عاجل
الخميس 23 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
إنجازات الرئيس ومعضلة المجتمع 

إنجازات الرئيس ومعضلة المجتمع 

تعلمت صغيرًا أن الذهاب إلى السينما والجلوس على المقاهي عبث لا يصح، ثم إني لا أقدر عليه، حتى كبرت ووصلت للمرحلة الجامعية، ثم اعتدت التردد على الملاهي والمقاهي وغيرها من أنواع الانفتاح الثقافي ومتاع الدنيا ولكن مع الاحتفاظ بالعادات والتقاليد والأخلاقيات التي لا يستطيع أن يلومني عليها أحد كان من كان، وهو ما جعلنى أنا وأقراني من بني قريتي نحافظ على أنفسنا، مما تعرض له غيرنا من موجة غريبة أراها تجتاح البلاد.



بالأمس القريب شاهدنا في المواقع والصحف موضة القتل بسبب قصص الحب الفاشلة وخلافات أخرى حول إرضاع الأم طفلها وغيرها، أنا لا أحفظ هذا الهراء وأتعفف عن مشاهدته ولكني أطالعه.

نشاهد من الحين لآخر هذا الهراء والجدل في وقت تعمل فيه الدولة والقيادة السياسية ورئيسها ليل نهار فى إنجاز مشروعات عملاقة واكتشافات نفظية وإنشاءات ومشروعات هنا وهناك، حتى إننا لم نلاحق معرفتها من كثرتها، ويأتي البعض يطرح لنا فكرًا شاذًا يشغل الرأي العام بموضوعات ما أنزل الله بها من سلطان من حق الأم إرضاع أطفالها أم لا؟ ما هذا الهراء؟! ما هذا الجدل؟! ما هذا التطرف الفكري؟! من أنبأكم بهذا؟! هل هذا هو الخروج عن المألوف أو التفكير خارج الصندوق، ويا ليتنا نفعل ذلك، ولكن في إنجاز حقيقي في الإبداع والثقافة والفن والعلوم والتكنولوجيا في الفكر الراقي لخدمة الوطن.

في الحقيقة مواقع التواصل الاجتماعي فرقتنا، ولم تكن أبدا أداة للاتصال المجتمعي أراها تفرقنا ولا تجمعنا، أراها معضلة في الأخلاق، خاصة تطبيق “التيك توك” نستخدمه في نشر الفكر الشاذ والسلوكيات غير المألوفة، أراها مواقع للقطيعة وليس الوصل، بل للإجرام والابتزاز، وليس الإبداع والابتكار مواقع للتشرذم، وليست للوحدة.

لا تلوموني إن قلت أغلقوا هذه المواقع وأنقذوا أخلاقيات المجتمع، حافظوا على الأمن الاجتماعي، كلنا نعلم وشاهدنا بأم عيننا ما قامت به الجماعة الإرهابية من اعتكاف كوادرها على هذه المواقع وبث الأكاذيب ونشر الشائعات وإطلاق أفكارها الهدامة التخريبية.. ومحاولة العبث بعقول البعض، وإن لم تغلقوا هذه المواقع قننوها وأغلقوا بعض التطبيقات التخريبية كـ”التيك توك”، لابد أن نعود إلى أن يحترم الصغير الكبير، وأن نقدر بعضنا بعضا.

يا سادة ما يقوم به الرئيس والقيادة السياسية معجزة بكل ما نراه، لم نقرأ عنه في عهد محمد علي، لم نكن نحلم أن نرى المرافق في القرى والنجوع بدون محسوبية أو وساطة، الآن كل الخدمات تجري على قدم وساق، قضاء على العشوائيات وتشييد ما يزيد على 22 مدينة سكنية جديدة، ورصف لكل الطرقات والشوارع تغطية الدولة بالكامل بالمرافق، خلال العامين القادمين “حياة كريمة” لكل المصريين، ويطل علينا البعض بأطروحات ولا ترقى لذلك بل بأفكار شاذة ما أنزل الله به من سلطان، عودوا إلى أخلاقكم، تمسكوا بالأصول وقوام المجتمع السليم، حاربوا التطرف، فالأخلاق نبتة جذورها في السماء وأزهارها وثمارها تعطر الأرض.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز