عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الخارجون عن حضن الوطن

الخارجون عن حضن الوطن

بقلم : جميل كراس

الصيد «الثمين».. وأمثاله!



 

سقوط الإرهابى الخطير «هشام العشماوى» ضربة موجعة للإرهابيين، لكنها ليست نهاية المطاف لكنه درس قاس ومتقن لكل من يخون بلده ويخرج من حضن الوطن مصر الغالية.

 ورغم أن هذا «العشماوى» كان أبرز المخططين والمنفذين للعديد من العمليات الإرهابية فى مصر والتى راح ضحيتها العشرات من الأبرياء والشهداء من رجال الوطن وأبطاله، لكن نهاية الإرهاب محتومة أو متوقعة وفى أى لحظة ولنقل لكل خائن وإرهابى بأن القصاص منهم أمر لا مفر منه مهما تخفوا أو تستروا.

وهذا «الإرهابى» الذى استباح أرض الغير لتكون منصات إرهابية له ووكرا وملاذا يأويه ويمارس فيه أعماله الإرهابية ضد مصر فى محاولة يائسة منه للنيل من أمنها واستقرارها.

وهو الآن يدفع ثمن جرائمه الإرهابية ولأن حياته هى الثمن بسبب ما اقترفته يداه من إرهاب وقتل ودمار وغير ذلك، سوف يقف أمام منصات العدالة كى ينال عقابه المستحق، خاصة أن سقوطه المدوى وإلقاء القبض عليه حيا كان يعنى له الصدمة وبالنسبة لنا الكثير جدا وبعد أن فشل فى تفجير نفسه بحزامه الناسف.

- هذا الصيد الثمين سيوفر لنا دعما وكما لابأس به من المعلومات الاستخبارية المطلوبة وكذلك الجهات المحرضة والتى تقوم بتمويل هذا الإرهاب الدموى ضد الإنسانية وأيضا التنظيمات والكيانات الإرهابية التى تستهدف أمن واستقرار البلاد.

وعلينا ألا ننسى أن هذا الإرهابى الخطير «العشماوى» ما هو إلا صورة مجسدة وواقعية للعلاقة الحميمية بين جماعة الإخوان الإرهابية وقوى الشر والتطرف وكافة التنظيمات الأخرى التى خرجت من رحمها. فالذى حدث ييسر لنا الكثير كى نتعرف على أمثال هذا الخائن، الذين باعوا الوطن وخانوه بأبخس الأثمان أو مقابل أفكارهم العفنة وحفنة من الدولارات!

كذلك ما حدث بمثابة إنذار شديد اللهجة لكل خائن استباح لنفسه أن يتاجر فى حق الوطن.. وأيضا الذين تصوروا أن حدودنا الغربية مع ليبيا الشقيقة سوف تكون منصات للإرهاب وانتهاك حرمة الأوطان فهى مجرد تجمعات منبوذة لعصابات معروفة الهوية.

غير أن إرادة الأمم والشعوب لن تتراجع أو تعود للوراء أبدا، وحتما لابد أن ينتصر الحق على الباطل ومهما كان حجم التآمر على مصر، ونحن ندرك أن بلادنا وأراضيها المباركة سوف تظل دائما وأبدا مقبرة للغزاة أو المعتدين.

كما أن الحرب ضد الإرهاب لن تتوقف بين يوم وليلة، لكنها ستستمر حتى آخر رمق والحمدلله لكون أبطالنا من حماة الوطن دوما يقظين يعملون الليل بالنهار على اجتثاث الإرهاب من جذوره وقد نجحوا فى ذلك بالقدر الأكبر وبأعلى الدرجات من التحدى والبطولات، وباستعدادهم الدائم والمستمر لبتر هؤلاء الخارجين عن حضن مصر والذين باتوا مثل الخلايا السرطانية التى يجب القضاء عليها نهائيا.

والحرب ضد الإرهاب لن تتوقف لكن سوف تكون لها نهاية لأن لكل شىء تحت السموات وقتًا أو نهاية.

وختاما، رجالنا من أبطال القوات المسلحة والشرطة قادرون ومستعدون للمواجهة والتعامل مع خفافيش الظلام أوهذا العدو الخفى وبذل الغالى والنفيس كى تبقى مصر شامخة وقوية ورمزا فريدا يحتذى به فى مقاومة الإرهاب فى شتى بقاع العالم أو الدنيا كلها. 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز