الرئيس السيسي: مصر مصممة على المضي قدما في تعزيز الشراكة مع ألمانيا
اسراء علاء الدين
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية - في كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز - أن مصر مصممة على المضي قدما في تعزيز الشراكة مع ألمانيا، مشيرا إلى أن السنوات الماضية شهدت نقلة نوعية في الشراكة بين البلدين.
وقال الرئيس السيسي، إن مصر ماضية بكل قوتها لتعزيز العلاقات مع ألمانيا، لافتا إلى أن الشركات الألمانية منخرطة في تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى في مصر، وقد اتفقنا على وضع أسس لشراكة قوية بين البلدين في مجال الطاقة.
وأضاف الرئيس السيسي إن الظروف الدولية الحرجة تتطلب الإبقاء على المشاورات مفتوحة، مشيرا إلى تواصل التشاور والتنسيق الوثيق مع ألمانيا لمواجهة التحديات.
وأوضح الرئيس السيسي أن المباحثات تناولت العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك من بينها الاجراءات التي اتخذتها مصر لاستضافة مؤتمر " كوب 27 " في شرم الشيخ في نوفمبر القادم، بالإضافة إلى قضايا إقليمية تتعلق بالاستقرار والأمن ومن بينها القضية الفلسطينية وليبيا واليمن علاوة على الوضع الاقتصادي الناجم عن الأزمة الأوكرانية.
وتابع الرئيس السيسي: أكدت للمستشار الألماني أن مصر عازمة على بذل كافة الجهود بالتنسيق مع الأشقاء لتسوية كافة أزمات المنطقة، مشيرا إلى أن الساحة الدولية تشهد تحديات وعلينا إبقاء الاتصالات مفتوحة لمواجهتها.
وقال الرئيس السيسي إن الوضع الحالي يتطلب من الجميع التحلي بالمسؤولية للتخفيف من حدة الأزمات والتحديات التي تواجهنا.
وقدم الرئيس السيسي الشكر للمستشار شولتز والحكومة الألمانية على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة.
وكان قد إلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالمستشار الألماني أولاف شولتز بمقر المستشارية الالمانية بالعاصمة برلين.
كما إلتقي الرئيس السيسى، صباح اليوم الاثنين، في برلين مع فرانك شتاينماير، رئيس ألمانيا الاتحادية.
وكان قد وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، أمس، إلى العاصمة الالمانية برلين في زيارة رسمية لمدة يومين، وذلك بناءً على دعوة المستشار الألماني "أولاف شولتز" للمشاركة في فعاليات "حوار بطرسبرج للمناخ" يوم 18 يوليو الجاري، وذلك برئاسة مشتركة بين مصر وألمانيا.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي أعرب عن التقدير لحفاوة الاستقبال الألماني، مشيدًا بعلاقات الصداقة المصرية الألمانية الممتدة، وما بلغته من مستوى متقدم على مختلف الأصعدة خلال الفترة الأخيرة، ومعربًا عن تطلع مصر لتعميقها وتعزيزها، لاسيما على المستويين الاقتصادي والتجاري من خلال تعظيم حجم الاستثمارات الألمانية في مصر، خاصةً في ظل أن ألمانيا تعتبر واحدة من أهم شركاء مصر داخل القارة الأوروبية، والفرصة الكبيرة حاليًا للتواجد في السوق المصرية للاستفادة من البنية التحتية الحديثة وتحسن مناخ أداء الأعمال.