
20 رسالة من الرئيس السيسي للعالم خلال أسبوع القاهرة للمياه

أحمد كامل
بعث الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال كلمته بـ أسبوع القاهرة للمياه، المنعقد حاليا تحت عنوان "المياه في قلب العمل المناخى"، مجموعة من الرسائل المهمة للمجتمع الإقليمي والدولي.
وجاءت رسائل الرئيس كالتالي:
- أسبوع القاهرة للمياه الذي تنظمه مصر، أصبح منصة إقليمية ودولية فاعلة، لدعم الحوار حول قضايا المياه التي تزداد أهميتها بشكل خاص، في إطار جهـود تعـزيـز السـلم الدولي والتنمية المسـتدامة.
- التطور المتسارع للحضارة الحديثة زاد من الضغوط على الموارد المائيـة المتاحة حتى وصلت البشرية لمرحلة حرجة.
- يواجه العديد من البلدان تحديات متزايدة، لتوفير الاحتياجـات الأساسية من المياه.
- لا انفصام بين تحديات الماء والأمن الغذائي، استمر الغذاء هو المحور الأكبر للاستخدامات المائية عالميًا ومن المتوقع ازدياد احتياجات الغذاء، بنسبة "٦٠٪" بحلول عام ٢٠٥٠ .
- جاء تغير المناخ، ليفاقم من هذا التحدي المزدوج لاسيما في الدول التي تعاني من ندرة مائية بما قد يؤدي لتبعات سلبية خطيرة على السلم والأمن، إقليميًا ودوليًا.
- قدر مصر أن تقع في قلب تلك التحديات الثلاثة المتشابكة: تحديات الأمن المائي والغذائي وتغير المناخ.
- مصر من أكثر الدول جفافًا في العالم وتعتمد على نهر النيل، بشكل شبه حصري، لمواردها المائية المتجددة والتي يذهب حوالي "٨٠ ٪" منها إلى قطاع الزراعة مصدر الرزق لأكثر من "٦٠" مليونًا من البشر هم نصف سكان مصر.
- موارد مصـر المائية، صارت تعجز عن تلبية احتياجات سكانها بالرغم من اتباع سياسة لترشيد الاستهلاك، من خلال إعادة الاستخدام المتكرر لمياه الري الزراعي على نحو جعل معدل الكفاءة الكلية لاستخدامها في مصر واحدًا مـن أعلى المعدلات في إفريقيا.
- تؤدي تداعيات تغير المناخ، لتفاقم آثار الندرة المائية على الرقعة الزراعية بمصر والتي تتأثر بالتبعات السلبية لتغير المناخ، التي تحدث داخل حدودها، وكذا في سائر حوض النيل لكون مصر دولة المصب الأدنى به.
- كان ضروريًا أن تتبنى مصر مقاربة شاملة، بغرض التعامل الناجح مع تحديات الأمن المائي والغذائي، وما يرتبط بذلك من تحديات مناخية باعتبار ذلك مسألة أمن قومي لمصر.
- انتهجت الدولة "الاستراتيجية الوطنية لإدارة الموارد المائية" التي تهدف لتوفير مياه الشرب وتحسين نوعيتها وترشيد الموارد المائية وتنميتها بكافة الوسائل الممكنة.
- تبنت مصر سياسة للأمن الغذائي، توازن بين الإنتاج المحلى والواردات الغذائية، وقد تمكنت مصر بفضل ذلك، من الحفاظ على أمنها المائي والغذائي، في ظل أزمات عالمية وإقليمية.
- على الصعيد الإقليمي، كـانـت مـصـر دومًا في تعاملهـا مـع نهر النيـل، رائـدة للدفع بقواعد ومبادئ القانون الدولي، ذات الصلة بالأنهار المشتركة وفي مقدمتها التعاون والتشاور، بغرض تجنب التسبب في ضرر.
- ينطلق موقف مصر، من اقتناعها بأن الالتزام بروح التعاون والتوافق، على مساحات المصالح المشتركة هو السبيل الوحيد لتجنب الآثار السلبية، التي قد تنجم عن الإجراءات الأحادية في أحواض الأنهار وهو ما أثبتته أفضل الممارسات الدولية بما في ذلك في إفريقيا.
- ينطلق موقف مصر أيضًا، مـن كونها تتشارك ذات المسعى للتنميـة، مع مختلـف الـدول النامية وتؤمن بضرورة تجنب أي تداعيات سلبية، قد تنجم عن مشروع تنموي في دول نامية، تتأثر بها دولة نامية أخرى، وتؤذيها على نحو، لا يمكن احتواؤه.
- نحلم بالسعي المشترك، لتعظيم ثروة حوض النيل، ولينعم بها جميع دول الحوض وذلك بدلًا من التحرك فرادى، متنافسين على نحو غير تعاوني بما يسفر عن تنمية محدودة، وقاصرة في حجمها ونطاقها، على نحو يزعزع استقرارهم.
- رؤيتنا الراسخة، هي العمل معًا، بغرض تكريس وتقاسم الازدهار بدلًا من التنافس والتناحر، الذي يؤدي إلى تقاسم الفقر، وعدم الاستقرار.
- إدراكًا منا لخطورة هذه القضية، وانطلاقًا من أهميتها الوجودية لنا فإن مصر تجدد التزامها، ببذل أقصى جهودها لتسوية قضية "سد النهضة" على النحو الذي يحقق مصالح جميع الأطراف وتدعو المجتمع الدولي، لتعظيم وتضافر الجهود، من أجل تحقيق هذا الهدف العادل.
- على الصعيد الدولي، فقد حرصت مصر على الانخراط النشط، في كافة المحافل ذات الصلة، والدفع بضرورة تضافر الجهود، لتنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، على نحـو متكامل.
- تتطلع مصر باهتمام كبير، لمؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة للعقد الدولي للمياه، المقرر عقده في شهر مارس ٢٠٢٣ حيث تعد هذه الدورة من أسبوع القاهرة للمياه، إحدى الفعاليات الأساسية تحضيرًا له.