
رئيس هيئة الطاقة الذرية: تمكين الدولة في استغلال الطاقة الذرية في الأغراض السلمية

شاهيناز عزام
أكد الدكتور عمرو الحاج علي سيد رئيس هيئة الطاقة الذرية، عقد اجتماع كبار المسؤولين العرب حول تأسيس بنية تحتية عربية للاستعداد للطوارئ النووية، المنعقد اليوم الأربعاء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والذي يضم كبار المعنيين بالأمان والأمن النوويين بالدول العربية لتبادل الرؤى ومناقشة تأسيس بنية تحتية عربية للاستعداد للطوارئ النووية والإشعاعية بهدف خلق مناخ مناسب للتعاون وتبادل الخبرات في محال المراقبة البينية الإشعاعية المستمرة والإنذار المبكر وكذلك الاستعداد للطوارئ النووية والإشعاعية واستنباط الدروس المستفادة من تجارب الدول في محال التأهب والتصدي للطواري النووية والإشعاعية، ورفع الوعي على مستوى متخذي القرار بأهمية الرصد والرصد الإشعاعي البيئي وطرق قياس الخلفية الإشعاعية الطبيعية وأساليب وطرق التحاليل الإشعاعية المختلفة من أجل اتخاذ إجراءات سريعة لحماية الدول العربية وبيئتها من مخاطر الملوثات الإشعاعية.
وأوضح الدكتور عمرو الحاج، أن هيئة الطاقة الذرية حرصت عند وضع استراتيجيتها البحثية والعلمية، أن تكون أعمال الهيئة متوافقة مع أفضل المعايير والممارسات الدولية في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية واستخدامات التطبيقات السلمية للطاقة الذرية مع توفير معايير الأمن والأمان، وبما يتناسب مع تطلعات مصر والجهود الوطنية في إطار تمكين الدولة من استغلال الطاقة الذرية في الأغراض السلمية من علمية وطبية وصناعية وزراعية وغيرها من مجالات العلوم والتنمية مع مسايرة التقدم العلمي في هذا الشأن.
وتابع الدكتور عمرو الحاج، سعت هيئة الطاقة الذرية إلى تعزير واستدامة قدراتها في مجال الرصد الإشعاعي البيني والتأهب والتصدي والاستجابة لمواجهة الطوارئ النووية والإشعاعية من خلال رصد وتقديم المخاطر المحتملة من وقوع حادث نووي أو إشعاعي وإمكانية توقع التداعيات المعاملة وسبل التصدي لها وذلك عبر المسارات الآتية:
أولا: تطوير البنية التحتية للطوارئ النووية والإشعاعية بالتنسيق مع الجهات الوطنية المعنية والشركاء الدوليين، من خلال تطوير نظام تفعيل الاستجابة لفرق العمل التدخل الفنية على مستوى منشآت هيئة الطاقة الذرية وعلى المستوى الوطني، وذلك طبقا للبروتوكول المبرم بين هيئة الطاقة الذرية واللجنة العليا للحوادث النووية والإشعاعية برئاسة هيئة الرقابة النووية والإشعاعية.
ثانياً: تطوير وبناء القدرات الوطنية التقنية للتحاليل الإشعاعية والنووية واتباع التقنيات المتقدمة وأيضا التدريب المستمر لفرق التدخل الفنية على المستوى الوطني من خلال (مركز الرصد والتقييم الإشعاعي) ليقوم بوظيفة تنسيق عمليات الرصد الإشعاعي وتحليل وتقييم العينات وذلك عن طريق مشروع معامل الأمان النووي والرمد البيني.
ثالثاً: استكمال إجراءات التنسيق مع منظمات الاستجابة الأخرى بما في ذلك الموانئ والحدود عن طريق منظومة الكشف الإشعاعي بالهيئة.
واستكمال الهيئة لخطة بناء قدراتها البشرية والتأمين، بهدف إنشاء مركز متميز لبناء القدرات على مستوى الدول الناطقة باللغة العربية بهدف تحقيق التعاون والتكامل بين الدول العربية.
وأضاف الدكتور عمرو الحاج، ومن هذا المنطلق ندعو دولنا العربية لبناء واستكمال قدراتها الوطنية في مجالات الطوارئ النووية والإشعاعية من رصد وتقييم وتصدي المخاطر النووية والإشعاعية المحتملة والحرص على استدامة عمل هذه البنى التحتية من خلال ايجاد تنمية كوادر بشرية قادرة على إدارة هذه المنظومات وكذلك إجراء عمليات الصيانة لمكوناتها بما يضمن تقليل فترات تعطلها واستمرارية أدائها، مؤكداً: ستظل هيئة الطاقة الذرية المصرية حريصة على استمرار التعاون مع هيئة الطاقة الذرية العربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية لنقل وتبادل الخبرات المتاحة من اجل تنمية وثقل المهارات العلمية الكوادر البشرية.
وقدم الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية، في ختام كلمته وافر الشكر والتقدير إلى أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية على اهتمامه وكرمه ورعايته لهذا الاجتماع، وإلى الدكتور سالم حامدي مدير عام الهيئة العربية للطاقة الذرية، لإشرافه الكامل على الترتيبات الخاصة بهذا المؤتمر وتوفير كل الاحتياجات اللازمة لنجاح هذا الاجتماع، كما أتقدم بخالص الشكر والتقدير لممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مجهوداتهم المتميزة في إعداد برنامج الاجتماع والتحضير لكافة الترتيبات اللازمة لترجمة توجيهات هذا الاجتماع إلى واقع ملموس.