وزيرا الري والبيئة يناقشان جهود تطوير البحيرات الطبيعية واستعدادات مصر لاستضافة مؤتمر المناخ cop 27

التقى الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري بالدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، حيث تباحث سيادتهما حول الترتيبات الجارية حالياً لعقد فعاليات المياه ضمن مؤتمر المناخ القادم COP 27، وكذلك التباحث حول ملف تطوير البحيرات المصرية. 

وقد أكدا على أهمية وضع المياه على أجندة العمل المناخي، خلال فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه وفعاليات المياه المقامة ضمن برنامج رئاسة مؤتمر المناخ.

كما أكد الوزيران على الترابط المهم بين الماء والغذاء، لما تمثله المياه كعنصر رئيسي فى الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي، وضرورة العمل على وضع قطاعات المياه والزراعة والغذاء ضمن ملف التغيرات المناخية، خاصة أن الأزمات العالمية ومشاكل سلاسل الإمدادات الدولية أوضحت ضرورة التكامل بين قطاعي المياه والزراعة لتوفير الغذاء.

وصرح الدكتور سويلم أنه سيتم تنظيم يوم خاص بالمياه ضمن مؤتمر المناخ بالتعاون مع عدد من الشركاء، وتنظيم جناح للمياه، بالإضافة لوجود عدد من المبادرات الدولية الجاري الإعداد لها للتكيف مع التغيرات المناخية في قطاع المياه، والتي سيتم إطلاقها خلال فعاليات المؤتمر.

وأضاف أنه سيتم عقد أسبوع القاهرة الخامس للمياه تحت عنوان "المياه في قلب العمل المناخي" كحدث تحضيري لمؤتمر المناخ القادم، حيث سيتم رفع التوصيات الصادرة عنه للمناقشة في جناح المياه المقام ضمن مؤتمر المناخ، وذلك بهدف الخروج بأفضل نتائج يمكن رفعها كمدخلات لمؤتمر الأمم المتحدة للمراجعة الشاملة لنصف المدة والخاص بالمياه والمقرر عقده بنيويورك في شهر مارس عام ٢٠٢٣.

كما أشار سيادته لتنظيم عدد من الزيارات الميدانية للمشاركين بفعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه لمشروعات حماية الشواطئ ومشروعات حصاد الأمطار والحماية من السيول في مصر كنماذج ناجحة لمشروعات التكيف مع التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال الاجتماع أن مؤتمر المناخ سيكون مؤتمرا تنفيذيا، حيث سيتم عرض كافة التجارب الناجحة في العديد من المجالات والتي تم تنفيذها على أرض الواقع، ومنها التجارب الخاصة بتأثير تغير المناخ على المياه، والتركيز على الموضوعات الخاصة بحماية الشواطئ، مشيرة إلى أن مصر لديها تجربة رائدة فى توفير الحلول، من خلال الطبيعة فى بعض المحافظات التي تعاني من ارتفاع منسوب سطح البحر.

كما تطرقت وزيرة البيئة إلى أهمية توفير التمويل اللازم لقضايا المناخ فيما يخص موضوعات المياه، مشيرة إلى أن مصر قدمت الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، وخطة المساهمات الوطنية الخاصة بالمناخ، وأول حزمة من المشروعات والتي تركز على الطاقة والغذاء والمياه، وذلك من خلال التوسع فى استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة وتحلية مياه البحر واستخدامها في الزراعة، موضحة أنه سيتم تنظيم يوم خاص بالزراعة والتكيف أو الأمن الغذائي ضمن الأيام غير الرسمية لمؤتمر المناخ ذات الصلة بيوم المياه. 

كما أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أنه تم استكمال التنسيق بين الوزارتين في عدد من الملفات، ومنها ملف تطوير البحيرات الطبيعية على مستوى الجمهورية تنفيذا لتكليفات السيد رئيس الجمهورية، حيث عرضت الوزيرة ما تم من أعمال التطوير لبحيرة قارون وإعادة إحيائها ، بالإضافة الى التنسيق المستمر فيما يخص التقارير الخاصة بلجنة ١٠١٠، ومحطات الصرف الصحي وتوافقها مع المعايير البيئية.