
ضمن فعاليات هيئة قصور الثقافة..
"المركزية للتدريب" تفتتح البرنامج التدريبي "الاستراتيجية والأمن القومي"

محمد خضير
افتتحت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة من خلال الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام، فعاليات البرنامج التثقيفي "الاستراتيجية والأمن القومي 15" بمكتبة البحر الأعظم، بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية العليا من خلال كلية الدفاع الوطني برئاسة اللواء أركان حرب سامح صابر الدجوي، وبإشراف من العميد أركان حرب سيد حجاب للعاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة بالأقاليم الثقافية وديوان عام الهيئة.
أوضحت الدكتورة منال علام أن البرنامج يحمل في طياته قضايا متنوعة وثرية يلقيها نخبة بارعة من المتخصصين في مجال الاستراتيجية والأمن القومي المصري والعربي، متضمناً التخطيط الاستراتيجي القومي وعلاقته بإدارة الأزمات والتحديات والتهديدات التي تواجه الامن القومي المصري، والتطور التاريخي لمنظمات المجتمع المدني والأساليب المستخدمة في حروب الجيل الرابع وغيرها من الموضوعات التي تهدف في مقامها الأول التصدي للإرهاب واقتلاع الفكر المتطرف، ونبذ ثقافة العنف وتزويد المشاركين بكافة المعلومات.
تجدر الإشارة إلى أن أولى محاضرات البرنامج كانت للواء أ.ح بهاء الحريشي مستشار كلية الدفاع متناولاً المفاهيم والأبعاد الأمنية القومية والفرق بينها وبين الأمن القومي والوطني، موضحاً أن الأمن القومي عملية مركبة تحدد قدرة الدولة على تنمية إمكانياتها وحماية مقدراتها على كافة المستويات وفي شتى المجالات من الاخطار الداخلية والخارجية، وذلك من خلال كافة الوسائل بهدف تطوير نقاط القوة وتطويق نقاط الضعف في الكيان السياسي والاجتماعي للدولة التي تستلزم الحماية.
وأشار الى أن الأمن القومي يسُتخدم بشكل مكثف ليس فقط في الخطابات السياسية العربية، وإنما أيضاً في الخطابات السياسية لدول العالم المختلفة،.
وأشار اللواء أ.ح عادل العمدة، في ثاني المحاضرات، أن جغرافية مصر وديموجرافيتها وضعتها محط أنظار وأطماع العالم، كما فرضت عليها دور الدولة المحورية في منطقتها مدافعة عن حقوق شعوبها، فهي في مواجهة شاملة مع مصادر تهديد متعددة لأمنها القومي، ويقع العبء الأكبر على القوات المسلحة المصرية التي هي في الأساس المدافع الأول عن الأمن القومي، ولا يمكن لصانع القرار المصري أن يغفل تراكمات التاريخ التي تفرض تبنى مفهوم الأمن القومى الذي يشمل مجموعة اجراءات لحماية مصالحها الداخلية والخارجية من أي تهديد، بما يضمن تحقيق أهدافها وغاياتها القومية، وتحديد الأخطار ومصادر التهديد لأمنها القومي سواء الإقليمية أو الدولية.