الجوهري: قدمنا مليون خدمة غسيل كلوي و٩٥ عملية زرع
في إطار الاحتفال باليوم العالمى للكلي، الذي يوافق الخميس الثانى من شهر مارس كل عام، نظمت مؤسسة مصر الخير ورشة عمل استعرضت فيها خطورة هذا أمراض وأسبابه وأهم طرق الوقاية والعلاج، وجهود المؤسسة في هذا المجال.
وقالت عفاف الجوهري رئيس قطاع الصحة بمؤسسة مصر الخير، إن الهدف من تنظيم ورشة العمل إلقاء الضوء علي هذا المرض وكيفية الوقاية منه وزيادة الوعي المجتمعي، وتشجيع مرضي الفشل الكلوى على المشاركة في الحياة، واتخاذ تدابير فاعلة للوقاية لمن هم لديهم اعتلال كلوى حتى لا تصل لمرحلة الفشل الكلوى.
وأشارت إلي أن الكلي جهاز مذهل داخل الجسم، فهو عضو معقد ومذهل، ويقوم بمهام حيوية للحفاظ على صحة الإنسان ومن وظائفه الأساسية إزالة السموم والمياه الزائدة من الدم، والمساعدة في التحكم في ضغط الدم، وإنتاج خلايا الدم الحمراء والحفاظ على صحة العظام.
وأضافت أن مرض الفشل الكلوى من الأمراض التي تصيب أكثر من مليوني شخص حول العالم معظمهم يتقلي جلسات الغسيل الكلوى والقليل منهم قام بإجراء عملة زراعة الكلى ووفقا لإحصائيات اللجنة التوجيهية المشتركة لليوم العالمي للكلى، مشيرة إلى أن شخص واحد من كل عشر أشخاص بالغين في العالم مصاب بأحد أمراض الكلى.
ولفتت الي أن الوفيات المرتبطة بأمراض الكلى في زيادة سنويًا، ومن المتوقع أن يكون السبب الرئيسي الخامس للوفاة بحلول عام 2040، وهو السبب السادس حالياً للوفاة.
وقالت :" لكل هذه الأسباب وغيرها، فأن مؤسسة مصر الخير تولى اهتماما بالغا بهذا الملف وهدفها الوصول بمريض الفشل الكلوى لأقرب نقطة ممكنة لتخفيف عبء المرض، حيث تم دعم مرضي الفشل الكلوى بأكثر من مليون جلسة غسيل كلوى خلال السنوات العشر الأخيرة عبر دعم مراكز الغسيل الكلوى على مستوى الجمهورية بأجهزة تؤدى 120 ألف جلسة غسيل سنويا.
كما دعمت المؤسسة أكثر من 95 عملية زراعة كلي، كما أن المؤسسة لديها مركز للغسيل الكلوي تقوم بكامل إدارته وتشغيله في مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة الذي يعد من قصص نجاح المؤسسة، حيث يقدم نحو 7.000جلسة غسيل كلوى سنويا، وقدم المركز منذ افتتاحه ما يقرب من 30.000 جلسة غسيل كلوى، بجودة عالية، كما تدعم المؤسسة مركزين في الفيوم والبحيرة، منذ عام 2017 قدم الأول ما يقرب من 60.000 جلسة غسيل كلوى، وقدم المركز الثاني في البحيرة نحو 50.000 جلسة غسيل كلوى فى تلك الفترة.
وأشارت إلى أن المؤسسة تتبني برنامجا كاملا للتوعية وحث المواطنين على الفحص بغرض الاكتشاف المبكر للمرض، نهدف من خلاله خلق وعي صحي قوى بالكلي.
وكشفت الجوهري أن 25 ٪ من موازنة العلاج علي نفقة الدولة تذهب في علاج الفشل الكلوي.
وأكدت أن قطاع الصحة بمؤسسة مصر الخير يطمح في التوسع في عدد مراكز الغسيل الكلوي، علي غرار مركز كوم حمادة والتوسع في عمليات التوعية من خلال وسائل التواصل المباشر والتواصل غير مباشر عن طريق وسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
من جانبها قالت الدكتور ريهام عبدالغني احمد مدرس واستشاري أمراض الكلي والباطنة بكلية طب قصر العيني، أن الفشل الكلوي، مرض خطير ومكلف ومرهق جدآ للمريض وذويه، وهو يصيب عضوا مهما ونشيطا جدا بالجسم وله أهمية كبيرة.
وشددت الدكتورة ريهام علي أن التشخيص المبكر لأمراض الكلي يساعد لحد كبير لعدم الوصول إلي الاعتلال الكلوي أو الفشل الكلوي.
وأوضحت أن أهم الأعراض التي تشير الي وجود مشاكل في الكلي هي وجود دم أو رغاوي او حرقان في البول، والشعور الألم في الجنب، وهناك أعراض أخري مثل إرتفاع وظائف الكلي، والشعور بإرهاق وتعب شديد وعدم اتزان وقلة في المجهود، وكذلك ارتفاع الضغط الدم وأمراض العظام ونقص الكالسيوم، وبعض الحالات يكون المريض مصاب بطفح جلدي.
وكشفت أن ٩٠٪ من مرضي الفشل الكلوي ليس لديهم أعراض، و٤٥ ٪ من الأشخاص فوق السبعين عاما لديهم مشاكل في وظائف الكلى.
وأكدت أهمية إجراء الفحوصات اللازمة بشكل مبكر حتي لانصل لمرحلة الفشل الكلوي لأن في هذه الحالة لن يكون أمامنا سوي الزرع أو عمل الغسيل الكلوي، فهما جناحا علاج أمراض الكلي.
وعن كيفية الحفاظ علي هذا العضو الهام قالت يجب اتباع الخطوات التالية:-
١ - شرب كميات كافية من الماء والسوائل بشكل كبير، فالمياه هي الحياة للجسم، وتقي بشكل كبير من أمراض الكلي.
٢ - تناول الطعام الصحي والحفاظ علي الوزن الطبيعي. ٣ - ممارسة الرياضة. ٤ - الحفاظ علي الوزن المناسب وعدم زيادة الوزن. ٥ - الحرص في تناول الأدوية وعدم الإفراط في تناولها دون وصفات طبية، ٦ - القياس المنتظم لضغط الدم، حيث إن ٤٠ ٪ من الأشخاص مصابين بضغط الدم. ٧ - الابتعاد عن التدخين. ٨ - متابعة قياس معدل السكر في الدم.
وأكدت أن زرع الكلي هو الحل الأول والأفضل في حالة الفشل الكلوي، مشددة علي أن التحضير الجيد للعملية للمريض والمتبرع يساهم في زيادة نسب نجاح تلك العملية.
وقالت إن نسب الإصابة بمرض الكلي في مصر تقترب من المعدلات العالمية، والدولة تبذل جهود كبيرة لاستيعاب كل المرضي، ولكن قد لا تصل الي كل المرضي وهنا يبرز دور المجتمع المدني في التصدي لهذه المشكلة والمساعدة في حلها.
وقال الدكتور حمدي زهران، أستاذ المسالك البولية والكلى، أن العلاقة بين مريض الكلي والطبيب، علاقة متشابكة للغاية، حيث يجتمعا معا لفترات طويلة، مشيراً إلى أن المعاناة التي يعانيها مريض الكلي، تفوق الوصف، سواء كانت خلال الانتقال للمستشفى أو معاناته من المرض.
وأضاف: للأسف الشديد التغيرات المناخية، ستؤثر سلبا على صحة الإنسان وخاصة أمراض الكلى، محذرا من كثرة تناول اللحوم الحمراء خصوصا واللحوم البيضاء يجب أللا يزيد استهلاكها علي 80 جراما في اليوم، وعدم الإفراط في تناولها، كذلك الأملاح والتي تمثل عبئا على الكلى ومعوقا لعمل الكلى بشكل طبيعي.



