أمين “البحوث الإسلامية”: البناء العقلي والجسدي والروحي ضرورة ملحة للشباب في مجتمعاتنا
السيد علي
قال الدكتور نظير عيّاد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الدين الإسلامي حثّ أتباعه على أهمية البناء في عمومه بدءًا من البنيان الجسدي والعقلي، حيث دعا إلى الترويح عن القلوب، وأمر بالاهتمام بتنشئة الأبناء صحيًا فقال صلى الله عليه وسلم: "علموا أولادكم السباحة والرماية، وركوب الخيل"، ليؤكد أن حاجتنا إلى الرياضة ضرورة حياتية لما لها من أدوار مهمة منها أنها تحدّ من شطحات العقل وسلبيات الروح.
ووجه الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية مجموعة من النصائح للشباب خلال فعاليات الجلسة الحوارية الثقافية بجناح مجلس حكماء المسلمين بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والخمسين، والذي عقدت بعنوان «الشباب وبناء قيم المستقبل» بحضور الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء.
وأوضح عياد أن هناك نوعا آخر مهما للشباب في وقتنا الحالي يتمثل في البناء الأخلاقي يضمن علاقة منضبطة بين الإنسان وربه وبينه وبين بني خلقه، مؤكدًا على أهمية التكنولوجيا الحديثة، والحثّ على أهمية أن يكون استخدامها في إطار القيم الأخلاقية والبعد عن سلبياتها والاستفادة من إيجابياتها.
أشار الأمين العام إلى أن الشباب كان لهم النصيب الأكبر في توجيهات النبي صلى الله عليه وسلم؛ لما يمثلونه من أهمية كبرى في بناء الأمم والمجتمعات، وشبابنا اليوم في أشد الحاجة إلى تطبيق تلك التوجيهات للحفاظ على الوطن وبناء مجتمع قويم.
كما أوصى عيَاد الشباب بالتحلي بالمسؤولية المجتمعية، وإيقاظ الرقابة الذاتية وهي رقابة يستحيل الانفلات عنها، وعدم التسرع في إصدار الأحكام، مع ضرورة التصدي للشائعات لأن حرب الشائعات تقضي على المجتمعات وتكلف الدول تكاليف باهظة لمواجهتها.