عاجل
الأربعاء 11 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي
سقطة الأهرام !

سقطة الأهرام !

بقلم : ياسر صادق

 



 علي الرغم من أن صحيفة الأهرام تعتبر الجريدة المفضلة بالنسبة لي منذ سنوات طوال و مازالت الا أن المؤسسة العريقة و التي يمتد تاريخها الي 140 سنة قد وقعت في خطأ جسيم عندما نشرت خرائط عن جزيرتي تيران و صنافير في ملحق عدد الجمعة يوم 15 – 4 – 2016 و قالت الصحيفة أن مصدرها مجموعة التايمز بالمملكة المتحدة ..

و هذا في رأي سقطة كبيرة من الأهرام أن يكون مصدر الصحيفة هو المحتل الانجليزي الذي هو السبب الأول و الرئيسي في الأزمات الحدودية ليس بين الدول العربية التي كان يحتلها فحسب بل في العالم الثالث بأسره و الدليل وعد بلفور وزير خارجية بريطانيا و الذي اصدره في 2 نوفمبر 1917 و الذي اكد فيه علي موافقة الحكومة الانجليزية علي اقامة كيان قومي في فلسطين للشعب اليهودي في خطاب الي عائلة روتشيلد اليهودية ذات الأصول الألمانية و التي تقدر ثروتها علي مستوي العالم ب 500 تريليون دولار حيث تمتلك شركات الأسلحة و السفن العملاقة و الفنادق و السكك الحديدية و كونت أرباحها من الحروب .. ألخ .. و هي عائلة الثراء الفاحش و السلطة المطلقة .. هذا الوعد الذي مازالت فلسطين تعاني منه حتي هذه اللحظة ليست فلسطين فحسب بل الأمة العربية بأسرها و علي رأسها مصر و التي دخلت في حروب من اجل استرداد أرضها المحتلة .. أليست انجلترا هي سبب الأزمة الحدودية بين الهند و باكستان و المعروفة بكشمير و التي بدأن عام 1949 و لم تنتهي حتي الأن ..

سياسة المحتل كانت و لا زالت هي خلق أزمات حدودية بين الدول و بعضها و الدليل ما فعله المحتل الفرنسي بين المغرب و الجزائر حول صحراء البليساريو و التي مازالت قائمة  ..كيف تستعين الأهرام بخرائط من المحتل الانجليزي المعروف هدفه و سياساته لمجرد فرض وجهة نظر احادية اراد رئيس التحرير الذي من الواضح أنه لا يعرف قيمة الكرسي الذي يجلس عليه أو من هم القامات الذين جلسوا عليه أو ما هي المؤسسة التي يعمل بها  و يبدو أنه يريد أن يأكل العيش لا أكثر و لا أقل ..

فلماذا لم يستعين رئيس التحرير بخرائط اسبانيا و البرتغال و روسيا في عام 1455 ميلادية و التي تؤكد مصرية الجزيرتين .. بل أن مكتبة برلين تمتلك 5 خرائط منذ قبل الميلاد عندما كان أن كان البحر الأحمر أقرب لبحيرة تؤكد علي نفس المعني .. و أن اتفاقية 1906 بين الدولة العثمانية و مصر اشات الي كل ما سبق أن جزيرتي تيران و صنافير مصريتان لسبب بسيط لأنه لم تكن هناك دولة سعودية من الأساس و التي تأسست عام 1932 و كانت من قبل قبيلتي نجد و الحجاز و من قبل شبه الجزيرة العربية ..

فلماذا الأهرام أو غيره لم ينشروا كل هذه الخرائط ؟ و لماذا كل من يتحدث عن أن تيران و صنافير سعوديتان يبدأ حديثه منذ عام 1950 و ليس قبل ذلك ؟ .. ثم تجد سقطة أخري في الأهرام و هي توقف احمد السيد النجار رئيس مجلس أدارة الأهرام أو بالأحري منعه من الكتابة لمجرد أنه كتب أن تيران و صنافير مصريتان .. و اتباع سياسة قديمة و بلدي وهي دفع و تحريض العمال داخل المؤسسة للقيام بوقفات تطالب فيها بأقالة رئيس مجلس الأدارة لمجرد أنه تجرأ و قال رأيه ..

ثم تجد مزيفي التاريخ و ترزية القوانين و المطبلاتية يخرجون علينا في وسائل الاعلام لفرض رأيهم و تخوين كل من يخالفهم في الرأي .. التاريخ لم يكذب .. التاريخ واضح بمستنداته و خرائطه لمن يريد أن يفهم ..    

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز