عاجل
الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

العاهل الأردني أمام الأمم المتحدة: مصر والأردن والعراق ودول أخرى نموذج للشراكة متعددة الأطراف

العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني
العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني

   شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، على ضرورة تأسيس الشراكة متعددة الأطراف لمواجهة التحديات والأزمات، مؤكدا أن الأردن ومصر العراق ودول أخرى نموذج لهذه الشراكة متعددة الأطراف بالمنطقة من أجل الاستثمار واستغلال الإمكانات المتاحة.



 

وقال العاهل الأردني - في خطابه أمام الجلسة الافتتاحية للدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء - "وفي منطقتنا، نحن نتطلع لبناء شراكات تكاملية تستثمر في إمكانيات وموارد كل بلد لتحقيق المصلحة المشتركة لجميع بلدان الإقليم، ونرى الآن شبكات تتشكل للمنعة الإقليمية ولتحفيز الفرص الجديدة والنمو، وقد أسس الأردن لشراكات متعددة الأطراف مع مصر والعراق والإمارات والسعودية والبحرين ودول أخرى في المنطقة، للاستثمار في هذه الإمكانيات".

 

وأضاف أن الأردن يتطلع في منطقتنا لبناء شراكات تكاملية تستثمر في إمكانيات كل بلد لتحقيق المصلحة المشتركة.

 

وقال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إن الأردن نقطة ربط حيوية للشراكات الإقليمية والتعاون والعمل للتصدي للأزمات الدولية وتوفير الإغاثة الإنسانية، ولطالما كان مصدرا للاستقرار الإقليمي وموئلا للاجئين.

وكشف في خطابه في الجلسة الافتتاحية للدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الأردن وبعد مرور عشر سنوات، يستضيف ما يزيد عن 1.3 مليون لاجئ سوري، مؤكدا أن الدول المستضيفة تتطلع لالتزام المجتمع الدولي بتعهداته في هذا المجال؛ لأن تلبية احتياجات هؤلاء اللاجئين وغيرهم مسؤولية دولية.

وحول عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال العاهل الأردني، إن السلام لا يزال بعيد المنال في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولم تقدم الحرب ولا الجهود الدبلوماسية إلى الآن حلا لإنهاء هذه المأساة التاريخية.. مضيفا أنه لابد من أن تعمل الشعوب قاطبة لا السياسة أو السياسيون خاصة، على الضغط باتجاه حل هذا الصراع من خلال قادتها.

وأكّد أن أحد أبرز المبادئ التي تأسست عليها الأمم المتحدة هو حق جميع الشعوب في تحديد مصيرها، ولا يمكن إنكار هذا الحق للفلسطينيين وهويتهم الوطنية المنيعة، فالطريق إلى الأمام هو حل الدولتين، وفقا لقرارات الأمم المتحدة، الذي يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل بسلام وأمن وازدهار.

وأشار إلى أنه اليوم يشكل مستقبل مدينة القدس مصدر قلق ملح، فهي مدينة مقدسة للمليارات من أتباع الديانات السماوية حول العالم، وإن تقويض الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها يسبب توترات على المستوى الدولي ويعمق الانقسامات الدينية، لا مكان للكراهية والانقسام في المدينة المقدسة.

وولفت إلى أنه وبينما نواصل جهودنا لتحقيق السلام، علينا ألا ننسى اللاجئين، فهذا العام، ستصوت الجمعية العامة على تجديد التكليف الأممي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وعلى المجتمع الدولي أن يبعث رسالة قوية في دعم حقوق اللاجئين الفلسطينيين؛ لضمان توفير التعليم والخدمات الصحية، وخاصة للأطفال. وبشأن قضية الأمن الغذائي أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أن الأمن الغذائي أولوية عالمية فمئات الملايين في العالم ينامون جياعا، وهذه الأعداد في تزايد مستمر، وقال "منذ بداية جائحة كورونا، والآن مع الأزمة في أوكرانيا، تعثرت سلاسل توريد الغذاء العالمية، وواجهت العديد من الدول الغنية نقصاً حاداً في الأطعمة الأساسية لأول مرة في التاريخ المعاصر، وفي هذه الظروف، تبين لهذه الدول حقيقة لطالما أدركها سكان الدول النامية منذ زمن طويل، وهي أنه لا يمكن لبلد أن يزدهر إذا لم يكن الغذاء متوفرا بكلفة مناسبة على مائدة كل أسرة".

وتابع "على صعيد عالمي، يتطلب ذلك إجراءات مشتركة لضمان سهولة الوصول إلى الغذاء بكلف مناسبة، وتسريع وصول السلع الغذائية الأساسية للدول المحتاجة".

وعن أزمة المناخ أكد أنه لا يمكن لأي بلد بمفرده أن يعالج أثر أزمة المناخ على البيئة، بل نحن بحاجة إلى شراكات قادرة على إحداث تغيير حقيقي، والأردن جزء من هذه الجهود؛ إذ يعمل على بناء شراكات قوية لإدارة واستدامة الموارد المائية.

ولفت إلى وجود المزيد من الفرص للعمل مع شركائنا للحفاظ على مواقع التراث العالمي والبيئات الطبيعية المميزة بالأردن، كالبحر الميت، ونهر الأردن، والشعاب المرجانية في خليج العقبة، المهددة جميعها بفعل التغير المناخي.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز