صاحب مخبز من ذوي الهمم ينتج "عيش البطاطا" بالشرقية
إبراهيم العسيلي
داعما للدولة المصرية ومؤمنا بكل التجارب الجديدة، والتي قد تكون لها نصيب كبير في دعم المواطن والاقتصاد المصري، أقدم الشيخ عبدالحميد عبدالمالك صاحب فرن عيش بلدي من أبناء قرية هرية رزنة مسقط رأس الزعيم أحمد عرابي التابعة لمدينة الزقازيق، وهو من ذوي الهمم ويعاني من كف البصر، علي القيام بأول تجربة لصناعة "عيش البطاطا" بمحافظة الشرقية.
قال عبدالحميد عبدالمالك، أقدمت اليوم علي القيام بتجربة صناعة وإنتاج "عيش البطاطا"، عندما سمعت عن التجربة التي تم طرحها في الإعلام المصري من خلال حديث الدكتور عبدالمنعم الجندي صاحب فكرة المشروع "عيش البطاطا" الذي يتكون من 60%من القمح و40%من البطاطا، ونسبة البطاطا تختلف حسب نوع البطاطا نفسه، وأجريت التجربة في محافظة الوادي الجديد، والذي تناول أهمية البطاطا والتي تمتلك تراكيب وراثية تدخل في صناعة الخبز " العيش " لاحتوائها علي بروتينات عالية ونسبة قليلة من السكر وهي مفيدة جدا لغذاء الإنسان، وقيامه باكتشاف هجين يستخدم في صناعة الخبز حيث يضاف الي القمح بنسبة معينة لكلا من القمح والبطاطا، وأن الخبز المصنوع من البطاطا لا يختلف كثيرا عن خبز القمح.
أشار عبدالحميد عبدالمالك، أنه قرر أن يكون أول من يقوم بهذه التجربة الرائدة داخل محافظة الشرقية، حيث إنه شعر بداخله منذ دعم الرئيس عبدالفتاح السيسي لكل ذوي الهمم في كل المجالات وآخرها " قادرون باختلاف"، بواجبه الوطني في المشاركة الفعالة في المجتمع المصري ليس فقط من خلال العمل الذي يقوم به منذ سنوات بإدارة المخبز "الفرن" الخاص به، لكن الدخول ومواكبة كل ما هو متطور وحديث في مصر والعالم ليكونوا علي قدر الثقة التي منحها لهم رئيس الجمهورية.
أضاف: أنه يري أن تجربة "عيش البطاطا" سوف تكتب لها النجاح إذا تم تفعيلها وتطبيقها بشكل صحيح، خاصة أنه لا بد من تجفيف البطاطا جيدا ويتم طحنها كدقيق القمح ومزج كلاهما بالمقادير المحددة لها وعجنهما سويا بالمياه بشكل عادي، حيث أن فكرة سلق البطاطا ثم إضافتها الي القمح ستكلف كميات كبيرة من الوقود خاصة في تسوية وغليان البطاطا قبل إضافة لها دقيق القمح وما يتبعه من زيادة العمالة .
أكد: أن المواطنين يقبلون دائما علي كل منتج يتميز بمواصفات عالية الجودة، وأنهم يدعمون أي مشروع يهدف أيضا الي دعم الدولة المصرية والاقتصاد المصري الذي سيوفر مبالغ طائلة في موازنة الحكومة السنوية وتأمين الغذاء للمواطنين، كما أنهم يقدرون ما يمر به العالم من أحداث سواء في أزمة تفشي مرض كورونا، وما يحدث من أزمات وحروب في عدد من بقاع العالم، وما قامت به الدولة المصرية في تخطي كل هذه الأزمات.
اختتم حديثه عبدالحميد عبدالمالك، أنه علي كامل الاستعداد بتشغيل هذه التجربة إذا أقرتها الحكومة المصرية ممثلة في وزارة التموين، حيث هو وعدد من أصحاب المخابز يتابعون بشكل علمي مستمر من خلال المتخصصين هذه التجربة، وسوف يقومون بإجراء هذه التجارب مع عدد أكبر من أصحاب المخابز داخل محافظة الشرقية كنوع من أنواع التدريب عليها حتي إذا صدر قرار التنفيذ رسميا يكونوا جميعا مستعدين لإنتاح "عيش البطاطا".