عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

د.إيمان ضاهر تكتب.. رائع أيها المصري المقاتل

رائع أيها المصري المُقاتل، ألست من قال عنك الإمبراطور نابليون بونابرت: "لو كان عندي نصف جيش مصر لغزوت 



العالم بأسره".

وقالها المارشال الإنجليزي قائد البحرية أثناء الهجوم على الإسكندرية: "لا يحتار ولا يقع في الحيرة.. يتغلغل النظام في دم هذا الجيش، ولا أحد قادرا على كشف سر مهابة المدفعية المصرية".

 

وذات يوم أمعن اللورد كيشنر التفكير في مشاكله العسكرية في إفريقيا الجنوبية، ثم قال: "كنت أتمنى أن يكون بقربي كتيبة من جيش مصر الشجاع، جيش يتصدى ويتحدى، يساوم ويفاوض، ليعاهد". 

لا يواجه صعوبات قط إلا ويتغلب عليها جيش الأمة، فهو يواجه بجسارة يقتحم النار بلا تردد، إنما بالحزم والإقدام، التصميم والعزيمة، فالشرف لا يقاتل  من أجل البطل، إنما البطل يضحي لأجل الشرف. ومن هم أبطالنا؟  أليس هم النعمة الصالحة، للأمة المانحة؟  أليس هم خير جنود الأرض؟ فالحياة لا معنى لها إلا إذا كانت شعلة متجددة تتوالد دون توقف، وكانت أصواتا تنادي: "جيش مصر قدوة يا سادة، فالشجاعة والإقدام لديه عبادة". هم عيون باصرة وأذهان مستنيرة. فالعيون فقط تتحرك، وتتكلم لكن بصمت عميق، وكأننا أمام أسود يذهلون بجرأتهم، يفتنون بشجاعتهم، ويبهرون بقلوبهم المؤمنة بالله لا يهابون الموت من أجل الأمة.. هؤلاء الأبطال لديهم لغتنا، ونقاط ضعفنا، وقوتنا، لكنهم يهرعون بأنفة وصلابة للإبقاء على إرث العلاء والكرامة، فالأرض مثل الفرد تتويج واعتزاز لماضٍ طويل، الموروث من الأجداد والمتبادل عبر الأجيال، إرث هؤلاء الحماة التضحية السخية لحماية الوطن من قوة الشر. كيف نشأ هذا الجيش؟ ترعرع على ثقافة بطولات مستدامة وتأدب على المجد في نهر الخلود، فتدرج بالمعالي في كل الدروب، ومازلنا ونبقى نراه يخلع من أرض الأمة الإرهابيين والأعداء المتربصين الفاسدين.

وهكذا أصبح كمقولة الشاعر: "نجما في سماء كرامة إلهية، محيا ومفدى، لقد شملنا منه كل نخوة وأنفة، وصلنا به فخرا وارتفاعا".

أيها الجندي المصري الصالح! أنت تخوض الحرب، لصنع السلام، وهو اليوم ملك إيديك ببطولات السلف بطل الحرب والسلام القائد أنور السادات رحمه الله، وإنجازات الحاضر العبقرية للقائد عبدالفتاح السيسي حفظه الله لأمته، فمن يمتلك الأرض، يمتلك الحرب ومصر هي الأرض".

"مصر"، تملك درعًا فولاذية وسيفا بتارا، ألست منذ الأزل ساحة العبور بتلاحم شعبك وقواتك المسلحة المندفعة نحو النضال.

ذكرى أكتوبر المجيد، تعود إليك، خالدة وحاضرة تعطر وتبارك قوى الحاضر من الهام قوى الماضي. صلة الوصل المنتظمة لإنجازات إعجازية لحاضر ميمون، ولمستقبل مشرق يالتصميم البناء والأداء المحترف والمبتكر.  أليست "أم الدنيا اليوم عابرة ومنتصرة في أهدافها، وقائدها "الوافي والأمين"، لرغبات وأحلام شعبها أليس بطل أكتوبر ٢٠٢٢، واهب الأمل لا يهدأ في وطن الدرع والسيف.

وأرى هذه الحرب بانبعاثات الحماسية الخيالية كل سنة يتوالد "طائر الفنيق"، شجرة الحياة في جمهورية جديدة متألقة بكل حلة مدنها وتمدن حضارتها حتى هام العالم بمصر كلها.

لماذا حرب أكتوبر كنز من الرزق والنعم؟ روح سيناء، أرض البقاء والوفاء تنبض فيها، وقناة السويس، ملكة البحار، عملاقة للعبور، تصل العالم بأسره وتضيء الشرق بمياهها الجبارة.

 

ومازال زمن الماضي ولقاء الحاضر يشيدون بانفاقها التنموية، روح أكتوبر، وكيف ننسى الملحمة الحربية الخالدة؟ الله أكبر، شعارها، وصوت العرب من القاهرة، محركها. 

حرب أكتوبر أسمع أجراسها تدق كل يوم في أرض الأمة (وفي أذناي وقلبي النابض بعروبته)، لتتقدم الحماة الشجاعة والدم العربي بوطنيته، المتحدة يغذيها، ليهزم الأعداء، وينافس في الانتصارات. ومن بين كل الحروب التي خاضها العدو على مدار تاريخه، ستبقى حرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 1973، ملحمة تُدرس في أكاديميات العالم، ودرس للصهاينة من سولت لهم أنفسهم المساس بالتراب المصري والعربي.

احتضار، لأول مرة انكسرت الثقة العمياء للشعب الصهيوني بحكامه، أما الدمار والخوف والعار لن أخوض به لأنه هيمن على عقول المحتل بكامله.

قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: "إذا فتح الله عليكم مصر، فاتخذوا منها جندا كثيفا، فهم خير أجناد الأرض، وهم في رباط مقدس إلى يوم القيامة". صدق رسول الله ﷺ.

وكيف نصف هذه الصفحات السوداء في هزيمة العدو؟ صفحة مظلمة في تاريخ المحتل ومازالت حتى هذه الساعة وبعد ٤٩ سنة، ينظر إليها برهبة من الخسائر التي لحقت به، وأسقطت أسطورة مناعته، هذا الانتصار العربي، جعل إسرائيل تشك للمرة الأولى "في بقاء البلاد وسكانها".

ومازال انتقامها ساري المفعول بالظلم والحرمان تجاه الشعب الفلسطيني واغتصاب حقوقه الإنسانية في أرضه.

وتنتعش الذاكرة المصرية والإنسانية بخطابات العظماء الراحلين عبد الناصر والسادات واستخلص ما قالوه بأنه لكي تتابع قواتنا المسلحة طريق المجد والعزة، يجب أن لا يغيب عن البال "العقيدة والقيادة والانضباط المتميز"، فضياع الشرف، شرف الأرض أكبر مصيبة.

الشرف أعز علي الجندي الرائع من حياته في أرواح حماة القلب. 

وكيف تتم دراسة الحرب لدى حماة الشعب؟ أطرحه على نفسي ليأتيني اليقين بدقة.

هذا الجيش الباسل لا يضلل عقله أي غضب، يدرس الحرب في ساحة المعركة، فيقلب كل المصاعب رأسا على عقب، فحلاوة الانتصار في أحضان الأمة بالشجاعة العبقرية، تجبران النصر على إعلان نفسه، وتلك هي هيبة النصر "أولئك الذين أبسلوا بما كسبوا"، صدق الله العظيم، جيش ظافر، وفجر واعد، وشكر وسعي لمالك الملك. ترى ماذا يسير في عروق هذه الأمة "وضاحة المشارق"؟ ينبت في عروق أرضها الحلاوة الإلهية لأرض طيبة ومباركة، ذكرت مرات ومرات في القرآن الكريم، أرض غالية الثمن في أعرافها وتقدمها وتحضرها.

أليست حقًا كنانة الله جل جلاله في أرضه "نعم إنها الأرض، وإذا خاضت الحرب، لتصنع السلام، فمن يمتلك الأرض، يمتلك الحرب، ومصر هي الأرض"، كلمات بطل السلام بدون منازع، كلمات دون تكريمات، للزعيم السادات الذي مازلنا نسمعها حتى اليوم، تتجسد بأفعال  القائد الزعيم عبد الفتاح السيسي، نصغي إليها لتبهرنا والعالم أجمع بإتقان اتباعها: "البطل يولد من ضمير أمته، من عمق لدنها، وسيظل العالم يتلقن من هؤلاء الأبطال أمثولات في كفاءة روح الصمود من أجل العبور ورفض المساومة وقهر الأرض".

وأخيرا، تاريخ أم الدنيا سيظل يتصدر الشاشة الإنسانية، بأرضه المانحة "أبطال من ذهب"، شعارهم معرفة وهدية، وشهرتهم حضارة أمة وتاريخا أبديا. "يد الله عز وجل يا مصر ترعى سماكِ وفي ساحة الحق يعلو نداكِ".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز