أبرز تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي في المؤتمر الاقتصادي اليوم
عيسى جاد الكريم
انطلقت اليوم أعمال المؤتمر الاقتصادي مصر 2022، والذي يستمر لمدة ثلاثة ايام تحت عنوان فرص وآفاق التمويل الدولية لدعم القطاع الخاص، بتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وكان من أبرز تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الجلسة الافتتاحية هي كالتالي:
_ بكل صدق ووضوح.. أثبتت التجربة خلال السنوات السبع الماضية أننا لم نفهم ولم نعرف ولم نقدر حقيقة المصريين.. فقد قبل الشعب التحدي والتضحية.
سرنا في استراتيجية المحاور المتوازية: بقاء وتنمية.. وإصلاح القديم وبناء الجديد.
أذكركم أن طريقنا وما عاهدنا عليه ربنا هو أن نتحرك معا كمصريين من أجل إنفاذ وإنجاح المسار الإصلاحي.. وهو ليس مسار حكومة أو قيادة وإنما مسار دولة وشعبها.
طريقنا هو طريق العمل والعلم.. طريق الحلم والأمل.. طريق بدأناه ونكمله معا.. طريق يتسع للجميع.
ويهدف المؤتمر الاقتصادي- مصر 2022 إلى التوافق على خارطة الطريق الاقتصادية للدولة خلال الفترات المقبلة، واقتراح سياسات وتدابير واضحة تسهم في زيادة تنافسية ومرونة الاقتصاد المصري، كما سيشهد المؤتمر الإعلان عن عدد من الحوافز لقطاع الصناعة والمصدرين لتحقيق المستهدفات القومية.
تكلفة الإصلاح كانت تزداد يوما بعد يوم وأصبح تداخل الأزمات وتشابكها يسبب الإحباط واليأس لدى الغالبية.
لم تستطع الدولة بناء سياق فكري إصلاحي للحالة ولم تكن مؤسساتها عمليا قادرة على تنفيذه حتى لو تم طرحه والتأكد من سلامته.
أخطر شيء هو قياس الرضا الشعبي بما يتحصل عليه المواطن مباشرة.. وحرص الحاكم على ذلك.. حتى لو كان ذلك على حساب حاضر الوطن ومستقبله.
جاءت أحداث 2011 و2013 لتقضي على ما تبقى.. وتزيد من تحديات الأزمة وتفاقمها.. وكادت تقضي تماما على حاضر هذه الأمة ومستقبلها.
رصيد القيادة السياسية والحكومة لم يكن بالقوة اللازمة التي يمكن أن تشكل قاعدة لإطلاق خارطة طريق صعبة ومريرة تحتاج إلى سنوات عمل شاقة وطويلة.
لم تكن قدرات الدولة المصرية كافية لتلق ضربات هائلة مثل الصراعات والحروب وموجات الإرهاب المتلاحقة التي كانت لا شك أرضية لتفريغ هذه القدرة بل والقضاء عليها.
الجهاز الإداري للدولة لم يكن مستعدا لتنفيذ خطط الإصلاح المطلوب.. بل بدا واضحا أن الإصلاح يجب أن يشمل هذا الجهاز ويعالج ترهله.
هناك محاولات لتغذية التشكيك والإحباط للتأثير على الرأي العام. ردود الأفعال الشعبية لتحمل تكلفة الإصلاح وضغوطها كانت دائما تشكل هاجسا ضخمًا لصناع القرار وتقديرات الأجهزة الأمنية.
محصلة الضغوط الداخلية والخارجية كانت تتطلب دعمًا شعبيا قويا ومستمرا وتضحيات لم يكن الرأي العام مستعدا لتقديمها في ظل حالة الفقر التي عاش فيها لسنوات طويلة.
حجم الثقة بقدرة أجهزة الدولة على إيجاد مسار ناجع وسط خيارات صعبة تتطلب عملا شاقا مستمرا.. لم يكن متوافرا في ظل محاولات الإسلام السياسي للتشكيك والتشويه.