د.إيمان ضاهر تكتب: الاحتفال بمولد الحبيب المصطفى
أليس هو نعمة الجمال والكمال.. وثوب الصلاح الورع؟ أليس علينا الاحتفال بهذا العيد الشريف كل يوم؟ قارئي المستنير: إليك نفحات من منح طيبة وعطرة وحكيمة عن عطاء الرسول المعلم ﷺ.. فلاسفة وحكام، أدباء وشعراء، أرادوا أن يميزوا ويبرزوا من خلالها شخصية الرسول الحبيب، نعمة الوجود، في اتباع أداب الأخلاق، في دين النقاء والخشوع، التعاليم وعقائد الروح والعلم، دين "لا إله إلا الله محمد رسول الله".
أهل الغرب، هؤلاء لديهم قلوب فهمت، وعيون أبصرت، وآذان سمعت، وأفكار تنورت واعترفوا، بأن كل ما نراه في هذه الدنيا من إعجازات كونية يثبت لنا أن المعرفة لدى، محمد عليه الصلاة والسلام، تضيء الروح، والعدل وثيق الصلة بالتقوى، والإيمان عظيم يوهب الحياة، دلالة تلقننا علماً يقينا "أن محمدا كان رسول الله".
قارئي المفكر: "لقد درست تعاليم هذا الرجل الرائع، كان من المنصفين والعادلين في الحكم على الآخرين، ويستحق لقبه منقذ البشرية جمعاء، فالإسلام الحقيقي وأنفاس المؤمن هي أسرع عند الله عز وجل من رائحة المسك. وبخلق فريد وإنسانية نادرة وحكيمة، صرح المهاتما غاندي كم أسرت شخصية النبي المصطفى، المهاتما غاندي، صاحب الخلق الرفيع والإنسانية النادرة، وكان يتمنى لو عاش في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، فحياته الرائعة مزيج جميل لهذا الدين العظيم، ونفوذه الخارق في إنقاذ الإنسان من عبثية الخرافات والجهل. القارئ العزيز: الحمد لله الذي وهبنا شفيعنا في هذا العالم النبي المعلم العظيم، "وفي شخصيته العلمية والأدبية والأخلاقية لا يمكننا إلا تسميته الإنسان الأكثر نفوذاً في تاريخ البشرية".. هكذا ردد دوماً الكاتب مايكل هارت.
وها هي شهادة مؤثرة للكاتب المؤرخ جيمس ميشنر بلسانه اللائق بأن في كل شريعة وحكمة كان "محمد عليه الصلاة والسلام" شديد التدين والانفتاح للآخر وللدنيا في الوقت عينه. رسالة سماوية لكل من فهم الإسلام، وأحب هذا الدين، فإذا كان لأحد الحق في أن يقول أنه يحكم بمعايير العدل والإحسان الإلهي لأجل قيمة الإنسان، فهو "محمد عليه الصلاة والسلام". ويدعم قوله بأن "النبي الحبيب" كان صامتاً جداً، وإذا تحدث فذلك بتدبير وتأكيد، برصانة الرأي وفطنته ولا يمكن لأحد أن ينسى ما يقوله.
وفي الحديث عن سيرة الرسول العطرة كما سرد الضابط جون درايفر في مذكراته، أن أهل الغرب، كتابا وحكماء، فلاسفة وشعراء، شعروا بإعجاب شديد وتبجيل عظيم لهذا المعلم العربي القوي، وتأثيره على الجنس البشري. ويدعم هذا القول "راما كريشنا": محمد نبي الإسلام نموذج مثالي لحياة كل إنسان، كان رجلاً عظيماً وجد حلولاً لكل الصعوبات في عهده. محمد عليه الصلاة والسلام، برز كالمحارب الشجاع، ورجل الأعمال الناجح والمستقيم، والمتحدث الفصيح والأنيق، بمنطق وصدق.
أعظم العلماء والأدباء وضوحاً وصدقاً وذكاء، علمنا ما لم نعلم. ما جعل الشهير كارلايل ينادي بأعلى صوته: كيف جعل "محمد النبي العظيم" البدو الرحالة أقوى أمة وحضارة؟ وأدرك المستشرق حقائق متجلية عن الرسول المعلم من خلال قراءته للمصحف الشريف، فالكثير من البشر يؤمنون بكلمة النبي محمد عليه الصلاة والسلام "في هذه الساعة أكثر من أي كلمة أخرى". فإذا وجد على هذه الأرض رجل ضحى بحياته من أجل خير أمته فهو النبي المقدس للجزيرة العربية محمد عليه الصلاة والسلام في قيمه الأخلاقية.
وهل هناك أروع من ولادة محمد عليه الصلاة والسلام، اصطفاه الله عز وجل بعنايته السماوية ليرسله إلى البشر لتنحني الأصنام وعروش الملوك.
النبي العظيم المنصف والرقيق القلب، خلق أنواراً ساطعة، دين الإسلام ببساطته الكبيرة: لا إله إلا الله، إله واحد ومحمد عليه الصلاة والسلام نبيه. مقامه الفضيلة وحب الإنسان وإعطاء الصدقات، وإطعام الفقير، وإيواء اليتيم. ما من دين أوصى بالزكاة مثل دين محمد، جعله مبدأ شرعياً وإيجابياً لا غنى عنه.
كل هذه القوانين الشرعية لدين الإسلام، مذهبها بسيط وسرعان ما تنطلق النفوس لاحترامها والثقة بهذا الدين.
ويتساءل الشاعر الرومنطيقي لامارتين: أي رجل يمكنه منافسة عظمة رسول الإسلام محمد في التاريخ القديم أو الحديث؟
ثم يكمل: ألم يكن الفيلسوف والخطيب، الجندي المحارب، الفاتح للأفكار، مؤسس العقائد الأرضية والروحية؟ فأي إنسان كان أعظم من الرسول محمد عليه الصلاة والسلام؟ وأخيراً، وما زال هناك فائض من هذه الأحاديث والآراء الجليلة والحكيمة عن الرسول عليه الصلاة والسلام وتعاليمه المقدسة والخالدة، والذي أغدق على البشرية بأجمعها بدين جميل، أغلى الأديان عند الله عز وجل، وبذاته الشريفة والنموذجية لهداية المسلمين، واستجابة لتوجيه الله عز وجل: "كنتم خير أمة أخرجت للناس".