
بالتزامن مع الاحتفال بذكري العاشر من رمضان..
بطل أكتوبر: أخذنا حق الشهيد عبد المنعم رياض والرفاعي أسطورة حربية وإنسانية

شهيرة ونيس
نعيش أجواء وروائح نصر العاشر من رمضان المجيد، ونستعيد ذكريات بطولة خير أجناد الأرض وهم يحررون الأرض من المغتصب الصهيوني.
وقال الرائد سمير نوح المقاتل في المجموعة 39 قتال بقيادة الشهيد إبراهيم رفاعي، واحد شهود العيان على استشهاد إبراهيم الرفاعي، حيث كان دائم توصية جنوده بالإفطار في شهر رمضان أثناء حرب أكتوبر، ولكنه استشهد وهو صائم، والذي قام بعدد 92 عملية فدائية ضد العدو الإسرائيلي منذ عام 1967 وحتى انتصارات أكتوبر 1973.
وطالب نوح بضرورة تبصير الشباب بدور أبطال حرب أكتوبر ومفعلوه من اجل نصرة واستعادة أرض الوطن، والتعلم من صمود ونضال أبطال أكتوبر المجيد الذين ضحوا بأرواحهم، وتحملوا معاناة حمل الأسلحة الثقيلة والسير بها فوق الساتر الرملي، وهم صائمون لا يبالون جوعا أو عطشا أو إرهاقا بدنيا.
رجال الشهيد إبراهيم الرفاعي
وكشف البطل عن قيامه بـ 35 عملية ضمن 92 عملية فدائية قام بها رجال الشهيد إبراهيم الرفاعي ضد العدو الإسرائيلي من 1967 وحتى 1973، وقمنا بأسر أول أسير إسرائيلي على جبهة الحرب في منطقة الجندي المجهول بالإسماعيلية والذي سمي بـ " يعقوب رونية"، وفي هذا التوقيت طالب موسي ديان بمحاكمة الفدائيين المصريين الذين عبروا القناة وقاموا بتنفيذ عملية تحطيم الساتر الرملي.
وتوفي أول أسير إسرائيلي في حرب أكتوبر عقب 20 دقيقة من أسره، ثم منحنا الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وسام نوط الجمهورية العسكري من الطبقة الثانية، تقديرا لأعمال البطولة والشجاعة التي قام بها أبطال أكتوبر على جبهة القتال.
ويعود البطل الرائد سمير نوح في حديثة عن القائد إبراهيم الرفاعي، وطبيعة علاقته بجنوده، التي كانت تتميز بقدر كبير من الحب والأخوة أيضًا والصداقة، فهو من علمنا المعني الحقيقي للوطنية وحب الوطن، الشجاعة والفداء، فكان بالنسبة لنا "أخ" وليس قائدا فقط، الذي استشهد في محافظة الإسماعيلية أثناء صد الدبابات الإسرائيلية " معركة الثغرة " يوم 19 من أكتوبر 1973.
كنت في هذه اللحظة ابتعد عن الشهيد إبراهيم الرفاعي حوالي 50 مترًا فقط، وتلقيت خبر استشهاده عبر جهاز اللا سلكي، أتذكر أنها كانت الجمعة الأخيرة في شهر رمضان، كان ذلك الخبر المفجع لرجاله فلم يكن لهم مجرد أخ أو زميل ولكنه كان قيمة كبيرة لا يعرفها إلا من تعامل مع الشهيد إبراهيم الرفاعي، وهو الشهيد الوحيد الذي أمر الرئيس الراحل محمد أنور السادات بنقله من الإسماعيلية ودفنه في مقابر أسرته في القاهرة.
كما اتخذنا عهدا في أعناقنا بالأخذ بالثأر للفريق عبد المنعم رياض الذي استشهد يوم 9 شهر مارس 1969، وفي ليلة الأربعين من استشهاده، يوم 19 إبريل 1969 قمنا بالهجوم علي هذا الموقع من المواقع الحصينة لخط بارليف، وقتل 44 جنديًا إسرائيليًا وهم كل من كان في هذا الموقع الذي شهد استشهاد الفريق عبد المنعم رياض، وأكد الرائد سمير نوح علي قيامه بمعاونة صديقه بقتل 30 جنديا إسرائيليا من إجمالي عدد 44 جنديا ، ثم ظل الجنود المصرية داخل هذا الموقع لأكثر من 60 دقيقة حتي أمرت القيادة الإسرائيلية بتدمير الموقع وما عليه من إسرائيليين ومصرين بصورة كاملة.
ويختتم البطل الرائد سمير نوح حديثه قائلا: أكسبتني تلك المعركة الوطنية وروح الانتصار، من العزة والفخر والكرامة والشعور بقيمة ارض الوطن ورفع راسنا أمام العالم اجمع، وان مصر ستظل قوية أبية عظيمة ابد الدهر، بسواعد وقدرات القوات المسلحة المصرية ـ التي لا تعرف معني للاستسلام أو التسليم والتهاون مع الأعداء والتفريط في حق الوطن، فكنا نحارب بأقل الأسلحة مقارنة بأسلحة إسرائيل ولكن بالعزيمة والقوة وإصرارنا علي الحق انتصرنا بقدرة ربنا وإيماننا بكوننا علي حق وإسرائيل على باطل.