عاجل
الإثنين 16 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
حقوق الملكية الفكرية.. حق أصيل لمصر

حقوق الملكية الفكرية.. حق أصيل لمصر

تلقيت دعوة كريمة للاشتراك فى ندوة "المتاحف.. وإدارة الفن.. تاريخ وإبداع وحياة"، التي نظمتها دار الأوبرا المصرية مساء السبت الماضى، في مسرح معهد الموسيقى العربية، ضمن احتفال وزارة الثقافة باليوم العالمي للمتاحف، وقد استضاف مسرح معهد الموسيقى العربية بشارع رمسيس، هذه الندوة التي تناولت دور المتاحف المصرية في نشر المعرفة، وتأصيل الهوية المصرية، وشاركت فيها الفنانة الدكتورة سلوى حمدي رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض بقطاع الفنون التشكيلية، والتي استعرضت في حديثها أهم المتاحف التابعة لوزارة الثقافة، والأنشطة التي تقدمها كمؤسسات تنويرية، وتطرق الحديث إلى دور المتاحف في صيانة التراث، وخطط قطاع الفنون التشكيلية للتوسع في تقديم أنشطة تتفاعل مع محيطها الاجتماعي.



 

وتحدث الناقد والفنان التشكيلي محمد كمال عن مشروع "بستان الإبداع"، والذي يقوم بتنفيذه من خلال قطاع الفنون التشكيلية، ويهدف إلى فتح آفاق الإبداع لدى الأطفال في مختلف الاتجاهات، وذلك عبر تنظيم جولات لهم في المتاحف والمواقع الحضارية والأثرية في مختلف المدن المصرية، وإقامة ورش فنية متنوعة بها.

 

ومن خلال التحضير لطرح مداخلتى فى هذه الندوة، أعدت قراءة مئات الأوراق والإحصائيات التي تتحدث عن المتاحف، وأسباب الاحتفال بيوم المتاحف العالمى، وعبر هذه الجولة الموسعة للقراءة حول هذا الموضوع، اكتشفت أن الآثار المصرية القديمة تملأ متاحف العالم كله، وبإحصائية سريعة تبين لنا الآتى:

 

هناك متاحف بها أكثر من عشرة آلاف قطعة أثرية مصرية منها: 

 

1  ـ المتحف البريطاني، لندن، المملكة المتحدة: به أكثر من 100 ألف قطعة (لا تشمل مجموعة وندورف التي أُهديت إلى المتحف سنة 2001، والتي تضم ستة ملايين قطعة أثرية ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ في كل من مصر والسودان).

2  ـ المتحف المصري بألمانيا في متحف برلين الجديد بألمانيا: حوالي 80 ألف قطعة أثرية.

3  ـ متحف بتري للآثار المصرية، المملكة المتحدة: به حوالي 80 ألف قطعة أثرية.

4  ـ متحف اللوفر، باريس، فرنسا: به حوالي 50 ألف قطعة أثرية.

5  ـ متحف الفنون الجميلة، بوسطن، الولايات المتحدة: به حوالي 45 ألف قطعة.

6 ـ متحف كيسلي لعلم الآثار، آن أربر، الولايات المتحدة: به أكثر من 45 ألف قطعة.

7  ـ متحف جامعة بنسلفانيا لعلم الآثار والأنثروبولوجيا، بنسلفانيا، الولايات المتحدة: به أكثر من 42 ألف قطعة.

8  ـ المتحف الأشمولي، أكسفورد، المملكة المتحدة: به حوالي 40 ألف قطعة.

9  ـ المتحف المصري بإيطاليا، تورينو، إيطاليا: به 32500 قطعة.

10  ـ المعهد الشرقي، شيكاغو، الولايات المتحدة: به حوالي 30 ألف قطعة.

11  ـ متحف المتروبوليتان للفنون، نيويورك، الولايات المتحدة: به حوالي 26 ألف قطعة.

12  ـ متحف أونتاريو الملكي، تورنتو، كندا: به حوالي 25 ألف قطعة.

13  ـ متحف هيرست للأنثروبولوجيا، بيركلي، كاليفورنيا: أكثر من 17 ألف قطعة.

14  ـ متحف فيتزوليم، كامبردج، المملكة المتحدة: أكثر من 16 ألف قطعة.

15  ـ متحف العالم، ليفربول، المملكة المتحدة: أكثر من 16 ألف قطعة.

16  ـ متحف مانشستر، مانشستر، المملكة المتحدة: حوالي 16 ألف قطعة.

17  ـ الجناح المصري بالمتحف الأثري الوطني، فلورنسا، إيطاليا: أكثر من 14 ألف قطعة.

18  ـ متحف تاريخ الفن بألمانيا في فيينا، النمسا: أكثر من 12 ألف قطعة.  متاحف بها من خمسة آلاف إلى عشرة آلاف قطعة أثرية مصرية:

19  ـ المتحف الأثري الوطني، أثينا، اليونان: أكثر من 8000 قطعة.

20  ـ متحف بوشكين للفنون الجميلة، موسكو، روسيا: أكثر من 8000 قطعة.

21  ـ متحف الدولة للفن المصري بألمانيا، ميونخ، ألمانيا: حوالي 8000 قطعة.

22  ـ متحف رومر وبيليزيوس بألمانيا ، هيلدسهايم، ألمانيا: حوالي 8000 قطعة.

23  ـ المتحف المصري بجامعة لايبتزغ بألمانيا لايبتزغ، ساكسونيا، حوالي 8000 قطعة.

24  ـ متحف الإرميتاج، سان بطرسبرغ، روسيا: أكثر من 5500 قطعة.

25  ـ المتحف الوطني للآثار بهولندا ، ليدن، هولندا: أكثر من 5000 قطعة.

26 ـ متحف بيبادي للتاريخ الطبيعي بإنجلترانيو هافن، الولايات المتحدة: أكثر من 5000 قطعة. متاحف بها من ألف إلى خمسة آلاف قطعة أثرية مصرية:

27 ـ متحف الفنون الجميلة بالمجر، بودابست، المجر: أكثر من 4000 قطعة.

28 ـ متحف روزيكروشيان المصري  بإنجلترا سان هوزيه، كاليفورنيا، أكثر من 4000 قطعة.

29 ـ المتحف الميداني للتاريخ الطبيعي، شيكاغو: أكثر من 3500 قطعة.

30 ـ المتحف المدني الأثري بالإيطاليا، بولونيا، إيطاليا: حوالي 3500 قطعة.

31 ـ متحف بروكلين، بروكلين، الولايات المتحدة: أكثر من 3000 قطعة.

32 ـ متحف كارنيغي للتاريخ الطبيعي، بيتسبرغ، بنسلفانيا، أكثر من 2500 قطعة.

33 ـ متحف كارلسبرغ الجديد (بالدنمركية كوبنهاغن، الدنمرك: أكثر من 1900 قطعة.

34 ـ المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي، واشنطن العاصمة، أكثر من 1900 قطعة.

35 ـ متحف لوس أنجلس للفن، لوس أنجلس، كاليفورنيا، أكثر من 1600 قطعة.

36 ـ متحف الفنون الجميلة في ليون (بالفرنسية ليون، فرنسا: 1500 قطعة.

37 ـ متحف الفن بجامعة ممفيس، تينيسي، الولايات المتحدة: أكثر من 1400 قطعة.

38 ـ متحف كليفلاند للفن، كليفلاند، الولايات المتحدة: أكثر من 1000 قطعة.

39 ـ المعرض الحر للفن، واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة: أكثر من 1000 قطعة.

وعبر البحث عن عدد الزائرين لهذه المتاحف سنويا، وأسعار تذاكر الدخول لزيارتها وجدت على سبيل المثال لا الحصر، أن عدد زوار متحف اللوفر بباريس يبلغ حوالى 9,6 مليون زائر سنويا، وعدد الزائرين لمتحف متروبوليتان بنيويورك، 5,2 مليون زائر سنويا، وأن سعر تذكرة الدخول لمتحف اللوفر 22 يورو للفرد، وثمن تذكرة الدخول لمتحف متروبوليتان 30 دولار للفرد. ومعظم هذه المتاحف العالمية اكتسبت شهرتها العالمية من كم القطع الأثرية المصرية، فهى الأكثر عراقة وإبهارا، وهى تلبى شغف المرتادين لهذه المتاحف، ومعظم هذه القطع الأثرية خرجت من مصر بطرق غير مشروعة، ويتم تحصيل هذه الأرقام الفلكية نظير جولة سياحية لمشاهدة هذه التحف المصرية القديمة، ومن هنا يتوجب علينا أن نطالب بحقوق الملكية الفكرية لأن مصر وحدها صاحبة الحق الأصيل فى ملكية هذه الآثار التاريخية العظيمة، ومن حقنا أن نحصل على مستحقات سنوية نظير حقوق الملكية الفكرية لهذه الآثار، فلو طالبنا هذه المتاحف بمقابل مادى قدره خمسة وعشرون دولار سنويا عن كل قطعة أثرية مصرية تزدان بها صالات العرض فى هذه المتاحف، فنحن نتحدث هنا عن رقم لا بأس به، فبإحصائية بسيطة، وفقا لما هو معلن، أن إجمالى القطع الأثرية التي تضمها هذه المتاحف تتجاوز المليون قطعة، فلو حصلنا على 25 دولارا عن كل قطعة، فنحن نتحدث عن 25 مليون دولارسنويا، لابد أن نطالب بها هذه المتاحف، وتخصص هذه المبالغ لصون وحماية أثارنا، وتستخدم فى الصرف على بعثات التنقيب، فنحن بشهادة علماء الآثار أن ما تم الكشف عنه من آثار لايمثل أكثر من 30% من الآثار التي لم تكتشف بعد، الأمر يحتاج أن تقام دعوة قضائية أمام محكمة العدل الدولية، أو الجهات المختصة دوليا، وعلى الدولة المصرية أن تتبنى هذه الدعوة وتستدعى لها فريق عمل من كبار أساتذة القانون الدولى وحماية حقوق الملكية الفكرية، ومن خلال هذه الندوة أطلقنا هذه المبادرة، ونتمنى أن تلقى أذانا صاغية لتبنى هذه المبادرة، وتفعيلها بشكل عملى وفعلى، وما ضاع حق وراءه مطالب، ونحن بصدد صياغة ورق عمل لمبادرة جادة مع خبراء في القانون الدولي، وذلك تمهيدا لعرضها على الجهات المعنية، وفي مقدمتها وزارات السياحة والآثار، والثقافة، والخارجية، وغيرها.

 

وتعالوا معنا نحسب هذه الحسبة البسيطة، متاخذين من متحف اللوفر مثالا حيا لهذه المبادرة، عدد الزائرين لمتحف اللوفر 9,6 مليون زائر سنويا × 22 يورو يساوى 211 مليون يورو، وعدد القطع الأثرية المصرية فى متحف اللوفر 50 ألف قطعة فلو حصلت مصر على 25 دولار سنويا × 50 ألف قطعة، فيحق لمصر أن تحصل على مبلغ مليون و250 ألف دولار، وهذا مبلغ ضئيل فى مقابل استغلال آثارنا فى تحقيق هذه الأرباح السنوية، المبادرة تستحق أن تتبناها الجهات المعنية، وتبذل جهدا حقيقيا فى تفعيلها، ونتمى أن يتبناها عدد من نواب البرلمان من أعضاء اللجان المتخصصة، وما ضاع حق وراءه مطالب، وهذه أبسط حقوقنا لدى هذه المتاحف العالمية الكبرى.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز