قتلى وجرحى جراء انفجار أمام مسجد يقصده قادة "طالبان" في كابول
وكالات
أسفر انفجار أمام مسجد "الوزير أكبر خان" في العاصمة الأفغانية، كابول، عن مقتل وإصابة العشرات بعد صلاة الجمعة.
وكتب خالد زدران، المتحدث باسم القيادة الأمنية في كابول، على صفحته في "تويتر" أن الانفجار وقع على الطريق الرئيسي أمام المسجد عندما كان المصلون يخرجون من الصلاة وكان الضحايا جميعهم من المدنيين والمصلين.
وقال زدران: "بعد صلاة الجمعة، عندما كان الناس يخرجون من مسجد الوزير أكبر خان، وقع انفجار على الطريق العام المار بالمسجد. ضحايا الحادث جميعهم من المدنيين والمصلين".
وأضاف: "سيتم مشاركة المزيد من التفاصيل حول الضحايا مع وسائل الإعلام في وقت لاحق".
وأعلن مستشفى الطوارئ في كابول أنه تم نقل أربعة قتلى وعشرة جرحى حتى الآن، وفق "بي بي سي".
ونقلت قناة الجزيرة الفضائية عن مسؤولين طبيين قولهم إن 3 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 28 في الانفجار، لكن هناك مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا.
وقالت وكالة "فرانس برس" إن الانفجار وقع عند مدخل المسجد على مقربة من المنطقة الخضراء السابقة المحصنة التي كانت تضم العديد من السفارات قبل سيطرة طالبان على السلطة.
وأضافت أن المسجد يقصده العديد من قادة طالبان ومقاتليها. فيما وصف شهود عيان طبيعة الانفجار لقناة "طلوع نيوز" بأنه "لغم مغناطيسي"؛ لكن المسؤولين الأمنيين لم يذكروا أي شيء عن طبيعة الانفجار.
وفي 2 سبتمبر الجاري، قتل 46 أفغانيا في تفجير مسجد في مدينة هيرات شمال غربي البلاد. وفي 17 أغسطس، أعلنت السلطات الأفغانية، مقتل 21 شخصا وإصابة 33 آخرين في انفجار استهدف أحد المساجد في العاصمة كابول. وفي 17 مايو الماضي، وقع انفجار في المسجد الرئيسي في منطقة إمام صاحب في محافظة قندوز بأفغانستان، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 30 آخرين. وتسلط هذه الهجمات الضوء على التحديات الأمنية التي تواجه الحكومة التي شكلتها حركة "طالبان" (منظمة تخضع لعقوبات أممية بسبب النشاط الإرهابي) لإدارة شؤون البلاد، في أغسطس من العام الماضي.
ودشنت "طالبان" حملة أمنية لملاحقة عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا)؛ كما تعهدت بمحاربة التنظيم، ومنع استخدام الأراضي الأفغانية لتهديد الدول المجاورة.
وسيطرت حركة طالبان، على السلطة في أفغانستان، في 15 أغسطس 2021، تزامنا مع انسحاب قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) من البلاد.
وشكلت طالبان حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد؛ بعد تفكك الحكومة السابقة الموالية للرئيس أشرف غني، الذي غادر البلاد قبيل وصول مقاتلي الحركة إلى كابول، من دون مقاومة تذكر.
ولم تعترف دول العالم بالحكومة التي شكلتها طالبان، حتى الآن؛ مشترطة وفاءها بعدة شروط، في مقدمتها ضمان الحريات واحترام حقوق المرأة والأقليات، وألا تصبح الأراضي الأفغانية نقطة انطلاق للأعمال الإرهابية.