خبير عالمي يحذر: "تغير المناخ لن يقتل النباتات والحيوانات بل سيقتلنا أيضًا"

حذرت وكالة البيئة اليوم من أن الإنسانية أقرب من أي وقت مضى إلى الضرر الذي لا يمكن إصلاحه في التنوع البيولوجي والذي يمكن أن يقتل البشرية- ليس فقط النباتات والحيوانات.

 

 

في خطاب بمناسبة إصدار دارسة جديدة حول مدى فقدان التنوع البيولوجي على الصعيد الوطني، سيلقي  السير جيمس بيفان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "EA" الضوء على الصلة بين البيئة الطبيعية المزدهرة والمياه النظيفة والتربة الجيدة وتخزين الكربون اللازم للبقاء على قيد الحياة.

 

ويقول في خطاب أمام مركز أبحاث Green Alliance في لندن اليوم الثلاثاء: "إن أزمة التنوع البيولوجي أزمة لأنها لن تقتل النباتات والحيوانات فحسب، بل ستقتلنا أيضًا".

 

"هذا لأن الطبيعة غير قابلة للتجزئة ومترابطة- توفر لنا الطبيعة مجموعة من الأشياء التي نعتمد عليها، مثل المياه النظيفة والهواء النقي والطعام".

تم نشر أحدث دراسة لـ"EA"، بعنوان العمل مع الطبيعة -تقرير مجموعة كبار العلماء- اليوم الثلاثاء.

وكشفت أن 41٪ من أنواع النباتات والحيوانات المحلية لدينا قد انخفضت بشكل كبير منذ عام 1970، مع 15٪ معرضة لخطر الانقراض.

وأظهرت الدراسة أن ربع الثدييات في إنجلترا تواجه أيضًا خطر الموت.

 

وفي الوقت نفسه، انخفضت أعداد أنواع الثدييات والطيور والفراشات والعثة ذات الأولوية بنسبة 61٪.

 

لم يفت الأوان لتغيير الأمور 

 

وسيشير السير جيمس إلى كتاب Silent Spring لعام 1962 للكاتبة الأمريكية راشيل كارسون، والذي يُنسب إليه الفضل في بدء الحركة البيئية الحديثة، مما أدى إلى تأسيس وكالة حماية البيئة الأمريكية وأدى إلى فرض حظر على نطاق الولايات المتحدة لمبيد الآفات DTT.

 

يؤرخ كتابها تدمير النظم البيئية بأكملها نتيجة الاستخدام المفرط والإهمال لمبيدات الآفات الاصطناعية. سيستخدمها رئيس EA للتفكير في مكاننا ككوكب بعد 60 عامًا.

ويقرأ خطابه: "في الصباح الذي كان ينبض في يوم من الأيام بجوقة الفجر من روبينز، والحمائم، والجايز، والنصوص، وعشرات أصوات الطيور الأخرى، لم يكن هناك أي صوت الآن؛ فقط الصمت كان يكمن فوق الحقول والغابات والمستنقعات".

"بعد مرور ستين عامًا، اقتربنا أكثر من أي وقت مضى من حدوث ذلك الربيع الصامت".

 

"بما أننا كبشر وكل ما نعتز به يعتمد على الطبيعة، فلدينا أقوى اهتمام ممكن بتجنب هذه النتيجة".

بالتفصيل في خطط الحكومة لإعادة بناء مساحات شاسعة من الأراضي في جميع أنحاء المملكة المتحدة، سيقول السير جيمس إن الوقت لم يفت بعد لتغيير الأمور من خلال استعادة الموائل الطبيعية.

وسيستشهد بمثال Steart Marshes على مصب Severn، وهو أكبر مشروع لإعادة تنظيم السواحل في المملكة المتحدة، حيث يحمي 100000 منزل من الفيضانات ويخلق 250 هكتارًا حيث يمكن أن تعيش أنواع المستنقعات.

 

في المجموع، استعادت EA 1100 هكتار من الموائل الطبيعية خلال العام 2021-22.