برلماني أمام منتدى إقليمي بالأردن: التعليم ضمن أولويات "حياة كريمة" التي أطلقها السيسي
بوابة روزاليوسف
أكد عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب النائب الدكتور حسام المندوه الحسيني، أن التعليم خاصة للفتيات ضمن أولويات مبادرة "حياة كريمة"، التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك في ظل بناء الجمهورية الجديدة في مصر.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها النائب الدكتور حسام المندوه الحسيني اليوم الأربعاء، في اليوم الختامي للمنتدى الإقليمي حول المساواة في التعليم بمنطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط، والذي عقد بالأردن بعنوان: "بناء الحجر.. وتطوير البشر وقضايا عدم المساواة في التعليم".
ووجه النائب رسالة للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حيث قال: "من كل قلبي أتمنى كل الخير للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وما رأيته من تطور كبير داخل المملكة خلال هذه الزيارة يعكس حرص الملك عبد الله على قيادة مسيرة النهضة داخل بلاده في شتى المجالات"، كما قدم الشكر للشعب الأردني الشقيق على حفاوة الاستقبال، قائلا: "ولم أشعر أنني في بلد آخر بل منذ لحظة وصولي وأنا أعتبر نفسي في بلدي الثاني"، وأيضا توجه بالشكر للمبادرة النسوية الأورومتوسطية على تنظيم الملتقى وللوفود المشاركة والوفد المصري.
وأشار إلى أن المبادرة التي يركز عليها المنتدى والتي تتمثل في المساواة في التعليم بين الجنسين خطوة للإصلاح، قائلًا: "باعتباري نائبا برلمانيا مصريا وممثلا عن دائرة بولاق الدكرور، التي تسمى الصين الشعبية لم ألمس وجود أي تفرقة بين الجنسين في التعليم لأن المعيار في مصر هو الكفاءة وليس الجنس أو اللون أو العرق خاصة في ظل الدعم التشريعي الكبير الذي تحظى به المرأة المصرية خلال الفترة الأخيرة بقوة القانون والدستور وبدعم كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسي وخير مثال على ذلك هذا التمثيل الكبير وغير المسبوق للمرأة داخل البرلمان المصري".
ونوه إلى أن المشكلة أثناء التطبيق لعملية تطوير العنصر البشري تكمن في الثقافة والوعي الحقيقي ولذلك تكون الدولة والمجتمع معا مسؤولان عن هذا التحدي من حيث تغيير الثقافة عن طريق القوى الناعمة المؤثرة ويأتي في مقدمتها الدراما خاصة وأن تأثر المجتمع بحلقة في مسلسل أكبر بكثير من تأثره بـ 1000 كلمة وأقرب مثال على ذلك ما حدث داخل المجتمع المصري والعربي من تأثر واضح بمسلسل "الاختيار 3" الذي عرض في شهر رمضان الماضي، والذي من خلاله تكشفت الكثير من الحقائق لدى الشعب المصري كان لها تأثير عظيم على المجتمع.
وشدد الحسيني على أنه في حالة نجاح وزراء الثقافة في دول المنطقة في تنمية ثقافة المساواة بين الرجل والمرأة في كل المجالات فسيكون هناك حل سريع لهذا الملف، وقال "أعتقد أيضا بل وأؤكد أن المدرسة هي بيت العلم والتعليم وأهم عنصر في هذه المنظومة هو المعلم وبالتالي تقع عليه مسؤولية كبيرة جدا في تغيير الثقافة والوعي لدى الطلاب وبالتالي سيؤثر هذا الطالب على أسرته ومجتمعة في تغيير الكثير من الثقافات لو تلقاها بشكل صحيح من خلال المعلم".
واختتم كلمته مؤكدا أن قضية المساواة في التعليم وفي جميع المجالات بين الرجل والمرأة في العديد من الدول تحتاج لمجهود كبير من المؤسسات والهيئات وأيضًا المجتمع نفسه.
يذكر أن الملتقى أقيم على مدار يومين، بحضور ما يقرب من 120 مشاركًا من 7 دول هي: مصر والأردن ولبنان وفلسطين وتونس والمغرب والجزائر، بحضور العديد من وزراء التربية والتعليم والتعليم العالي بدول المنطقة.