
القومي للمرأة يطلق نتائج بحث العنف ضد المرأة ذات الإعاقة

مروة فتحي
نظم المجلس القومي للمرأة صباح اليوم احتفالية لإطلاق نتائج "بحث العنف ضد المرأة ذات الإعاقة"، بحضور الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس، واللواء خيرت بركات رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، والدكتورة هبه هجرس عضوة المجلس ومقررة لجنة المرأة ذات الإعاقة، والدكتورة ايمان كريم المشرف العام على المجلس القومى لحقوق الاشخاص ذوى الاعاقة ، والسيدة جيرمان حداد نائبة الممثلة المقيمة لصندوق الأمم المتحدة للسكان، والسيدة كريستين عرب الممثلة المقيمة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة ، والسيد أليساندرو فراكاسيتى الممثلة المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
واستهلت الدكتورة مايا مرسي كلمتها قائلة:" نشهد اليوم إطلاق نتائج واحدة من أهم الدراسات المسحية لواحدة من أهم القضايا التي تواجه المرأة ذات الاعاقة فى وقتنا الحاضر".
وتقدمت باسم المجلس القومى للمرأة بخالص الشكر والتقدير الى وزارة التضامن المصرية بقيادة الوزيرة نيفين القباج، والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء بقيادة اللواء خيرت بركات ولفريق عمل البحث لما بذلوه من جهد فائق وما توصلوا إليه من نتائج غاية في الأهمية، كما تقدمت بالشكر والتقدير إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، و هيئة الأمم المتحدة للمرأة على دعمهم الكامل لهذه الدراسة الهامة.
وشكرت الدكتورة هبة هجرس على طرح فكرة الدراسة وعلى التحرك والاهتمام على مدار أكثر من عام ، مؤكدة انه دون جهود وخبرة الدكتورة هبه هجرس القيادة النسائية المحترفة الدارسه ومقررة لجنة المرأة ذات الإعاقة بالمجلس لما خرجت الدراسة التي نطلقها اليوم للنور.
وأضافت الدكتورة مايا مرسي قائلة :" إذا كنا نطمح فى تحقيق حياة أفضل لأى شريحة بالمجتمع فمن الضرورى أن نبحث عن المشاكل والتحديات التي تواجهها هذه الشريحة وندرسها بعمق حتى نقف على طرق معالجتهما"، مضيفة أن وجود البيانات الدقيقة الموثوق منها شرطًا أساسياً لفهم طبيعة قضايا العنف ضد النساء والفتيات ذات الإعاقة ومدى انتشارها وذلك لصياغة سياسات عامة وتدخلات أكثر فاعلية وتشريعات حاسمة ووعى مجتمعى عام داعم، فغياب الانتباه إلى قضية العنف ضد النساء ذوات الإعاقة من قبل الباحثين يسهم في حجب الرؤية عن إيذائهن، لذلك فان الاهتمام بهذه القضية في أي دولة له آثار إيجابية واجتماعية كبيرة.
وتابعت الدكتورة مايا مرسى قائلة:" مصر الدولة التي تنادي باحترام حقوق الإنسان وأطلقت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وأفردت محور خاص بتعزيز حقوق الإنسان للمرأة والطفل وذوى الإعاقة تطلق الآن بحث كامل حول العنف ضد المرأة ذات الإعاقة".
كما أكدت رئيسة المجلس أن مصر بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية تولى اهتماماً كبيراً بقضايا المرأة بشكل عام، وبفئات المرأة المهمشة بشكل خاص وعلى رأسها المرأة ذات الاعاقة واستعرضت جهود مصر فى هذا الملف.
كما استعرضت جهود المجلس فى هذا الملف، وأكدت أن الدراسة تستهدف جمع وتحليل ونشر معلومات وافية تتعلق بالعنف الذي تتعرض له النساء والفتيات ذوات الإعاقة توفر لصانعي السياسات والمخططين البيانات القائمة على الأدلة، مما يسهم في تصميم وتنفيذ البرامج الفعالة التي تهدف إلى فهم ومعالجة ومنع العنف ضد النساء ذوات الإعاقة بشكل صحيح.
ووجهت الدكتورة مايا مرسي التهنئة للدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومى للأشخاص ذوي الإعاقة، لتوليها هذا المنصب الهام، قائلة :"سعادتنا بالغة أن المجلس القومي للأشخاص ذوى الإعاقة ترأسه سيدة، مما ينعكس بالايجاب على خدمة قضية المرأة ذات الإعاقة".
و اختتمت الدكتورة مايا مرسي كلمتها بتقديم أسمى معانى الشكر والتقدير إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الراعى والداعم الأول للمرأة المصرية، والنساء والفتيات ذوات الاعاقة على دعمه المتواصل للمرأة المصرية ووقوفه بقوة بجانب النساء والفتيات ذات الإعاقة.
ووجهت رسالة إلى كل سيدة وفتاة ذات إعاقة أنهن يعيشن فى ظل قيادة سياسية داعمة ومجلس قومى للمرأة بقيادات نسائية تقف خلفهن تنتصر لحقوقهن وتعزز بشدة حمايتهن من أى تصرف أو سلوك يعد عنفاً.
وأكدت تطلعها نحو مزيد من التعاون مع شركاء النجاح والإنجاز ومزيد من الجهد والأبحاث و الدراسات المسحية الجادة التي تحسن وتمكن هذه الشريحة من العيش في حياة أفضل.
وتوجهت الدكتورة هبه هجرس عضوة المجلس القومي للمرأة ومقررة لجنة المرأة ذات الإعاقة بالمجلس بخالص الشكر لجميع شركاء التنمية والجهات المحلية الفاعلة على التزامهم ومشاركتهم في خروج هذه الدراسة إلى النور بهذا الشكل المتميز، متوجهة أيضاً بالشكر إلي جميع السيدات والفتيات من ذوى الإعاقة الذين أدلين بهذا الكم من المعلومات التي تحمل معها خليط من المشاعر المؤلمة والحزينة لهن.
وأكدت الدكتورة هبه هجرس أن هذا البحث ما كان ليخرج بهذه القوة إلا بوجود إرادة سياسية داعمة لقضايانا ومجلس قومى يرعى بحق حقوق المرأة ذات الإعاقة ولجنة متخصصة محترفة تضع نصب عينها أولويات المرأة ذات الإعاقة فى حياتها اليومية وتنطلق برؤية علمية وحماسة واقعية نحو هذه الأولويات بحثاً عن حلول.
نتائج الدراسة تمس حياة المصريات ذوات الإعاقة
وأضافت الدكتورة هبه هجرس قائلة :" اليوم أعده من الأيام المشهودة لي شخصياً لكونى خبيرة دولية فى مجال الإعاقة و عضوة بالمجلس القومى للمرأة ومقررة لجنة المرأة ذات الإعاقة اللجنة الشريك الأكبر فى خروج هذا الانجاز الضخم للنور، تلك الدراسة المسحية الأهم فى تاريخ حصول المرأة المصرية ذات الإعاقة على حقوقها، ولكونى امرأة مصرية ذات إعاقة أشهد ولأول مرة نتائج دراسة تمس حياة كل المصريات ذات الإعاقة وتمثل أهمية قصوى لهن وتسلط الضوء على أسباب المشكلات محل الدراسة وطرق وضع الحلول لها، وتفتح الطريق للرأي العام أمام اقتحام المشكلات الأخرى الأهم فى حياة النساء والفتيات المصريات ذات الإعاقة ".
وأكدت على أن النساء ذات الإعاقة هن الأكثر تحملاً والأكثر معاناة لأنهن يعانين معاناة مضاعفة ومتعددة لكونهن نساء و لكونهن ذوات إعاقة، مشيرة إلى أن هده الدراسة تمكنا من أن يكون لدينا معلومات تساعدنا في مد يد العون لهؤلاء السيدات و لغيرهن من ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى تقديم العديد من الخدمات التي تساعدهن، مشيرة الي أن كل معلومه في الدراسة يمكن إعداد بحث جديد عنها لدعم جهود الحكومة نحو تمكين هذه الفئة في المجتمع.
وأشارت إلى أنه لا يمكن أن نتحدث عن تمكين المرأة ذات الإعاقة في كافة المجالات دون الحديث عن العنف الذي يواجههن والذي يؤثر علي حركتهن وقدرتهن علي التفكير فالعنف يسيطر علي الكثير من تصرفات وأفعال وأداء المرأة ذات الإعاقة.
وأعرب اللواء خيرت بركات رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن فخرة واعتزازه بحضور احتفالية نتائج مسح العنف ضد المرأة ذات الإعاقة، معرباً أيضاً عن تقديره لكافة الجهود التي بذلت لخروج نتائج هذا المسح الهام للنور، الذي من المؤكد أن ما توصل إليه من نتائج ستكون إضافة للجهود المعنية بدعم قضايا الأشخاص ذوى الإعاقة.
وأكد علي أن تقدم الدول مرهون بوضع استراتيجية واضحة تؤدي لسياسات مرسومة بدقة بغية تحقيق الاهداف المنشودة ولا يمكن ان يتحقق ذلك دون بيانات وإحصائيات دقيقة موثقة هادفة تسهم في التخطيط لمستقبل أفضل ليس فقط للأجيال الحالية بل والقادمة وانطلاقا من أهداف الجهاز بتوفير البيانات لدعم صياغة الاستراتيجيات والخطط القائمة علي الادلة فقد قام الجهاز بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة ووزارة التضامن الاجتماعي والشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق الأمم المتحدة للسكان بتنفيذ دراسة ميدانية عن ظاهرة العنف ضد المرأة ذات الإعاقة، وتعتبر هذه الدراسة فريدة في المنطقة العربية، وكان الهدف منها معرفة مدى الانتشار وأشكال وأسباب العنف ضد النساء ذوات الإعاقة والمشاكل التي تواجهها هذه النساء والفتيات حتى يتمكنوا من العمل للحد من العنف وتحسين الخدمات القائمة وآليات الإبلاغ لضحايا العنف.
وأوضح أن مسح العنف ضد المرأة ذات الإعاقة لعام ٢٠٢٠ النساء الفقيرات البالغات من العمر ١٨ عاماً فأكثر اللاتي يعانين من إعاقات حركية أو سمعية أو بصرية أو متعددة والمستفيدات من برنامج كرامة ( الحاصلات علي دعم الضمان الاجتماعي ) وقد غطى المسح جميع المحافظات باستثناء محافظات الحدود وبلغت عينة المسح ٦٠٠٠ امرأة مؤهلة وقد تم تنفيذ العمل الميداني من خلال فرق العمل والتي تم تدريبها جيدا للقيام بهذه المهمة وقد تم اتخاذ اجراءات عديدة لضمان جودة البيانات والخروج بهذه النتائج التي يتم إطلاقها اليوم.
وتوجهت السيدة جيرمين حداد نائبة الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة للسكان بالشكر إلى المجلس القومي للمرأة وكل الجهات الشريكة والقائمة على هذه الدراسة ، فهى تعتبر خطوة ريادية لمصر لإعطاء صوت لمن لا صوت لهن ، مشيرة الى ان مصرحققت مبدأ الأمم المتحدة الخاص بعدم إغفال أحد وحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة وأحرزت مصر تقدماً ملحوظاً في إعداد الأطر القانونية وجهوداً متنوعة فى هذا الملف لرفع الوعى وتنظيم البرامج والحملات ، فقد تم اعداد هذه الدراسة على أعلى مستوى من الدقة لضمان عدم التأثير على السيدات المستهدفات ، فهذه الدراسة ثمينة ونشرف بإطلاقها لمعرفة التحديات التي تواجه الفئات الاكثر احتياجاً من النساء المستفيدات من تكافل وكرامة والذي يأتي تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمراة ، فالنساء ذوات الإعاقة هن نماذج ملهمة فهن أكبر أقلية خاصة ، فالمرأة ذات الإعاقة تعانى من تحديات فى الحصول على الخدمات الصحية والإنجابية ويعانون من التمييز ، مؤكدة استمرارية العمل مع الأجهزة المعنية لضمان جودة الخدمات التي تقدم للنساء المعنفات ذوات الإعاقة وتدريب الكوادر لتحقيق الخدمات والعمل على تحسين الوصول للخدمات إليهن.
وأشادت الدكتورة إيمان كريم بالاهتمام الكبير من القيادة السياسية بالأشخاص ذوى الإعاقة فهذه تعد فرصة إيجابية للدفع بهذه القضية، وأعربت عن امتنانها بنتائج هذا المسح فهو خطوة جليلة لتقديم الخدمات على أرض الواقع لتحديد التمركز لأنواع الإعاقات ومعرفة احتياجتهم، مؤكدة أهمية إعداد قاعدة بيانات لتقديم الخدمات لمن هن فى أشد الحاجة إليها.