عاجل
الأربعاء 11 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مؤتمر المناخ في مصر
البنك الاهلي

عرض قصص النجاح للعالم فى مؤتمر COP27

وزيرة البيئة: مصر خطت خطوات كبيرة في ملف المناخ

د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة
د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمنسق الوزارى ومبعوث مؤتمر المناخ cop27 عبر الفيديو كونفرانس فى الجلسة الختامية لسلسلة من الجلسات التي ينظمها تحالف عمل التكيف لمناقشة الدروس المستفادة من أحدث تقرير لفريق العمل الثانى للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ والخاص بـ"التأثيرات السلبية والمخاطر والتكيف".



 

واستعرضت وزيرة البيئة الجلسة الختامية تنفيذ إجراءات التكيف فى دول التحالف، إذ أكدت اهتمام مصر بدعم عملية التكيف، بدءا من التعاون مع إنجلترا خلال الأعوام الأخيرة فى تحالف التكيف والمرونة، ودعم الأمين العام للأمم المتحدة فى دفع عملية التكيف وصولا إلى تحالف عمل التكيف، وشددت على حتمية اتخاذ خطوات عاجلة فى مجال التكيف خصوصا بعد نتائج التقرير الأخير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC والذي يعطينا ضوء أحمر وتنبيه للحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة والتحرك على كافة الجبهات من التكيف فى النظم البيئية والمدن وقطاعى المياه والزراعة.

 

وأكدت وزيرة البيئة أن مصر كرئيس للمؤتمر القادم للدول أطراف اتفاقية تغير المناخ ستبنى على التقدم المحرز فى مخرجات مؤتمر جلاسكو للمناخ COP26، خصوصا العمل على الهدف العالمى للتكيف والتأكد من الوفاء بتعهدات مضاعفة التمويل للتكيف، وهى موضوعات هامة خصوصا وأن تقرير IPCC قدر أن احتياجات التكيف للدول النامية ستصل تكلفتها إلى ما بين 127 مليار إلى 295 مليار دولار فى السنة ما بين عام 2030 حتى 2050، فى حين أن تمويل التكيف حاليا لا يمثل سوى من 4 إلى 8% من التمويل المناخى وهذه التقديرات هامة جدا للنظر فى كيفية تسريع وتيرة العمل المناخى.

 

ولفتت وزيرة البيئة إلى أن مؤتمر شرم الشيخ للمناخ COP27 هو مؤتمر للتتفيذ، وقدمت للمشاركين بالجلسة 3 رسائل هامة للخروج بها من الجلسة وهى أولاً البحث عن قصص النجاح من مختلف الدول فى تنفيذ إجراءات التكيف والتي لمست فئات مختلفة بالمجتمعات من الصيادين إلى الفلاحين إلى النساء واللاتى يعتبرن من أكثر الفئات هشاشة لتأثيرات تغير المناخ وكيف نعرض هذه القصص فى مؤتمر المناخ COP27 لتطويرها والاستفادة منها والبناء عليها، ثانيًا كيفية ربط خطط التكيف الوطنية للدول وخاصة النامية بالاستثمار وتحفيز القطاع الخاص للمساهمة فى تنفيذ مشروعات التكيف خصوصًا أن مشروعات التكيف غير جاذبة للتمويل، وإيجاد الآليات التمويلية لتسريع العمل على التكيف، ثالثًا وهو هام جدا كيفية الربط بين التكيف والتنوع البيولوجى، خاصة مع قلة التمويل المتاح لمواجهة التحديات البيئية، وأهمية التفكير بصورة أكثر تكاملا وشمولية للعمل على معالجة أكثر من قضية بيئية فى نفس الوقت وضرورة اقتناص الفرصة التي سيوفرها إطار عمل التنوع البيولوجى الذي سيتم إعتماده فى مؤتمر اتفاقية التنوع البيولوجى COP15 فى سبتمبر المقبل لاستعراض هذه النجاحات.

 

وأوضحت وزيرة البيئة أن مصر خطت خطوات كبيرة فى مواجهة آثار تغير المناخ، خاصة فى مجال التكيف، حيث انتهت مصر من إعداد الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، ويعتبر موضوع التكيف فى قلب الاستراتيجية ولها أهداف محددة تركز على الصحة والزراعة والمياه، إلى جانب حوكمة المناخ والتمويل المناخى وهما هدفان ضروريان لمعالجة التكيف والتخفيف مع تغير المناخ، كما أطلقت الحكومة المصرية عددًا من المبادرات من موازنة الدولة تستهدف اجراءات التكيف، ومنها الحلول القائمة على الطبيعة لحماية المناطق الساحلية وخاصة الدلتا والتي تعتبر أكثر المناطق تهددًا بسبب تغير المناخ خصوصًا فى إقليم المتوسط، وأيضًا المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" وتتضمن اجراءات للحفاظ على المياه وترشيد استهلاكها من خلال تبطين الترع، بالإضافة إلى تطوير أداة لتقييم الآثار السلبية لتغير المناخ لتجنب الوصول لمرحلة حتمية التكيف، من خلال الخريطة التفاعلية لمخاطر آثار تغير المناخ والتي تساعد فى عملية التخطيط الحضرى قبل إقامة الأنشطة والمدن الجديدة ووضع الاستثمارات حيث تتنبأ بالتهديدات على المناطق المختارة حتى عام 2100 مما يجنبنا الحاجة إلى نقل السكان لاحقا أو بحث صرف تعويضات للمتضررين بهذه المناطق.

 

وأضافت الوزيرة أن الحكومة تحرص على الجانب الاجتماعى فى استراتيجيتها لتغير المناخ من حيث مساعدة المجتمعات المحلية المتضررة، وأيضا من خلال دعم عدد كبير من المشروعات الرائدة ورواد الأعمال من الشباب بإتاحة منصة لهم للمشاركة بافكارهم حول أفضل طرق التكيف وأنسب المشروعات فى هذا المجال.

 

وختمت الوزيرة كلمتها بالتطلع إلى الاستفادة من خبرات الدول المشاركة بالجلسة، وأن يتم عرض العديد من قصص النجاح فى مؤتمر الأطراف COP27 للعالم وتقديم رسالة للأجيال المقبلة بأن هذه الإجراءات يمكن تكرارها وتطويرها.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز