عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

81 عامًا على وفاة "إيزيس الصحافة" المصرية والعربية

مي زيادة
مي زيادة

يصادف اليوم مرور 81 عامًا على وفاة الأديبة "مي زيادة"، وهي الشاعرة والأديبة الفلسطينية واللبنانية وإحدى الشخصيات التي برزت في تاريخ الأدب العربي النسوي، فكانت علمًا مشهوراً في النصف الأول من القرن العشرين، بالإضافة إلى أنّها تطرقت إلى الفلسفة، والتّاريخ العربي والإسلامي.



 لم يكن اسم "مي" هو الاسم الأصلي لها، إنما هو الاسم الذي اختارته لنفسها، أما اسمها الأصلي فهو "ماري"، واختيارها لاسمها يعود لكون اسمها الأول “إفرنجي” وغير مألوف عند مسامع العرب، في حين أن اسمها الذي اختارته عربي وخفيف على مسامع الأذن وسهل النطق كذلك، بالإضافة إلى أن هناك العديد من الأسماء التي سميت بها مي، مثل: إيزيس كوبيا، وعائدة، وكنار، وشجية، والسندبادة البحرية الأولى، وأيضاً مداموزيل صهباء، وخالد، ورأفت، وكانت مي توقع على المقالات والقصص التي تكتبها بهذه الأسماء، وتختلف الأسماء عندها باختلاف أحوالها، وتشير إلى ذلك فيما كتبته في رسالتها الأولى لجُبران خليل جبران، وذلك عام 1921م.

وأُمضي مي بالعربية، وهو اختصار اسمي، ويتكون من الحرفين الأول والأخير من اسمي الحقيقي الذي هو “ماري”، وأُمضي إيزيس كوبيا بالفرنجية، غير أن هذا لا أسمى ولا ذاك، إنّي وحيدة والدي، وإن تعددت ألقابي".

تعد “مي زيادة”، ممن أبدعوا في مجال الصحافة، فكانت تكتب المقالات التي لها الأثر الاجتماعي في الصحافة المصرية، وتتميز مقالاتها بأسلوب مختلف وخاص بها، فكان أسلوبا مليئا بالعاطفة، والمشاعر الجياشة، بالإضافة إلى ما تملكه من الثقاقة الواسعة سواء العربية أو الأجنبية، ومن الصحف التي كتبت فيها صحيفة "المحروسة"، وكان لها فيها باب خاص وثابت اسمه "يوميات فتاة"، وكانت تستعرض في هذا الباب مقالاتها بطريقة جريئة وتُمضي في نهايتها بأسماء مستعارة، ومما أضافته مي إلى عملها في الصحافة إنشاء باب جديد في صحيفة "السياسة الأسبوعية" وتسميته "خلية النحل"، وكان هذا الباب قائماً على أساس الأسئلة والأجوبة الصادرة ممن يريد من قراء الصحيفة أن يسأل سؤالاً أو يجيب عن سؤال مطروح، أما وظيفة الصحيفة في هذا الباب فكانت باختيار ما هو مُناسب من هذه الأسئلة والأجوبة وإعادة صياغتها بشكل جيد.

 

وزادت مي زيادة من إقبال الفئة الشّبابيّة على القراءة من الجريدة بإنشائها باب خلية النحل التفاعلي، وبهذا تكون قد أضافت عاملا مهما في الصحافة، ومع أن هذا الباب يعد عملها "الفني" الأول في الصحافة، إلا أنه كان الأخير، لأنها فضلت أن تكون كاتبة غير مقيدة بأحد وأن تكون حرة لا تختلط مع من تكتب لهم.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز