حكايات قبل السحور.. فوازير ماسبيرو التي أثارت الغضب
عادل عبدالمحسن
تحت عنوان "حكايات قبل السحور.. حكاية حديثة جدًا فوازير ماسبيرو التي أثارت الغضب" نشرت مجلة "روزاليوسف"، منذ 30 عامًا تقريرًا موسعًا.
قالت خلاله: في "استوديو2" بالتليفزيون وفى الساعة الثانية صباحًا أي قبل السحور بساعتين، التقيت أسرة فوازير رمضان وكانوا هم.
يبدأون يومهم وكنت أنا أنهى يومي.
المخرج فهمي عبد الحميد، المؤلف عبد السلام أمين بطلا الفوازير شيرين رضا ومدحت صالح.
كانت الهجمات التي تعرضت لها الفوازير – هذه المرة – قاسية جدًا وحادة جدا، ورغم ذلك فقد كان رد فعل العاملين بالفوازير هادئًا جدًا، فهمي عبد الحميد يصمت قائلًا: أنا تعودت على ذلك أنا أكثر واحد في مصر خلال الـ 15 عامًا الأخيرة تلقى كل هذه الهجمات، عبد السلام أمين يقول بسخرية.
لم يلتفت أحد إلى سيناريو الحلقات ولكنهما أمعنوا في الالتفات إلى ليلى علوي، متسائلين إلى أي مدى زاد وزنها، شيرين رضا تغنى وترقص وتمثل في الفوازير وأصبح عليها الآن أن تتعلم فنًا رابعًا وهو مواجهة هذا السيل المنهمر من الاتهامات، «مدحت صالح» الهجوم الذي ناله قليل نسبيًا إذ قورن بالآخرين، حيث اكتشف فيه الجميع فناناً كوميدياً، فلقد كان بمثابة الورقة الرابحة في الفوازير.
تعودت على الهجوم
لم تعد الكلمات الحلوة تساعدني ولا الكلمات القاسية تحزنني، حقيقي فقدت القدرة على الإحساس بالكلمات، قال لي فهمي عبد الحميد هذه الكلمات وهو يجلس في نهاية الاستوديو أثناء إعداد الديكور.
- أليس لك أي تعليق على هذا الهجوم؟!
- تعودت على ذلك، لقد هاجموا فوازير "نيللى" بضراوة 6 سنوات متصلة، وعندما أسندت بطولة الفوازير لسمير غانم ترحموا على أيام "نيللى" وتكرر هذا الموقف مع شريهان- هزأونى - لأنني أسندت البطولة إليها، وقالوا إن فطوطة قد أصبح بطلًا شعبيًا لا يجوز تغييره، وبعد أنا أسندت البطولة ليحيى الفخراني قالوا أين شريهان لقد كنا نريدها، وهذه المرة أنا أعلم أنهم سوف يقولون يا سلام على فوازير الفخراني وهالة وصابرين.
- أليس هناك في الفوازير أي عيب فن؟!
من المؤكد أن هناك عيوبًا فنية كنت أتمنى أن ينبهني إليها النقاد، بدلًا من أن يحللوا العمل الفني "يشتمونني" أنا سوف أفترض أن هناك عيبًا ما في اختيار أبطال الفوازير-وهذا غير حقيقي-ويبقى أن هناك ٤٠ عنصرًا ينبغي تحليلها مثل الديكور، التكوين، الإضاءة، الأزياء، التصوير، وغيرها.
-هل أنت راضٍ عن اختيار أبطالك؟!
- تمام الرضا "ليلى علوى" أنا أخذتها في "ألف ليلة وليلة" ولا أتخيل غيرها، أن الدور في "ألف ليلة وليلة" هذه المرة هو الذي فرض"ليلى علوى".
- شيرين رضا؟!
كما تخيلتها بالضبط "عظيمة جدًا" بل أعطت أكثر مما توقعت.
- افتقدت الفوازير هذه المرة الانتقال السريع بين اللقطات؟
- هذا هو ما كنت أقصده، لأن إيقاع الفوازير هذا العام مختلف ويمتاز بالهدوء، والمخرج هو الذي يختار الأسلوب وأنا اخترت هذا الأسلوب عن سبق إصرار وما كان أسهل على أن أقدم لقطات سريعة ورقصا شرقيا وتوابل ومشهيات تجارية، ولكن أنا قدمت عملًا فنيا راقيا وإيقاعا بصريًا مختلفًا كنت أتمنى أن يتم تحقيقه.
الأصعب والأجمل
الشاعر "عبد السلام أمين" القاسم المشترك في فوازير "فهمي عبد الحميد" خلال السنوات الأخيرة، يمسك عبد السلام بسيناريو الفزورة رقم"٢٦" ويقول لا يزال أمامي أربعة فوازير لم أكتبها حتى الآن، ويقلب صفحات الفزورة رقم«٢٦» ويقول هذه الحلقة تستغرق بحثًا وقراءات متصلة فقط لأجمع المعلومات وبعد ذلك نبدأ صياغة المعلومات في قالب فني، أنا والحاج فهمي عبد الحميد نختار دائمًا الأصعب لأن الأصعب هو غالبا الأجمل.
- البعض وجد صعوبة في حل الفوازير؟!
أنا أحاول تقديم المعلومة الموثقة، والفوازير لها بعد ثقافي أيضا، أنا أحرص عليه قدر حرصي على القالب الممتع الذي تقدم من خلاله الفزورة، ولهذا تجد هناك معلومة أكاديمية قدمها مشاهد العادي بجوارها معلومة يعرفها رجل الشارع غير المثقف، ولكنى أكون في هذه الحالة قد ضمنت أن أضيف إلى معلومات رجل الشارع معلومة جديدة.
- لم يردد الناس مقدمة الفزورة مثلما كان يحدث في الأعوام الماضية؟!
- هناك نوع من المقدمات الغنائية تحتاج إلى فترة ما من الألفة مع الناس، وهذا ينطبق على مقدمة فوازير هذا العام، ولهذا انتظر أن يألفها الناس ويرددوها في النصف الثاني من رمضان.
-أشكر الذين هاجموني
تتأهب "شيرين رضا" للرد على سؤالي وتقول أشكر الذين هاجموني لأنهم أكدوا نجاح الفوازير، لقد ساهموا في أن يتتبعنا الناس أكثر.
- هل أنت سعيدة بتجربة الفوازير وليست هناك أي أخطاء؟!
ليس هناك عمل فني كامل، دائما هناك خطأ ما، ولكن لم يقل لي أحد ما أخطائي حتى أتجنبها وما حسناتي حتى أحاول أن أبرزها أكثر، هاجموني فقط مثلما هاجموا كل من سبقوني في بطوله الفوازير.
- اسألوا رجل الشارع
كان المطرب "مدحت صالح" يتابع بشغف شديد حواري مع" شيرين رضا، وقال لي: ترددت كثيرًا وفكرت كثيرًا قبل الموافقة على الفوازير لأنها لا ترحم، أما أن تصعد بالفنان لأعلى أو تهبط به -لا قدر الله-لأسفل سافلين، فليس هناك حل وسط، ولكنى قبلت الفوازير وتفاعلت معها.
- عن نصيبك من الهجوم قال؟!
الفوازير عمل متكامل، لا ينجح فيها شخص واحد،، ولكنها فريق وأنا اعتقد أن الفوازير دخلت البيوت وأسعدت رجل الشارع البسيط وهذا يكفي.