دراسة علمية: صحفيو "أ.ش.أ" على وعي بالمخاطر الأخلاقية لتقنيات الذكاء الاصطناعي وقادرون على استيعابها

خلصت دراسة علمية منشورة للدكتور أحمد حسن السمان الأستاذ بكلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، عن زيادة وعي صحفيي الوكالة بخطورة القضايا الأخلاقية، المرتبطة بما تثيره تقنيات الذكاء الاصطناعي من قضايا أخلاقية كحقوق الملكية وانتهاك الخصوصية، كما توقعت مستقبلًا إيجابيًا لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي بالوكالة لعدم وجود معوقات بشرية. 

 

ورصدت الدراسة – المنشورة بالمجلة العلمية "بحوث العلاقات العامة الشرق الأوسط"، بعنوان "اتجاهات الصحفيين في وكالات الأنباء نحو واقع ومستقبل توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي: وكالة أنباء الشرق الأوسط (دراسة حالة) في إطار نموذج تقبل التكنولوجيا التفاعلية" - حالة من التفاؤل بمستقبل توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لدى الصحفيين بالوكالة الذين يرغبون في تطبيقها في زيادة الاشتراكات، ثم إنتاج وسائط متعددة، والتدقيق الإملائي واللغوي كأولويات لتطبيق هذه التقنيات.

 

وتتناول الدراسة العلمية للدكتور السمان، تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي في صناعة الإعلام ومدى استفادة وكالة أنباء الشرق الأوسط منه، وكذلك مدى فهم العاملين في الحقل الإعلامي لتلك التكنولوجيات الحديثة وإلمامهم بطبيعة استخدامها في تقديم الخدمات الصحفية والإعلامية للجمهور، خاصة فيما يتعلق بعمليات التحقق والدقة، وكذلك آليات النشر للجمهور.

 

وتوصلت الدراسة إلى أن قيام وكالة أنباء الشرق الأوسط بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقاريرها الإخبارية سيضعها في مركز تنافسي أفضل بين الوكالات العالمية، ويزيد من مواردها المالية. 

 

وخلصت الدراسة إلى أن توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في إنتاج وتوزيع الأخبار بالوكالة سيؤدي إلى زيادة الدخل عن طريق جذب اشتراكات جديدة وتقديم نشرات متخصصة، واستكشاف تعامل جمهورها مع المحتوى، مضيفة أن المنفعة الكلية للوكالة من تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي ستتغلب على كل التحديات التي تواجهها لتوظيف هذه التقنيات. وأوصت الدراسة بإدخال تعديلات هيكلية في بنية الوكالة من بينها استحداث إدارة خاصة بتقنيات الذكاء الاصطناعي في إنتاج الأخبار، وتوسيع توظيفها الحالي من حيث مجالات الاستخدام ومن حيث عدد المحررين المنخرطين في استخدام هذه التقنيات، وبزيادة جرعة التدريب.

 

يذكر أن مجلة بحوث العلاقات العامة الشرق الأوسط تصدر بإشراف علمي من الجمعية المصرية للعلاقات العامة “عضو شبكات الجمعيات العلمية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بالقاهرة” ضمن إصدارات الوكالة العربية للعلاقات العامة.

 

وتخضع الدراسات العلمية المنشورة بالمجلة لآليات التحكيم على مستوى العالم؛ لاسيما في تخصص الإعلام ويتم الاستعانة بها كمراجع رئيسية في الأبحاث والدراسات العلمية.