طارق رضوان
سقط القناع
بقلم : طارق رضوان
انكشف الجميع ..
أصبح واضحًا تمامًا من هم أعداء الدولة، انكشف الخونة والمرتزقة والانتهازيون والمرتعشون والجبناء وفقراء الفكر. وانكشفت الخلايا النائمة. خلايا الإخوان وخلايا نظام جمهورية الفساد . مصر الطيبة لفظت أعداءها اللئام ليعرف أهلها الطيبون كم من الكذب والخداع تعرضوا له خلال السنوات السبع السابقة. لقد سقط القناع.
المخلصون فقط هم من يعرفون سر ذلك الشعب العظيم. أما الخونة اللئام فظنوا أنه شعب جاهل ساذج لا يتعلم من تجاربه المؤلمة . وظنوا أنه يمكن أن يتلاعب بهم كما تم من قبل. وظن اللئام أن الشعب يمكن أن تهتز ثقته فى جيشه. أو أنه يمكن أن يسمح لأحد أن يهدد يومه العادى الآمن المستقر. لن يخرج الشعب فى خدعة تمت من قبل. ويحاولون تكرارها. فالغرض واضح رغم كثرة التفاصيل وزحمة الأحداث وزخمها. الغرض هو الارتباك والفوضى والضغط على الرئيس للحصول على مكاسب كشفوا عنها بسذاجتهم المعتادة. لا يهمنى من نزل الشارع يوم الجمعة الماضى، وقد استغل اللئام خروج جماهير النادى الأهلى للاحتفال بكأس السوبر متجهين لمقر النادى فى الجزيرة عن طريق كوبرى أكتوبر وكوبرى قصر النيل وتم تصويرهم على أن الشعب خرج للميادين، قلة من الصبية هتفت بعدما تقاضت أموالًا فورية من رجال غامضين كما كان يتم فى السابق. هتفوا وفروا هاربين. فقد التقطت الصور المطلوبة وبثت القنوات المعادية على أن الشعب خرج. ونكررها: الشعب لن يخرج فقد سئم تلك الأيام وذاق مرارة الفوضى ولن يسمح بها من جديد. حاول الصبية الاحتكاك بالشرطة التى تعلمت الدرس. درس الدفاع ثم تصوير لحظة الدفاع على أنها لحظة هجوم وعنف. فخاب أملهم فراحوا يحيون الشرطة على السوشيال ميديا وبدهاء قذر أشاعوا أن الشرطة تساندهم. مساكين هؤلاء اللئام. الدولة فى حالة حرب. حرب من نوع جديد حرب بدانات السوشيال ميديا وبنيران الفضائيات ومعهم الطابور الخامس فى الداخل. خونة ينتظرون اللحظة المناسبة للإعلان عن ولائهم القديم. فى انتظار لحظة الوهم ليكشف كل منهم عن ولائه الحقيقى. انتهى عصر الاحتواء لكل الأطياف. ساعة الحرب لا تحتاج إلا للغة القوة المفرطة واستخدام رجال مخلصين لخوض الحرب، الحرب الجديدة التى تخوضها الأمة قوتها المفرطة فى عقولها التى تواجه الأزمات. رجال الدولة المخلصون المؤمنون حقًا بهذه الأمة الكبيرة. مهما قال اللئام أو كتبوا من تأييد فهم كاذبون مدعون الوطنية والنضال . مصر فى حرب وجود، وأعداؤها كشفوا عن أنفسهم . فأعداء الدولة هم السماسرة وحفنة من رجال الأعمال ممن هم فى ضيق من رأسمالية الدولة التى يتبعها الرئيس السيسى والإخوان الخونة فى كل زمان والناشطون ممن يريدون إسقاط الدولة (الإناركية) ورجال النظام السابق ممن يراهنون على الابن الوريث الذى أضاع البلد وأضاع تاريخ والده. وتجار السلاح وتجار الأدوية والأغذية وتجار العملة. كثير من هؤلاء هم أعداء الأمة. وهؤلاء من يريدون إسقاط الجيش أعظم وأنبل وأطهر وأشرف مؤسسة فى تاريخ مصر. يريدون الفوضى ليعودوا إلى المشهد من جديد. ليس سرًا أن رجال النظام السابق دخلوا فى صفقة مع الإخوان الفاشسيت لإسقاط الدولة وإعادة تفكيكها وتركيبها من جديد حسب هواهم ومصالحهم. صفقة قذرة للعودة للحكم من جديد وبعدها تتم عملية تصفية الحسابات وتوزيع المغائم. كأن مصر فرغت من رجالها المخلصين. ستشعل الحرائق الغامضة فى أماكن متفرقة وتتم جرائم قتل بشعة وحالات انتحار غريبة وسيتم تشويه الوطنيين بالهجوم الشرس عليهم واغتيالهم معنويًا وستُنشر صور كاذبة للفقراء وإطلاق كم كبير من الشائعات ومحاولات اغتيال وتشويه القضاة وإشعال الفتنة الطائفية باستهداف الأقباط وستختفى سلع من الأسواق وتتم حوادث غامضة. وستشتعل السوشيال ميديا ويتم محاصرة الشعب بالقلق والاضطراب. هناك مؤامرة كبرى تتم فى الخفاء مؤامرة برعاية دول من الاتحاد الأوربى ومن الخليج وسماسرة الأوطان من الداخل وحفنة من رجال الأعمال الانتهازيين ومعهم المرتزقة وستتدفق الأموال على الفقراء لاستغلال حاجتهم للمال لتدخل البلاد حالة ارتباك وفوضى . وتتوقف مسيرة الدولة نحو التقدم . فقد عادت مصر لمكانتها الطبيعية بين الأمم خلال الخمسة أعوام السابقة وهو ما أزعج أعداءها وأصدقاءها. الضغط على مصر يزداد كلما تعقدت العلاقات الدولية. الكل يريد من مصر أن تنحاز إليه. لذلك ليس صدفة أن يخرج المدعو محمد على من دولة أوروبية ويتم الضغط على مصر بسد النهضة فى إثيوبيا فى وقت سفر الرئيس للأمم المتحدة. وكل الأحداث تتم تمهيدًا لشهر يناير 2020 . كل شىء معد مسبقًا. لا تنظروا إلى التفاصيل الصغيرة فتلك آخر الخيط. لكننا لابد أن ندقق فيمن يحرك الخيوط من الخارج، بساطة الأحداث تدل على أن المخطط كبير وخطير وبفكر عالٍ. بمجموعة فيديوهات وصور لا تكلف شيئًا استطاع أن يخلق مناخًا مضطربًا. فى وقت الساحة المصرية خالية المصدات الدفاعية من الساسة ومن الإعلام المحترف ومن قوتها الناعمة المؤثرة. أتقن المخطط الخفى اللعب ببساطة متناهية مدركًا بمعلومات كافية ودقيقة أن من على ساحة المواجهة فى القوة الناعمة من فقراء الفكر ومن كراكيب الماضى . لذا جاء وقت الفرز . إبعاد الوجوه القديمة وفقراء الفكر وأصحاب المصالح الخاصة بل وإبعاد بعض من الرجال المخلصين رغم إخلاصهم إلا أنهم لا يصلحون لتلك الحرب وعليهم أن يتقهقروا للخلف لإعطاء الفرصة لرجال المرحلة لدخول الحرب الجديدة . الأيام القادمة ممتلئة بالمفاجآت الكثيرة. ضخمة فى غرضها وبسيطة فى أسلوبها. والهدف هو إبعاد الجيش من المشهد وإنهاء سياسة رأسمالية الدولة. ليخلوا لهم الاقتصاد المصرى كما كان فى جمهورية الفساد. ويتولى سماسرة الغرب مقادير الشعب وتمتلئ خزائنهم من أموال الشعب. يريدون الانقضاض على المشاريع التى تمت وانتهى العمل فيها. ليبدأوا عصرًا جديدًا على أعمدة دولة قوية أعادت بناء شبكة طرقها وبنيتها التحتية وانتهت من بناء أنفاق قناة السويس والانتهاء من صفقات دولية أهمها صفقات الغاز وأعادت بناء الدولة الحديثة. الانقضاض على الإنجازات التى تمت بمنتهى القوة لتنفيذ مشاريع مستقبلية تم تخطيطها فى أجهزة الاستخبارات الغربية. لذلك يشوهون كل إنجاز ويشوهون سمعة رجال الإنجاز المهول الذى تم. وفى نفس الوقت يتم التفريق ما بين الجيش والشعب بتشويه سمعة الجيش. لكنهم نسوا أو أداروا وجوههم عن الحقيقة. حقيقة أن هذا الجيش من صلب ذلك الشعب وهم فى رباط ليوم الدين. ولن تهتز ثقة الشعب فى جيشه. كما لن يتخلى الجيش يومًا واحدًا عن دوره النبيل العظيم فى حماية الدستور والقانون وحماية الأرض والعرض وحماية الشعب وقاداته. الدولة تخوض حرب وجود والمنتصر هو الشعب الذى ينحاز إلى يومه العادى المستقر، الذى ينحاز إلى جيشه وقياداته الشريفة النبيلة، سينتصر الشعب لا محالة. فالنصر دائمًا حليف لتلك الأمة الطيبة. سينحاز لقدس الأقداس.