مثقفون يطالبون بملتقى لـ"تصحيح مفاهيم السوشيال ميديا" بالجامعات والمدارس
محمد خضير
أقامت مؤسسة آتوم للتنمية الثقافية والإبداع، بالتعاون مع وزارة الثقافة، متمثلة فى الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، ملتقى "تصحيح مفاهيم السوشيال ميديا"، بقصر ثقافة الجيزة.
تحدث فى الملتقى المفكر الكبير الدكتور أسامة أبوطالب، والشاعر والباحث مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشؤون الثقافية بالهيئة، والدكتور طارق منصور الأستاذ بكلية الآداب جامعة عين شمس، والكاتب والناقد الدكتور كمال يونس، أدارت الملتقى الكاتبة سميحة المناسترلي رئيس مؤسسة آتوم للتنمية الثقافية والإبداع، والتي تبنت دعم مشروع حملة "تصحيح مفاهيم السوشيال ميديا" وتسليط الاضواء عليه، لكونه يخدم الثقافة بمفهومها الحقيقي، وبمجهود جماعي لنخبة من الأدباء والمثقفين.
فى البداية رحبت الكاتبة سميحة المناسترلى، بالسادة ضيوف المنصة والسادة الحضور، وفى مقدمتهم المستشار محمد شرين فهمى، ووجهت الشكر والتقدير للدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وللفنان هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، على دعم هذا الملتقى، وقالت إننا نناقش اليوم ظاهرة المفاهيم والاستخدامات الخاطئة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي، والجميع يعلم جيدا مدى خطورة هذه القضية، وقد تبنى الملتقى حملة تصحيح المفاهيم على السوشيال ميديا، وضمت نخبة من مثقفي ومفكري مصر والوطن العربي.
دار النقاش فى الملتقى حول وقف فوضى الألقاب، والمفهوم الحقيقي لمسميات التجمعات الثقافية، وتوضيح الفارق بين المثقف والمفكر، وسوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بما يسيئ لواجهة مصر وتاريخها، كما استعرض الملتقى اللغة التي يتعامل بها رواد مواقع التواصل الاجتماعى، خاصة الفئة الشبابية التي تعد أهم فئات المجتمع، والأثر السلبى لهذه اللغة على لغتنا العربية وثقافتنا وتعليمنا، كما ناقش الملتقى تأثير الفن الهابط بمختلف مجالاته وتداوله على مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيره على المجتمع ككل.
وفى مداخلة للفنان الدكتور هانى كمال وكيل وزارة الثقافة، قال إنه نظرا لقيمة الحدث وأهميته وقيمة المتحدثين وأهميتهم، أتمنى أن يستنسخ هذا اللقاء ويقدم لما يزيد على ٦٢% من قوة مصر وهم الشباب، من خلال التواصل سريعا فى الجامعات والمدارس الثانوية، وأتمنى أن يصبح الملتقى مشروع تتحمل مسؤوليته وزارة الثقافة بالتعاون مع هيئات المجتمع.
وأعلنت رئيس المؤسسة توصيات الملتقى التي جاءت كالآتي:
١. التوسع في حملات لنشر التوعية الإيجابية لاسترجاع السلوكيات القويمة، ونشر ثقافة الاختلاف في الرأي واحترام الآخر.
٢. رصد لغة الشباب وجمعها تمهيداً لدراستها وفهم منطلقها النفسي، بهدف تهذيب لغة الحوار، والكتابة لأجيال مصر الحالية والمستقبلية.
٣. التكثيف بحملات نشر قيم التراحم في المجتمع، خاصة بين الإنسان والحيوان.
٤.توظيف الثقافة لتعظيم عناصر الوعي والإدراك، باستخدام كل الوسائل من خلال الفنون بكل مناحيها، والتعليم لنشر الحب والإحساس بالخير والحق والجمال، والدعوة إلى الترابط الأسري وتعظيم قيمة العمل.
٥. تقنين وتجريم استخدام الألقاب الفخرية والشرفية، وشروط وضوابط منحها، وتفعيل قانوني صارم لتشريعاتها.
٦.مراقبة أداء الجهات والمؤسسات المدنية، للحد من فوضي استخدام المسميات أو استغلال بعضها لطلب المساعدات والإعانات بغير حق.
٧. ضبط ما يتعلق بتدوين اللغة "خاصة المنطوقة" وما حدث لها من تدوين خاطئ، أدى إلى التباس في المعاني والدلالات.
٨. توثيق وطبع مضمون المناقشات في هذا الملتقي وكذلك التوصيات، وإرسالها إلى كل الجهات والهيئات المعنية بتحقيق أهداف هذا الملتقي لأهميته وخطورته، في ظل بناء جمهورية جديدة ومجتمع أفضل.
وفى ختام الملتقى كرمت الكاتبة سميحة المناسترلى، الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والفنان هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وتسلم تكريمهما الفنان الدكتور هانى كمال، أعقبها تكريمه مع السادة أعضاء المنصة وعدد من مؤسسى حملة تصحيح المفاهيم على السوشيال ميديا.
بحضور فضيلة الشيخ عبد العزيز زيدان، واللواء محمد عبد الواحد، والعميد جمال النجار، والدكتورة سلوى بكير، والدكتور عمر معتز سلامة، والفنان جلال عثمان، والفنان محمد الشافعى، والفنانة سميحة عبد الهادى، والأستاذة ناهد الدفرواى، والإعلامية ميرفت طاهر، والصحفي داود عصمت، والكاتب مجدي خميس، وكوكبة أخرى من الإعلاميين والمثقفين ورجال القانون.