عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
بين قتل نيرة وسلمى.. فرملة العواطف وطلاب الجامعة

بين قتل نيرة وسلمى.. فرملة العواطف وطلاب الجامعة

أمر المستشار الجليل حمادة الصاوي، النائب العام بإحالة المتهم إسلام محمد إلى محكمة الجنايات المختصة لاتهامه بقتل الطالبة المجني عليها سلمى بهجت عمدا مع سبق الإصرار والترصد. ووفقا لبيان النيابة العامة فإن المتهم بيت النية وعقد العزم المصمم على إزهاق روحها بعد رفضها وذويها خطبتها له، لشذوذ أفكاره وسوء سلوكه.    وقد اشترى المتهم سكينا، وقبع متربصًا بمدخل عقار بالزقازيق، وانهال عليها طعنًا بالسكين، قاصدًا إزهاق روحها، حتى أسقطها صريعة.    



ما قام به الطالب إسلام من عملية قتل بدافع الانتقام من الفتاة التي أحبها يتشابه تماما مع الجريمة التي هزت الرأي العام عندما قام الطالب محمد عادل بقتل زميلته الطالبة بالمنصورة نيرة أشرف انتقاما منها لرفضها الارتباط به.

القضيتان تعبران عن مآسي وظروف قاسية يعيشها بعض الشباب داخل الجامعات وخارجها.

حكايات الحب والغرام بين بعض الطلبة والطالبات ليست جديدة. وأكثر من 99 في المائة من قصص الحب والغرام داخل أسوار الجامعة تنتهي بالفشل بسبب الظروف الاقتصادية والفوارق الاجتماعية وبعضها إذا استمرت طوال سنوات الدراسة، فإنها تنتهي وتنقطع بعض التخرج لأن البنت تكون قد أصبحت في ظروف عمرية واجتماعية تريد هي وأسرتها العريس المناسب الجاهز الذي يستطيع أن يحقق لها الحياة الكريمة أو يشتري لها السيارة والشقة التي تحلم بها، أو تريد أن تحقق حلمها بعمل مرموق يضعها على سلم النجاح وتحقيق الطموح، وهذا كله لا يوفره لها زميلها الذي كان حبيبا بالأمس ثم أصبح خريجًا مكلومًا يبحث عن عمل في ظروف صعبة.

الأسرة دائما تريد حياة أفضل لابنتها.. ولكن للحب والارتباط العاطفي أهميته العظيمة، لكن قسوة الحياة تكون عائقا كبيرا، وأن العلاقة إن لم يحمها التكافؤ يكون مصيرها الزوال، رغم أن هناك العديد من حالات الارتباط العاطفي التي كللت بالنجاح وانتهت بالزواج رغم الفوارق الاقتصادية والاجتماعية، ولكن حماها التكافؤ العلمي والثقافي المستند إلى حد أدنى من توفير حياة كريمة، وأن هناك مستقبلا واعدا ينتظر العريس.

هناك طالب جامعي ينجرف وراء مشاعره العاطفية بلا تعقل أو تفكير أو ضوابط أو التأكد من الشعور الحقيقي للطرف الآخر، وتكون النتيجة صادمة، خاصة أن هناك فتيات يقمن بتمثيل دور فتاة أحلام كل شاب، ولا تتردد في إيهام كل شاب أنها حبيبته.

ينبغي على كل طالب يلتحق بالجامعة أن يجتهد ويركز في دراسته وتحقيق طموحه.. ولا ينجرف وراء مشاعره المؤقتة بلا عقل.

المشاعر دائمًا تحتاج لفرامل، خاصة في السن المبكرة ومرحلة الشباب.

في الماضي كان أقصى ما يهدد به الشاب الفتاة التي خذلته أو جرحت مشاعره أو تخلت عنه بتشويه وجهها بماء النار.. أما الآن فقد استفحل الأمر واشتد وامتد للقتل العمد..

وهذا نتاج التأثير الضار لمسلسلات العنف والقتل والبلطجة والمخدرات.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز