عاجل
الخميس 24 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

"موجز كل حروب السنيـن السبعمائة" للمؤرخ الروماني فلوروس في رسالة دكتوراة بجامعة القاهرة

حصلت الباحثة ياسمين السعيد عبد العال علي درجة الدكتوراة في الاداب من قسم الدراسات اليونانية واللاتينية بأداب القاهرة، وذلك عن رسالتها التي جاءت بعنوان "دراسة تحليلية لعمل فلوروس "موجز كل حروب السنيـن السبعمائة"، والرسالة بكاملها عن كتاب فلوروس المشار إليه في عنوان البحث، وهو المؤرخ الروماني المعروف والصديق المقرب  للإمبراطور ترايانوس، وكان بمثابة المعلم الذي تمكن من الوصول إلى الإمبراطور، وتردد أيضاً أنه شارك في الشؤون الحكومية خلال النصف الثانى من حكم هادريانوس.



 

وتقول الباحثة ياسمين السعيد في رسالتها إن اختيارها لهذا الموضوع يرجع إلى إعجابها بتاريخ روما الذي أبهر العالم من أقدم العصور وحتى عصرنا هذا، وإلى أهمية العمل - موجز كل حروب السنيـن السبعمائة - الذي يعد مستودعاً للوقائع والحقائق؛ إذ يتيح لنا معلومات تاريخية قيمة، وأحداثاً تاريخية على فترات متباعدة لم تتوافر في أي أعمال أخرى ويعد شاهداً جيداً على تاريخ روما استعار منه بحرية الكتاب الرومان اللاحقون له. 

وتضيف أن أهمية هذا العمل تعود أيضاً إلى أنه يتحدث عن روما منذ نشأتها حتى أوغسطس وإقامة النظام الإمبراطورى مع التركيز على الحروب التي خاضها الرومان منذ نشأة روما وحتى عهد أوغسطس، ويتناول حقبة تربو على السبعمائة عام، وقد اتبعت فى الدراسة المنهج التاريخي الذي يعتمد على الأحداث التي وقعت فى الماضي، ويقوم هذا المنهج بتحليل تلك الأحداث وتفسيرها فى إطار زمن وقوعها، كما اتبعت الباحثة  أيضاً المنهج التحليلي المقارن؛ إذ اعتمدت على النص اللاتيني لكل حروب السنين السبعمائة لروما موضوع الدراسة، وقامت بتحليله وترجمته.

وتؤكد الباحثة أن موضوع هذه الدراسة "موجز كل حروب السنين السبعمائة"، أهم أعمال فلوروس إذ يمتلئ العمل بالمفردات المميزة والتراكيب اللغوية والمقاطع المنمقة الخطابية والآراء الساخرة، إذ تدل الصبغة الشعرية عند فلوروس. كما أنه يعد الرائد فى هجر ألفاظ عصره فلا يوجد عنده أثر للاتينية الإفريقية. 

ويتميز بتقديم ملخصات بلاغية فبعد سرد الفترة الملكية يقدم ملخصًا بلاغيًا عنها، فضلا عن تأريخه لفترة زمنية كبيرة من تاريخ روما وحروبها الداخلية والخارجية وتوسعاتها، وأهم ابطالها من أجل الحفاظ عخلي الدولة لبرومانية. 

وخرجت الباحثة ياسمين السعيد من رسالتها بعدد من النتائج، التي أسفر عنها البحث ومن أهمها: أهمية عمل المؤرخ فلوروس حيث تم وضع مساهمته فى الكتابة التاريخية الرومانية بعد مساهمة المؤرخ الكبير ليفيوس، وأن تاريخ روما يستحق الدراسة بشكل خاص، لأن من يقرأ مآثر الرومان يتعلم التاريخ، وتوصي الدراسة بوضع تاريخ فلوروس في مكانه من التأريخ لروما، واستفادة المقررات من كتابه الذي يقدم لأول مرة في المكتبة العربية. وتقترح الرسالة بأن يعقد مؤتمرا يعرف بمؤلفات فلوروس ودوره وقيمته.

وتكونت لجنة المناقشة من الدكتورة هانم محمد فوزي سليمان أستاذ الأدب اللاتيني بآداب القاهرة مشرفا ورئيشا، وعضوية كل من: الدكتورعلاء الدين على صابر رئيس قسم الدراسات اليونانية واللاتينية بكلية الآداب جامعة القاهرة، الأستاذ الدكتور طه محمد زكي رئيس قسم الدراسات اليونانية واللاتينية بكلية الآداب جامعة سوهاج.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز