خبير سياسي صيني في تصريحات خاصة لـبوابة روزاليوسف:
الصين ستظل قوى عالمية مسالمة وصديقًا موثوقًا للعرب والبلدان النامية
هدي المصرى
قال دكتور قوا زيجيان الأستاذ بجامعة شانغهاي للدراسات الدولية، والباحث بمركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية ؛ أن تقرير العمل الذي قدمه الأمين العام للحزب الشيوعي الصينى الرئيس شي جينبينغ نيابة عن اللجنة المركزية الـ19 للحزب الشيوعي الصيني امام المؤتمر الوطني الـ20، قام فيه باستخلاص أعمال الحزب في السنوات العشر الماضية وتحديد الأهداف في المرحلة القادمة.
ربما يعجبك
وأضاف الخبير الصيني في تصريحات خاصة لبوابة روزاليوسف: لقد أكد الأمين العام شي جينبينغ على أن الصين شهدت في السنوات العشر الماضية 3 أحداث مهمة، ألا وهي الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني ودخول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية إلى عصر جديد وإنجاز الصين الهدف المنشود المتمثلة في مكافحة الفقر وإنجاز بناء المجتمع الميسر، مما حقق الهدف المئوي الأول للحزب الشيوعي الصيني.
وأفاد: وفي المرحلة القادمة، أكد الأمين العام شي جينبينغ أن المهمة المركزية للحزب الشيوعي الصيني منذ الآن هو قيادة أبناء الشعب الصين من كافة القوميات لبناء دولة اشتراكية حديثة وقوية على نحو شامل، بما يحقق الهدف المئوي الثاني للحزب الشيوعي الصيني، ويدفع النهضة العظيمة للأمة الصينية عن طريق "التحديث بالأسلوب الصيني".
إنه مصطلح جديد ولافت في التقرير، كما أوضح الأمين العام شي جينبينغ أن التحديث الاشتراكي بقيادة الحزب الشيوعي الصيني، يجمع بين صفات التحديث في بلدان العالم وكذلك الخصائص، التي تتناسب مع الظروف الوطنية الصينية .
و أشار الخبير الصينى إلى أن التحديث بالأسلوب الصيني هو التحديث لعدد هائل من الأشخاص، والتحديث لتحقيق الرخاء المشترك لجميع أبناء الشعب، والتحديث الذي يسوده التناسق بين التنمية المادية والمعنوية والتعايش والتحديث القائم على التناغم بين الإنسان والطبيعة، والتحديث على أساس طريق التنمية السلمية وفقا لما تطرق إليه الأمين العام للحزب الشيوعي في التقرير.
وفي الوقت نفسه، لم يتجاهل التحديات والمخاطر التي تواجه الحزب والصين، حيث أكد الأمين العام شي جينبينغ في التقرير على ضرورة تعزيز الشعور بالمخاطر، وأخذ في الاعتبار التحديات المحتملة ونحن في البيئة الآمنة، مستعدين لمواجهة اختبار الأمواج العاتية في أي لحظة.
وفي المجال الدبلوماسي، أكد الأمين العام شي جينبينغ في التقرير مجددا على ضرورة الالتزام بالسياسة الخارجية السلمية والمستقلة الرامية إلى صون السلم العالمي، ودفع التنمية المشتركة وإقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
وشدد على معارضة الصين القاطعة لجميع أشكال الهيمنة وسياسة القوة والتدخل في الشؤون الداخلية والمعايير المزدوجة، ووعد بأن الصين لن تلجأ إلى الهيمنة والتوسع.
كما أكد مجددا على التزام الصين بسياسة الانفتاح كالسياسة الوطنية، والالتزام باستراتيجية الانفتاح القائم على المنفعة المتبادلة والكسب المشترك، وستواصل الصين في توفير الفرص للعالم، من خلال تنميتها، وتعتبر العولمة والتعددية الاتجاه الصحيح الذي يجب الالتزام به.
كما أكد، أن الصين ستلتزم كالمعتاد بمبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي، وستواصل العمل سويا مع المجتمع الدولي لتحقيقها.
وقال د. قوا زيجيان: يمكن الملاحظة من التقرير أن الصين ستلتزم بنفس السياسة الخارجية، وستواصل الانفتاح على العالم وتواصل تعزيز التعاون والشراكة مع دول العالم حتى تحقيق التنمية المشتركة.
كما ستواصل الصين الالتزام بمواقفها العادلة تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية، وخاصة موقفها الثابت من قضية فلسطين، وغيرها من القضايا في الشرق الأوسط.
وتابع: تتميز سياسة الصين بالاستقرار، وقد أكد التقرير مجددا على هذا الاستقرار والثبات، ستظل الصين، بعد المؤتمر، قوة مسالمة ومستقرة في العالم، وستظل صديقا موثوقا للعالم العربي والبلدان النامية أجمع.
جوجل نيوز
