعة ارتجالية.

 

وعن كيفية مواجهة الشائعات قالت الحديدي، انه يتم ذلك من خلال توافر التنسيق بين الاعلام وكافة مؤسسات الدولة، فيجب اتباع اسلوب الاستباقية فيما يخص الشائعات، فعند توفير المعلومات الصحيحة اولا بأول وتكرار نشرها فهذا يحد من انتشار الشائعة بقدر كبير.

 

ويجب أن يكون الإعلام الوطني ملما بكافة أبعاد وتفاصيل المعلومات التي يحصل عليها حتى يستطيع تبسيطها للناس، خصوصا فيما يخص حياة المواطنين عموما والحياة اليومية على وجه التحديد.

 

وأكدت الحديدي ضرورة وصول المعلومة لوسائل الاعلام من مصدرها الاصيل ومن اشخاص يتمتعون بالمصداقية العالية، مؤكدة ضرورة  وجود "الاعلام الاستباقي" الذي لا ينتظر صدور الشائعة ولا ينتظر رد الفعل، لذلك يجب سرعة تكذيب الشائعة وتصحيحها.

 

وأشارت الحديدي الى ضرورة وجود مراكز متخصصة لرصد الشائعات، تكون مختصة برصد الشائعات والرد عليها باسلوب علمي ومنطقي والبعد تماما عن "كلام الانشاء".

 

حسن مكاوى
حسن مكاوى

 

مكاوي: المواجهة الحقيقية للشائعات تكون من خلال مبدأ الوقاية خير من العلاج

 

من جانبه قال د. حسن مكاوي استاذ الاعلام بكلية الاعلام جامعة القاهرة، ان المواجهة الحقيقية للشائعات تكون بتوفير واتاحة المعلومات من مصادرها الاساسية اولا بأول، ويجب ان يكون هناك قانون لضمان حرية تداول المعلومات، كما انه يجب على المسؤولين التنبه لفكرة التواصل المستمر والبناء مع وسائل الاعلام والصحافة، والابتعاد تماما عن حجب المعلومات.

 

وتابع مكاوي، ان الشائعة يجب ان يتم الرد عليها وتفنيدها في لحظة تداولها، فالشائعة ان لم يتم الرد عليها "لحظيا" فهذا يساعد على انتشارها بشكل اكبر، كما ان التأخر في الرد عن الشائعات يعطي احساس لدى بعض الجمهور بأن الرد مصطنع.

 

وأضاف مكاوي، أن المواجهة الحقيقية للشائعات تكون من خلال مبدأ "الوقاية خير من العلاج"، فالدور الوقائي خير من العلاج، بمعنى أن توفير المعلومات الحقيقية أولا بأول من مصادرها الأساسية وإعطائها لمن يطلبها، يقطع الطريق تماما أمام ظهور الشائعات، لأن الشائعة تأتي من خلال استغلال الغموض وإخفاء المعلومات في حدث معين، فتبدأ الشائعات في الانتشار نتيجة هذا الغموض، وبناء عليه نرى التزييف والفبركة.

محمود خليل
محمود خليل

 

خليل: الرد اللحظي على الشائعة يمنع انتشارها

 

من جانبه قال الدكتور محمود خليل استاذ الصحافة بكلية الاعلام جامعة القاهرة، ان مواجهة الشائعات عموما تتم من خلال قيام الصحافة ووسائل الاعلام بدورهم الحقيقي، وهو تقليل الفجوة بين الحكومة والشعب، فطالما قامت وسائل الاعلام والصحافة بواجبها على اكمل وجه، فهذا يساعد كثيرا في مواجهة الشائعات، لانه كلما زادت الفجوة بين الطرفين كلما انعدمت الثقة.

 

 

وأكد خليل ان مواجهة الشائعات تكون دائما بالمعلومات، فالان نرى حالة سيولة للشائعات على شبكات التواصل الاجتماعي هدفها بلبلة الرأى العام وارباك اوضاعه، ودور وسائل الاعلام هنا توفير المعلومات الحقيقية والمستمرة للرأى العام، لكن في بعض الاحيان نجد ان وسائل الاعلام نفسها تتورط في نشر الشائعات وهذا امر خطير للغاية، لذلك يجب تغليب عنصر الدقة على عنصر السبق داخل غرف الاخبار.

 

واوضح خليل ان ذوبان الحدود الفاصلة بين السوشيال ميديا والميديا "وسائل الاعلام" احد اسباب رواج الشائعات حول العالم.

 

 

وعن فكرة قتل الشائعة بعدم الحديث عنها او تجاهلها، فأوضح خليل ان مقولة "ترك الشائعة يقتلها" هو مفهوم لا يصلح في الوقت الحالي، لان الشائعات مثل "كرة الثلج" خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي، لان عددا كبيرا من الجمهور اصبح يعتمد في الحصول على معلوماته من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز