عاجل
الأحد 13 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي
تقرير جنينة .. و جريمة الابراشي!

تقرير جنينة .. و جريمة الابراشي!

بقلم : ياسر صادق

بالصرف النظر عن تقرير هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات بوجود فساد يقدر ب 600 مليار جنيه و أن هذا التقرير به مبالغات و تضليل للرأي العام و أشياء أخري كما قالت لجنة تقصي الحقائق .. لكن السؤال الذي بادر الي ذهني هي مصر لا يوجد بها فساد ؟! بالصرف النظر عن حجم هذا الفساد أو قيمته .. بالتأكيد فيها فساد .. لكن المشكلة عندنا أننا بارعين في دفن رؤوسنا في الرمال .. بمعني ايه أنه بدلا من الأعتراف بهذا الفساد اي كان حجمه فان الحكومة تبادر علي الفور ليست الحكومة الحالية فحسب و انما السابقة و التي قبلها و القادمة و التي بعدها فالجميع يتبع اسلوب واحد و هو النفي ثم النفي ..



 

يعتقدون أنه بالنفي سنقضي علي الفساد .. تسطيح للأمور و استهزاء بعقول الناس .. و في  نفس الوقت فانك تجد بعض الناس هم ملكيين اكثر من الملك نفسه فهم يتصدرون المشهد و يتبنون وجهة نظر واحدة هي التطبيل للحكومة و الدفاع عنها و تشويه وجهة النظر الأخري و اهالة التراب عليها و أول كلمة تقال الخائن العميل .. مع أن بداية الاصلاح هو الأعتراف بالخطأ من اجل التصدي للفساد لكن هتفضل تكابر و تنفي عمرك ما هتتقدم خطوة .. فمثلا عندما استضاف الاعلامي البارز وائل الابراشي في برنامجه الشهير حمدين صباحي - بالرغم أنني لا اقتنع بالأخير- وجدت هجوم رهيب و عنيف سواء علي وائل أو حمدين و سألت نفسي هو فيه أيه ؟! هي الناس التي تهاجم حمدين و وائل خايفين من ايه ؟ هي استضافة وائل لحمدين جريمة و لا أيه ؟ هو الكلام الذي قاله حمدين جامد للدرجة دي ؟! طبعا لأ ..

 

طيب الناس قلقانة ليه ؟ و اعطوا للأمر حجم اكبر من حجمه ليه ؟ هل مثلا المظاهرات غطت شوارع المحروسة بعد تصريحات الصباحي للابراشي ؟ لم يحدث .. و هل من المعقول أن تهتز دولة بمؤساساتها و جيشها و مثقفيها و شعبها و تاريخها من تصريحات شخص مهما كان هذا الشخص .. مستحيل  النظام القوي لا يتأثر بمثل هذه الأمور .. و من الطبيعي أن تجد من يعارضك أو يكون له وجهة نظر مختلفة فلا يوجد اتفاق علي شئ أو شخص فحتي الخالق سبحانه و تعالي الذي خلق الانسان فانك تجد من لا يعبده يحدث ذلك في الهند و الصين و روسيا و امريكا .. ألخ .. و المشكلة عندنا اما أن نهلل أوي أو نهاجم أوي .. نرفع لسابع سما أو نخسف لسابع أرض .. نحب أوي أو نكره أوي .. مع أو ضد .. يمين أو شمال .. لا يوجد وسط .. يعني لا ينفع أن احبك و اعترض عليك في نفس الوقت أو لا أحبك و اشيد بك في موقف ما .. و في الاعلام تجد التقييم علي حسب المصلحة مصلحة مقدم البرنامج طبعا بالتأكيد ليس جميعهم لكن تجد بعضهم يهاجم من اجل الحصول علي المصلحة فاذا وصل للمراد من رب العباد تحول الهجوم للأشادة  ..

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز