عاجل
الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

بعد 7 سنوات عجاب.. الحياة تعود إلى قرى الشيخ زويد بفضل القوات المسلحة

عادت الحياة لتدب من جديد في قرى الشيخ زويد بعد عودة أهاليها إليها مرة أخرى بعد 7 سنوات عجاف بعد الرحيل منها بسبب الحرب على الإرهاب، وقيام القوات المسلحة الباسلة بتطهيرها لعودة الأهالي مرة أخري إليها وسط سعادة غامرة بالعودة إلى الجذور والي الحياة البسيطة التي يعيشونها في تلك القرى، فبعد عشية وضحاها أصبح حلم العودة إلى الجذور بقرى الشيخ زويد وتجمعاتها حقيقة واقعة ، فلم يكن أفضل المتفائلين يتوقع العودة إلى القرى والتجمعات بعد سنوات عدة من تركها بسبب الإرهاب الأسود، ولكن بفضل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبفضل القوات المسلحة تحول الحلم إلى حقيقة واقعة، وعاد الأهالي إلى القرى والتجمعات التي شهدت موطن ميلادهم ومكان معيشتهم على مر السنين.



 

أنها قرى: الظهير، أبو العراج، العكور، أبو رفاعي، الشلاق، قبر عمير، والخروبة، فضلا عن تجمعات: الهبيدى وأبو فرج والأقرع والصنع والجبور والذيابى بقرية الشلاق، وأبو غانم وأبو يوسف وأبومعالى وأبو كريشان وأبو كويس وأبو ملحوس وأبو دهشان بمنطقة الغراء، والنخلات والبدينى والصقور بقرية قبر عمير، التجمعات الـ 14 التابعة لقرية الخروبة.

جهود كبيرة بذلتها القوات المسلحة الباسلة لعودة الأهالي مرة أخرى إلى القرى التي سبق أن تركها أهلها بسبب الإرهاب جنوب الشيخ زويد.

في حين يبذل مجلس مدينة الشيخ زويد والمديريات والإدارات الخدمية جهودًا أخرى لاستقرار الأهالي وتقديم الخدمات المتنوعة إليهم بعد العودة والاستقرار، وذلك عقب عودة الحياة إليها بعودة المواطنين مرة أخرى للعيش بها بعد انتقالهم منذ سنوات للإقامة في مناطق أخرى داخل وخارج محافظة شمال سيناء بسبب الحرب على الإرهاب.

وحتى الطرق أصبحت آمنة تمامًا بفضل جهود القوات المسلحة في دحر الإرهاب وعودة الحياة مرة أخرى في قرى الشيخ زويد بعد تطهيرها.

وتشهد فرحة المواطنين بالعودة، وإصرارهم على عودة الحياة مرة أخرى للقرى التي يعيشون بها كسابق عهدها، حيث قام الأهالي بفتح المقاعد والدواوين وإعادة ترميم المنازل وحرث الأراضي وتقليم الأشجار وإزالة الأشجار التالفة تمهيدا للزراعة. ومن جانبه، أكد الدكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء أثناء زيارته لتلك القرى والتجمعات على توفير الخدمات المتنوعة للمواطنين في شتى القطاعات، وخاصة قطاعي المياه والكهرباء.

ووجه المحافظ الشكر للقوات المسلحة والشرطة المدنية على تطهير قرى شمال سيناء من الإرهاب، وعودة الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى في قرى وتجمعات المحافظة، مؤكدًا على أن الدولة في جميع مؤسساتها تقوم بدور كبير في هذا الاتجاه، وأن دور الجهاز التنفيذي لا يقل عن دور القوات المسلحة والشرطة المدنية. 

وأعلن المحافظ أنه سيتم إعادة حصر الأراضي الزراعية بالكامل مرة أخرى عن طريق لجنة حصر من الجهات المختصة وباستخدام الأجهزة الحديثة، حيث بدأت لجنة الحصر عملها منذ عدة أسابيع في قرية الشلاق، ثم يتم حصر باقي القرى تباعا، مؤكدا على معاينة المنازل التي أضيرت في مختلف القرى، ولافتا إلى زيادة قيمة التعويضات بنسبة ٥٠ ٪ على قيمة التعويضات المقدرة من قبل لجان الحصر والتقدير.

وأشار المحافظ إلى تزويد قرى الشيخ زويد العائدة بعدد ١٠ محولات كهرباء جديدة، من بينها عدد ٦ محولات من شركه الكهرباء و٤ محولات من جهاز تعمير سيناء، وذلك إلى جانب توفير الأسلاك الهوائية، معلنًا عن صرف 30 ألف مترا من الأسلاك للقرى العائدة. وأعلن المحافظ عن إنشاء عدد ٢٥ منزلا بدويا في قرية الظهير وتخصيص بيتين منهم للمدرسة، وعدد 25 منزلا آخر في قرية أخرى، وإنشاء عمارتين سكنيتين، وإنشاء هرابتين" خزان أرضى " لتخزين المياه في قرية الظهير، إلى جانب إنشاء ٦ خزانات أرضية أخرى في باقي القري، ورفع كفاءة الوحدات الصحية والمدارس والوحدات الحكومية في مختلف القرى. 

كما أعلن المحافظ عن توفير ٤ سيارات من المحافظة لنقل الأثاث الخاص بالمواطنين المنقولين إلى المحافظات الأخرى بالمجان ودون أي مقابل أو قيام المحافظة بتحمل مصروفات نقل الأثاث في حالة زيادة أعداد العائدين، موجها الدعوة للمواطنين بالعودة مرة أخرى إلى القرى والتجمعات بالشيخ زويد بعد استقرار الأمور.

وأشار المحافظ إلى توفير المعدات الزراعية وخاصة الجرارات لقيام الأهالي بالقرى بحرث الأراضي وزراعة المحاصيل الحقلية خاصة القمح والشعير، ومخاطبة وزارة الزراعة لتوفير شتلات الأشجار وخاصة أشجار الزيتون بالقرى العائدة.

وأعلن المحافظ عن إعادة العمل في المصالح الحكومية والإدارات الخدمية والمدارس في القرى العائدة لتقديم الخدمات المتنوعة للمواطنين العائدين بالقرى، إلى جانب تكليف رؤساء القرى بالتواجد على مدار الساعة لنقل مطالب المواطنين للجهاز التنفيذي وسرعة تنفيذها.

وشدد المحافظ على توصيل التيار الكهربي لمنازل القرى العائدة وإصلاح شبكة الكهرباء الداخلية وإنارة الشوارع الرئيسية بالقرى، إلى جانب تشغيل الوحدات المحلية ومكاتب البريد ومكاتب التموين ومكاتب التضامن الاجتماعي وتزويد القرى بسيارات المياه العذبة وسيارات لنقل الخضروات والفواكه للقرى، وصيانة المساجد، وتشغيل المدارس والمعاهد الأزهرية وتيسير إجراءات نقل التلاميذ والطلاب إلى مدارس ومعاهد القرى العائدة من المدارس أو المعاهد الأزهرية التي نقلوا إليها سواء بالمحافظة أو المحافظات الأخرى.  كما وجه المحافظ الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني بالتوجه إلى تلك القري والتجمعات وتلبية احتياجات المواطنين والمشاركة في إعادة تأهيل المنازل التي أضيرت، وذلك بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعي بالمحافظة.

ووجه المحافظ التحية إلى أهالي قرى الشيخ زويد الصامدين، مشيرا إلى تلبية جميع مطالب المواطنين في كل القرى والتجمعات بالتوازي، ومؤكدًا على أنه أعطى تعليماته للجهاز التنفيذي بتلبية مطالب المواطنين، وأنه سيتابع ذلك والتأكيد على الخدمات المقدمة للمواطنين، حيث أنهم تحملوا الكثير خلال الفترة الماضية بسبب الإرهاب.

لقد توسعت قوافل العائدين وشملت عدد كبير من القرى والتجمعات، حيث بدأت بقرية أبو العراج مرورًا بقرى الظهير وأبو العراج والعكور وأبو رفاعي، وتجمعات الهبيدى وأبو فرج والأقرع والصنع والجبور والذيابى بقرية الشلاق، وأبو غانم وأبو يوسف وأبو معالي وأبو كريشان وأبو كويس وأبو ملحوس وأبو دهشان بمنطقة الغراء، والنخلات والبدينى والصقور بقرية قبر عمير ليصل إلى قرية الخروبة وتجمعاتها الـ 14. 

وكانت مشاهد العودة واحدة، حيث كانت العودة إلى كل القرى في مسيرة بالسيارات مزينة بأعلام مصر وصور الرئيس عبد الفتاح السيسي ولافتات الشكر والتأييد للسيد الرئيس على قرار العودة، والشكر للقوات المسلحة على تطهير الأرض من الإرهاب واقتلاع جذوره وتأمين عودة المواطنين إلى ديارهم التي حرمهم منها الارهاب الأسود الذي طال البشر والشجر والحجر خلال السنوات العجاف، ولكن إرادة الدولة فوق كل إرادة.

كما شملت مظاهر العودة حضور رموز قبلية وسياسية وقيادات طبيعية وتنفيذية لمشاركة الأهالي فرحة العودة، فقد قام الأهالي فور عودتهم إلى الديار بنحر الذبائح وإقامة الاحتفالات وترديد الأغاني الوطنية وتنظيم الرقصات السيناوية، إلى جانب رفع الآذان من المساجد في القرى العائدة، وإقامة الصلاة جماعة شكرا لله على العودة إلى الديار.

ووجه محمد أبو هاني رئيس جمعية الشهداء والمصابين الشكر للقوات المسلحة المصرية الباسلة درع الوطن، والى اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة، واتحاد قبائل سيناء وكل من ساهم في عودة الأهالي. ومن جانبه، وجه أحمد زايد من سكان قرية الظهير الشكر للقوات المسلحة على تطهير القرى من الإرهاب، وعودة الأهالي مرة أخرى إلى قراهم التي ولدوا وتربوا وعاشوا فيها، إلى جانب توجيه الشكر للجهاز التنفيذي على الخدمات التي يقدمها من أجل عودة الحياة مرة أخرى للقرى وخاصة قرية الظهير.

وقال سلام أبو العراج من قرية أبو العراج أن عودة الأهالي إلى القرى بمثابة عيد يضاف إلى الأعياد التي يحتفلون بها ، حيث أنهم سعداء بالعودة إلى ديارهم وأراضيهم .

وقال حسان دهمش من قرية الظهير انه يوجه الشكر للسيد رئيس الجمهورية والمحافظ على الخدمات المقدمة للمواطنين. وقالت إحدى السيدات من قرية أبو رفاعي أن المنزل الذي قامت ببنائه على مدار سنوات تضرر بسبب الإرهاب. وطالبت سيدة أخرى من تجمع أبو أقرع بسرعة بناء وحدات سكنية للمواطنين الذين أضيرت منازلهم، وتوفير حصص إضافية من المواد التموينية والدقيق.

 

وأضاف الشيخ حسين عرادة من مشايخ قرية الخروبة أن يوم العودة إلى القرية بعد غياب سنوات يعد يوما تاريخيا، موجها الشكر للسيد الرئيس وللقوات المسلحة الباسلة ولمحافظ شمال سيناء لعودة الأهالي إلى قراهم وتجمعاتهم بعد تطهيرها من الإرهاب.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز